معارك شرسة بمدينة صعدة والحوثيون يرفضون الاستسلام

إشتباكات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي

قالت وكالة الأنباء اليمنية إن أنصار الحوثي رفضوا عرضا بالاستسلام مقابل الأمان تقدمت بها لجنة وساطة تضم علماء دين وشيوخ قبائل بتشجيع من الرئيس عبد الله صالح, في وقت قال فيه مراسل الجزيرة إن الاشتباكات انتقلت إلى داخل مدينة صعدة حيث دارت اشتباكات عنيفة وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
 
ونقل المراسل عن مصادر في صعدة قولها إن القتال انتقل إلى داخل المدينة حيث جرت حرب شوارع عنيفة بعد أن تسلل إليها فجر اليوم نحو 100 من أنصار الحوثي واحتلوا بعض المباني الحكومية, فيما بدا سعيا لكسر حصار زملائهم الذين قال الجيش إنه أحكم الخناق عليهم.
 
ولم يستبعد مراسل الجزيرة -الذي لم يسمح له بالانتقال إلى المحافظة لتغطية الاشتباكات- نقلا عن مصادر في صعدة أن يكون بعض ممن دخلوا المدينة هم من أبنائها أصلا, مضيفا أنه لم يبق بها الآن إلا عدد قليل منهم بعد أن غادرها بعضهم ووضع البعض الآخر من أبنائها سلاحه.
 

undefinedحوار ومعارك
وبينما أكد وزير الداخلية رشاد العليمي في مقابلة صحفية نشرت أمس أن صنعاء ما زالت تعتمد الحوار أسلوبا مع من أسماهم المتطرفين، تواصلت الاشتباكات بشكل عنيف وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قبلي في مديرية كتاف قوله إن 70 من أنصار الحوثي لقوا مصرعهم في اليومين الماضيين وعثر على جثثهم في المعاقل الجبلية التي كانوا يتحصنون بها.
 
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن عشرات من أفراد الجيش قتلوا أو جرحوا خلال عملية إنزال مظلي تمت أمس على قمم الجبال المحيطة بمعاقل المتمردين الرئيسية في منطقتي الرزامات ووادي نشور، لكنه تمكن من السيطرة عليها.
 
كما أكدت مصادر قبلية اعتقال العشرات من المتمردين يتراوح سن أغلبهم بين 17 و22 عاما, مضيفة أن الجيش فرض سيطرته على معاقله في آل شافعة والرزامات ووادي نشور، وهو يمشطها الآن بحثا عن زعماء التمرد وعلى رأسهم بدر الدين الحوثي الأب والقادة الميدانيون ومنهم عبد الله الرزامي وعبد الملك الحوثي ويوسف المداني.
المصدر : الجزيرة + وكالات