خطف ضابط كبير بالجيش العراقي وتصاعد التفجيرات

afp - In this image released 04 April 2005, Iraqi National Guard soldiers load onto a truck during convoy training in Taji, 30 March 2005. Army National Guard
 
خطف مسلحون ضابطا كبيرا بالجيش العراقي هو العميد الركن جلال محمد صالح الذي يتولى قيادة فرقة مدرعة خاصة هي واحدة من أوائل الوحدات المدرعة بالجيش العراقي.

وأوضحت المصادر العسكرية العراقية أن مسلحين قاموا بإخراج الضابط العراقي الكبير من سيارته أثناء توجهه إلى عمله غربي بغداد صباح اليوم الثلاثاء, مشيرة إلى اختطاف أفراد الحماية الخاصة بالضابط في العملية.

في غضون ذلك اهتزت المناطق الواقعة حول مطار بغداد صباح اليوم الثلاثاء إثر انفجار عنيف لسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي. وقالت المصادر الأمنية العراقية إن مدنيا واحدا قتل في الانفجار.

 
وفي تطورآخر احترقت سيارة عسكرية أميركية جنوبي بغداد صباح اليوم إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا, وذلك بعد ساعات من هجوم ثان على سجن أبو غريب أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤوليته عنه. ويأتي بعد يوم من هجوم شامل على السجن أدى لإصابة 44 جنديا أميركيا و12 سجينا.

ولم تؤكد المصادر العسكرية الأميركية أو العراقية وقوع إصابات في الانفجار حيث فرضت القوات الأميركية طوقا أمنيا حول المكان ومنعت الصحفيين من الاقتراب.   
 

وفي تطور آخر علمت الجزيرة أن اشتباكات عنيفة نشبت بين القوات الأميركية ومسلحين في منطقة الغزالية غربي بغداد. وكان الجيش الأميركي أعلن عن مقتل أحد جنوده وجرح آخر السبت برصاص مسلحين في بلدة تلعفر بمحافظة الموصل شمالي العراق. كما أعلن الجيش عن مقتل جندي آخر في بيجي شمال بغداد.
undefined
وفي بغداد أصيب مدني عراقي -كان في سيارته- بجروح خطيرة برصاص أطلقه عناصر أمن كانوا يحاولون تجاوزه على جسر وسط المدينة. كما أصيب ثلاثة عراقيين بينهم ضابط في الشرطة العراقية نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية في بعقوبة شمال شرق العاصمة.

وفي مدينة الصدر شرقي بغداد أعلن  الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر الحزب في المدينة ذات الغالبية الشيعية وأحرقوه وقاموا بتكسير أجهزة الكمبيوتر وتحطيم المكتبة والنوافذ.

تمرد المعتقلين
من جهة أخرى كشف الجيش الأميركي النقاب عن قمع تمرد للمعتقلين في معسكر "بوكا" جنوبي العراق, حيث أصيب 16 شخصا بينهم 12 معتقلا وأربعة من الحراس.

وقال بيان أميركي إن المعتقلين في أكبر سجن تديره القوات الأميركية بالعراق بدؤوا تمردهم بإحراق الخيام التي يقيمون فيها وقذف الحراس بالحجارة وترديد هتافات معادية للولايات المتحدة. 

وفي الشهر الماضي أحبط الحراس محاولة للهرب من معسكر اعتقال بوكا عبر نفقين تحت الأرض. وفي يناير/كانون الثاني أطلق الجنود الأميركيون النار على أربعة نزلاء في المعسكر أثناء تمرد مماثل.

في تطور آخر أصدرت المحكمة الجنائية المركزية بالعراق أحكاما بالسجن تتراوح بين سنتين ومدى الحياة بحق أربعة أشخاص هم اثنان من المواطنين السوريين وليبي وسعودي اتهموا بالتسلل إلى العراق "والانضمام لحركة المقاومة فيه"، كما جاء في بيان للسلطات العراقية.

في غضون ذلك دعا رئيس ديوان الوقف السني الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي الحكومة العراقية والقوات الأميركية إلى إطلاق سراح أكثر من ثمانين إماما وخطيب مسجد سني تم اعتقالهم منذ احتلال العراق في التاسع من أبريل/نيسان 2003. كما دعا إلى الكف عن اعتقال أئمة المساجد ودهمها لأن مثل هذه الاعتقالات ستزيد الوضع الأمني تأجيجا واضطرابا.

undefinedالحكومة العراقية
على صعيد الوضع السياسي استأنف ممثلو القائمتين الكردية والشيعية وقائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي مفاوضاتهم من أجل انتخاب هيئة رئاسية وتشكيل حكومة جديدة.

وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة والعضو المفاوض في الوفد الكردي هوشيار زيباري إن المباحثات ستتركز على مسألة الهيئة الرئاسية المكونة من رئيس الجمهورية ونائبيه التي يفترض أن يتم انتخابها في جلسة الجمعية الوطنية (البرلمان) القادمة غدا الأربعاء.

إلا أن الدكتور سعد جواد قنديل الناطق الإعلامي باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عضو الجمعية الوطنية أكد أن هنالك الكثير من النقاط موضع الخلاف بين قائمة الائتلاف العراقي الموحد وقائمة التحالف الكردستاني.

المصدر : الجزيرة + وكالات