المعارضة ترفض الحوار ورفض شيعي سني للفتنة بلبنان


رفضت المعارضة اللبنانية دعوة رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود إلى الحوار بغية حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الشهر الماضي.
 
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط –أحد أبرز قادة المعارضة- إن لحود ليس مستقلا كما يريد أن يظهر نفسه، بل هو في موضع الاتهام. وحذر جنبلاط من تفجيرات جديدة قد تستهدف سياسيين إذا لم يستقل قادة الأجهزة الأمنية ولحود.
 
وكان لحود بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة في إحدى ضواحي بيروت الشرقية ذات الأغلبية المسيحية، دعا طرفي الأزمة السياسية في البلاد إلى بدء حوار بينهما في أي مكان يتفقان عليه بما في ذلك القصر الرئاسي.
 
وأسفر انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمنطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشرقية الشمالية فجر السبت، عن إصابة 11 جريحا وإلحاق أضرار مادية كبيرة.
 
رفض للفتنة المذهبية
undefinedوفي محاولة لتفادي دخول البلاد في صراع داخلي، بادر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى زيارة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمس في زيارة غير معتادة من قبل نصر الله إلى الزعامات الدينية والقيادات السياسية.
 
وأكد في أعقاب اللقاء عدم وجود أرضية لفتنة مذهبية بين الشيعة والسنة، محذرا من أن "هناك من يريد أن تكون فتنة مذهبية في لبنان"، مشددا على العلاقة المتميزة بين السنة والشيعة.
 
من جهته قال المفتي قباني إنه يجب بذل جميع الجهود اللازمة لتعزيز الروابط بين المسلمين في ما بينهم وبين المسلمين والمسيحيين. ودعا نصر الله المعارضة إلى الحوار, مؤكدا أن المخرج هو الجلوس إلى طاولة الحوار.
 
وجدد الأمين العام لحزب الله رفضه نزع سلاح حزبه، رافضا بذلك دعوة بهذا الشأن وجهها زعيم الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك نصر الله صفير.

وقال نصر الله للصحفيين إنه كان أبلغ موفدين من قبل البطريرك بأن إطلاق مواقف حاسمة قد لا يكون مناسبا في هذا الوقت، مشددا على أن مسألة المقاومة هي شأن داخلي لا يحق لأحد مناقشته لا أميركا ولا مجلس الأمن ولا غيرهما.

وكان البطريرك صفير صرح بعد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بأن "حزب الله عمل على تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي لكن الآن لم يعد هناك أي سبب لكي يبقى مسلحا".

المصدر : الجزيرة + وكالات