غالبية السعوديين يؤيدون قيادة المرأة للسيارة

-

أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم في الرياض أن 60% من الرجال السعوديين يؤيدون رفع الحظر الذي تفرضه المملكة على قيادة النساء للسيارات مقابل 40% عارضوا ذلك لاعتبارات اجتماعية وشرعية مختلفة.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "عكاظ" السعودية أن المؤيدين يرون أن المرأة بحاجة إلى قيادة السيارة بديلا عن السائق الأجنبي الذي لا تقدر بعض الأسر على راتبه، كما أن السماح لها بقيادة السيارة سيزيل كثيرا من الصعاب لمن ليس لديها عائل.

وعلل المعارضون ومعظمهم من مناطق الباحة والأحساء وحائل رفضهم معتمدين على خصوصية المرأة وحركتها ودورها في الحياة مما لا يسمح لها بالتعرض للإهانة أو الابتذال في الطرق العامة.

وكان ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز قد ألمح قبل عدة أيام إلى إمكانية السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة بشرط موافقة ولي أمرها.

وقال الأمير سلطان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية إن السلطات مستعدة للنظر في أي طلب يقدمه ولي أمر المرأة سواء كان والدها أو زوجها أو أخاها للسماح لها بقيادة السيارة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أحدا لن يستطيع أن يجبرهم في حال طلبوا عكس ذلك.

وحق المرأة في قيادة السيارات من المطالب الأساسية التي ينادي بها الإصلاحيون في المملكة. ويخشى رجال الدين أن تؤدي قيادة النساء للسيارات إلى اختلاطهن مع رجال خارج نطاق عائلاتهن. والحظر مفروض في المدن وعلى الطرق الرئيسية ولكنه غالبا ما ينتهك في المناطق الريفية.

وقال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إن تعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي يأتي على رأس أولويات التنمية الاقتصادية في المملكة، لكنه أشار إلى أن التغييرات ستكون وفقا للمبادئ الإسلامية.

ولم يسمح للنساء بالمشاركة أو الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات التاريخية التي جرت لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية في الفترة من فبراير/ شباط إلى أبريل/ نيسان الماضي. وقال مسؤولون إن النساء قد يشاركن في انتخابات في المستقبل.

لكن الأمير سلطان أشار في أحدث تصريحاته إلى أن الوقت ليس مناسبا لإجراء انتخابات لاختيار أعضاء المجلس الاستشاري بدلا من تعيينهم كما هو جار الآن.

المصدر : وكالات