جنبلاط: آصف شوكت هدد قائد الجيش بسبب الخط العسكري

f_A Syrian military convoy heads toward the Lebanese-Syrian border crossing of Masnaa 26 April 2005. The last Syrian troops crossed the border back home today, ending a 29-year presence in Lebanon and ushering in a new era for its tiny neighbour. AFP PHOTO/PATRICK BAZ


تفاعلت قضية إغلاق الخط العسكري بين سوريا ولبنان حيث أعلن في بيروت أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان تلقى تهديدات من رئيس الاستخبارات العسكرية السورية آصف شوكت، بعد إعلان السلطات اللبنانية أنها ستغلق الخط.

ونقل مراسل الجزيرة بالعاصمة اللبنانية عن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن شوكت اتصل هاتفيا بسليمان وهدده، دون أن يفصح عن طبيعة تلك التهديدات.

وشوكت هو صهر الرئيس بشار الأسد وواحد من خمسة مسؤولين قالت تقارير صحفية إن أسمائهم وردت في تقرير لجنة التحقيق الدولي باغتيال رفيق الحريري.

وكانت السلطات اللبنانية قد قالت إنها ستغلق بشكل نهائي الخط العسكري مع سوريا، والذي كان يستخدم في السابق لتنقل المسؤولين والشخصيات بين البلدين قبل انسحاب دمشق من لبنان.

وقال مسؤول أمني إن الخط الموازي للخط المدني أقفل نهائيا الليلة الماضية, معلنا أنه سيصدر في وقت لاحق بيان رسمي عن هذه المسألة.

undefinedوأوضح أن هذا الخط كان ألغي منذ أكتوبر/ تشرين الأول إلا أنه كان مفتوحا للعسكريين والرسميين بالمهمات، مؤكدا أنه حتى النواب والوزراء لم يعودوا يستخدمون هذا الخط ومطالبا لمن يريد التوجه إلى سوريا أن يمر عبر الحدود الرسمية.

والخط العسكري عند نقطة المصنع الحدودية شرق لبنان كان يسمح للعابرين من خلاله بالمرور من دون أن يخضعوا للإجراءات الرسمية المتعلقة بالسيارة أو ركابها، وفقا لإذن عسكري خاص يتيح للعسكريين وكبار المسؤولين من البلدين التنقل بين الحدود.

وكان نواب لبنانيون في الغالبية البرلمانية بعد اغتيال النائب جبران تويني، انتقدوا بشدة هذا الخط الذي قالوا إنه يسهل دخول السيارات المفخخة أو منفذي التفجيرات في لبنان.

وبانتهاء العمل بهذا الخط، تكون آخر أشكال الوجود السوري في لبنان قد انتهت بعد انسحاب القوات السورية من هذا البلد في أبريل/ نيسان الماضي.

أزمة حكومية
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة اللبنانية صعوبة في الحفاظ على تماسكها منذ اغتيال تويني, إذ علق خمسة وزراء من حزب الله وحركة أمل الشيعيين مشاركتهم بالحكومة احتجاجا على قرار اتخذته بالطلب من مجلس الأمن الدولي إنشاء محكمة دولية للنظر بقضية اغتيال الحريري.

وأيد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى موقف الوزراء الخمسة، معتبرا أن طلب المساعدة من الأمم المتحدة يشكل "تعبيرا واضحا عن (عجز) الحكومة في إدارة البلاد".

"
المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله دعا جميع مواطنيه إلى الوحدة ونبذ الطائفية"

وفي محاولة لاحتواء الأزمة الحكومية قال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة إن التشاور لحل المشكلة مستمر، وإنه التقى لهذا الغرض زعيم حركة أمل نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وفي هذا السياق دعا المرجع الشيعي  محمد حسين فضل الله جميع مواطنيه إلى الوحدة ونبذ الطائفية, بعد اغتيال النائب المسيحي والصحفي جبران تويني.

وقال فضل الله السبت في تصريحات عبر الجزيرة "إننا نتوجه بهذا النداء إلى كل اللبنانيين, من أبنائنا ومن إخواننا, غداة هذه الكارثة التي أصبنا بها جميعا والتي أصابت قضية الحرية كما أصابت قضية الاستقرار" في لبنان.

المصدر : الجزيرة + وكالات