جسر جوي مغربي لترحيل المهاجرين ومدريد تعيد النظر
طردت السلطات المغربية مجموعة ثانية من المهاجرين السنغاليين إلى دكار في إطار إجراءات عاجلة بدأتها الرباط لمحاربة الهجرة غير الشرعية.
وقالت مصادر أمنية مغربية إن مئات المهاجرين سيصلون خلال ساعات إلى الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية الخاضعة لإدارة المغرب، وسيعبر هذا الموكب الثاني بلدة سمارة-بقاري القريبة من الحدود الموريتانية.
دفاع مغربي
من جهة أخرى دافعت المغرب عن استخدام القوة ضد المهاجرين واتهمت على لسان وزير الاتصالات نبيل بن عبد الله جارتها الجزائر بالتسبب في الأزمة.
وقال بن عبد الله في تصريحات لأسوشيتد برس إن الجزائر "تترك حدودها دون رقابة وتسمح لأعداد كبيرة من المهاجرين بالعبور إلى المغرب".
كما وصف بن عبد الله استخدام القوة بأنه أحد الحلول القليلة المتاحة أمام بلاده, معتبرا أنه من الطبيعي أن تنجم بعض المشكلات الإنسانية.
وأقرت صحيفة "أوجوردوي لو ماروك" المغربية المستقلة بأن مأساة المهاجرين التائهين في الصحراء "أساءت كثيرا" إلى صورة المغرب، وكتبت أن "المغرب يعتبر في الخارج بلدا يسيء معاملة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا إلى حد قتلهم في حين أنه ضحية لحركة هجرة غير مسبوقة".
من جهة أخرى حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا أحمد ولد عبد الله من أن هجرة الأفارقة إلى أوروبا ستزداد في السنوات المقبلة.
وأعرب عن قلقه العميق لوضع المهاجرين الذين حاولوا التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلة، وكرر نداء الأمين العام كوفي أنان الذي طالب فيه بتطبيق القوانين والالتزامات المتعلقة بالهجرة بشكل إنساني.
مدريد تعيد النظر
وفي مدريد أعلن مسؤول حكومي في مليلة أنه لا توجد خطط لترحيل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين في الوقت الراهن، وذلك بعد ترحيل 170 فردا في الأيام الأخيرة إلى المغرب. وأشار إلى أن الحكومة تقوم بمراجعة سياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من سبتة ومليلة إلى المغرب.