إعلان لجنة الانتخابات والإبراهيمي ينفي تدويل احتلال العراق

F/UN envoy to Iraq Lakhdar Brahimi points to a journalist during a press conference at the Coalition Provisional Authority


أعلنت كارينا بيرلي رئيسة لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالانتخابات في العراق أسماء أعضاء اللجنة التي ستتولى الإشراف على هذه الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع العام القادم. وقالت بيرلي إن اختيار أعضاء اللجنة لم يتأثر بأي ضغوط سياسية من مجلس الحكم أو من سلطة الاحتلال، ووصفت قائمة الأعضاء بأنها تعكس تنوع المجتمع العراقي.

وفي السياق نفى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للعراق الأخضر الإبراهيمي أن تكون الولايات المتحدة قد استخدمته لإضفاء صفة دولية على احتلالها للعراق.

وأكد في حديث لبرنامج من واشنطن الذي بثته الجزيرة مساء أمس أن دوره تمحور حول مساعدة الأميركيين على الخروج من العراق وإنهاء احتلاله.

وتأتي تصريحات الإبراهيمي في وقت يواصل فيه مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع القرار الأميركي البريطاني الذي يفترض أن يحدد شروط نقل السلطة إلى الحكومة العراقية الجديدة ابتداء من 30 يونيو/ حزيران الجاري.

undefinedوفي كلمته أمام المجلس مساء أمس طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأمم المتحدة بأن يمنح قرارها الجديد الحكومة العراقية السيادة الكاملة.

وقال زيباري إن الحكومة الجديدة تريد بقاء قوات دولية بقيادة أميركية في العراق في الوقت الحالي وأن تكون لبغداد بعض الصلاحية في تحديد مدة بقائها. ووصف زيباري مشروع القرار الأميركي البريطاني حول نقل السلطة إلى العراقيين بأنه ملائم إلى حد ما.

وفي بغداد قال رئيس الوزراء العراقي الجديد إياد علاوي إنه طلب من الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر تسليم مجلس الوزراء العراقي كافة محاضر شؤون الأمن القومي العراقي.

من جهته أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن الوطني أنه سيكون للأمم المتحدة دور في العملية السياسية بالعراق.


اتهامات الباجه جي
وفي الشأن السياسي أيضا قال عضو مجلس الحكم الانتقالي السابق عدنان الباجه جي إنه اضطر إلى رفض منصب رئيس العراق بسبب ما وصفه بمؤامرة دنيئة وحملة لتشويه سمعته.

undefinedوقال الباجه جي لصحيفتي الغارديان وفاينانشال تايمز البريطانيتين إن خصومه صوروه على أنه ألعوبة في أيدي الأميركيين، متهما زميله في المجلس أحمد الجلبي بقيادة هذه الحملة، موضحا أن قدرا كبيرا من المعلومات المغلوطة سرب إلى وسائل الإعلام بأنه كان المرشح المفضل لدى الولايات المتحدة وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة.

وأضاف أن الجلبي وآخرين كانوا ضده لأنه كان يمثل واجهة ليبرالية علمانية ديمقراطية وواجهة قومية عربية، وقال إن الحملة كانت ستشتد لو أنه قبل تولي رئاسة العراق.

وعين غازي الياور وهو سني عاش في المملكة العربية السعودية لعدة سنوات وأيده مجلس الحكم الانتقالي رئيسا انتقاليا للعراق في منصب شرفي إلى حد كبير.


اشتباكات
ميدانيا أفاد مراسل الجزيرة في بغداد أن شخصين قتلا في اشتباكات مسلحة وقعت بين القوات الأميركية ومقاتلي جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد.

وأوضح المراسل أن الاشتباكات بدأت عصر أمس عندما شن جيش المهدي هجوما على قوات أميركية تمركزت في مركز شرطة الكرامة مما أدى إلى إعطاب آلية أميركية، حسب مصادر في مكتب الشهيد الصدر في المدينة.

وأشار إلى أن جيش المهدي قصف فجر اليوم قاعدة الرشاد التي تتخذها القوات الأميركية مقرا لها بقذائف الهاون، ولم يرد تأكيد لهذا النبأ من الجانب الأميركي.

undefined

وتأتي هذه الاشتباكات رغم التوصل في النجف إلى اتفاق ينهي المظاهر المسلحة في هذه المدينة والكوفة اعتبارا من اليوم أو غدا.

وقال قيس الخزعلي الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر للصحفيين إن الاتفاق وقع الليلة الماضية بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة وأحمد الجلبي ومسؤولي ما يعرف بالبيت الشيعي من جهة أخرى في دار الضيافة في مرقد الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في النجف.

وكشفت مصادر مقربة من المفاوضات أن الصدر وافق على سحب مقاتليه من مدينة النجف خلال يومين ما دامت القوات الأميركية ستفعل نفس الشيء، وقالوا إن الصدر اقترح أيضا أن يراقب مراقبون محايدون الهدنة.

وقال موفد الجزيرة نت إلى العراق إن من بين شروط الهدنة الجديدة، نشر مراقبين من البيت الشيعي لرصد الانتهاكات من الطرفين، والتزام القوات الأميركية بنقاط انتشارها المتفق عليها وامتناعها -مع الشرطة العراقية- عن عمليات الدهم والاعتقالات، ونشر قوات الشرطة لتوفير الأمن والنظام في النجف.

المصدر : الجزيرة + وكالات