عبد العزيز المقرن

r: Saudi state television broadcast pictures on June 19, 2004 it said were of slain al Qaeda leader Abdulaziz al-Muqrin and three other militants. An Interior Ministry statement read out on television named the other three militants killed as Faisal al-Dakheel,


ولد عبد العزيز المقرن الملقب بأبي هاجر في السعودية عام 1971، وتوقفت دراسته عند المرحلة الثانوية بسبب التحاقه بالمجاهدين العرب في أفغانستان الذين كانوا يحاربون جيش الاحتلال السوفياتي هناك آنذاك.

تلقى عبد العزيز المقرن تدريبات مكثفة في معسكر (وال) القريب من مدينة خوست الأفغانية قبل أن ينتقل إلى الجزائر في منتصف التسعينيات للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة التي أعلنت رفضها لتدخل الجيش الجزائري وإعلانه إلغاء نتيجة الانتخابات لكي لا تتمكن الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي فازت بأغلبية الأصوات من تشكيل الحكومة.

ظل في الجزائر إلى أن استطاعت قوات الأمن الجزائرية إلقاء القبض عليه في عملية تهريب أسلحة لكن أتباعه استطاعوا تهريبه خارج الجزائر.

عاد عبد العزيز المقرن للتنقل بين المملكة العربية السعودية وأفغانستان ومنها انتقل إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في عمليات تدريب وقتال ضد القوات الصربية هناك.

شارك المقرن في الحرب في البوسنة والهرسك خلال الفترة من عام 1992 حتى 1995 ثم عاد بعدها إلى السعودية، وبعد فترة قصيرة استطاع التسلل إلى الجمهورية اليمنية ومنها إلى الصومال حيث شارك في القتال ضد القوات الإثيوبية في إقليم أوغادين الذي تسكنه أغلبية مسلمة. لكنه وقع أيضا -كما حدث له من قبل في الجزائر- في يد القوات الإثيوبية التي حبسته لمدة عامين ونصف قبل تسليمه لسلطات الأمن السعودية عام 1998.

حكمت عليه محكمة سعودية شرعية بالسجن مدة 4 سنوات لكنه لم يمض في السجن غير نصف المدة فقط بعد أن أفرج عنه لـ "لحسن أخلاقه وإتمامه حفظ القرآن الكريم".

بعد شهر واحد فقط من إطلاق سراحه قرر المقرن مغادرة المملكة متوجها إلى أفغانستان وقد نجح في الوصول إليها عبر عدة عواصم أجنبية عام 2001. وهناك التحق مع مجموعة من الشباب السعودي للقتال جنبا إلى جنب مع قوات طالبان والقاعدة ضد الجيش الأميركي الذي قرر غزو أفغانستان وإسقاط نظام حكم طالبان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

بعد سقوط نظام حكم طالبان عاد المقرن إلى منزل أهله في حي السويدي بالرياض في المملكة العربية السعودية ثم اختفى عن أنظار الأمن السعودي قبل 13 شهرا.

اتهمه الأمن السعودي بتدريب معارضين للنظام السعودي في مناطق وعرة بالمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية في المملكة وأعلن عن عزمه إلقاء القبض عليه.

بدأ اسم عبد العزيز المقرن "قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" يلمع في وسائل الإعلام خاصة بعد العمليات المسلحة التي استهدفت حياة الأجانب المتواجدين على أرض المملكة لا سيما الأميركان والبريطانيين.

ونشط الأمن السعودي في البحث عنه وأصبح محط الاهتمام بعد اختطاف الرهينة الأميركي بول مارشال جونسون المهندس في فرع شركة لوكهيد مارتن المتخصصة في صناعة طائرات الأباتشي بالرياض.

منح تنظيم القاعدة سلطات الأمن السعودية مهلة 72 ساعة للإفراج عن معتقليه في سجون المملكة مقابل الإفراج عن الرهينة الأميركي لكن السعودية رفضت هذه الصفقة.

نفذ تنظيم القاعدة وعيده بقتل الأميركي وظهر رأسه المفصول عن جسده في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية عن قتلها لقائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبد العزيز المقرن.

المصدر : الجزيرة