تأهب أمني في بيروت لمنع تظاهرات ضد الوجود السوري

Lebanese police close the main entrance to the Saint-Joseph University in Beirut during a student protest against Syria October 16, 2002. Lebanese police detained 10 students on Wednesday during a sit-in protest against Syria's domination of Lebanon, a student said. REUTERS/Str.


نشرت السلطات اللبنانية المئات من أفراد قوات الأمن أمام مداخل العاصمة بيروت، وفي محيط الجامعات لمنع الطلاب المعارضين للوجود السوري في لبنان من تنظيم تظاهرات تطالب برفع "الوصاية السورية" عن البلاد.

وقد أقام الجنود وعناصر قوى الأمن حواجز عند المداخل الشمالية للعاصمة، وعمدوا إلى التدقيق في هويات ركاب السيارات ما تسبب بازدحام سير هائل، كما انتشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة مزودة بالدروع والهراوات في محيط الجامعات الخاصة والرسمية.

ومن المقرر أن ينظم اعتصامان في بيروت ظهر اليوم لهذه الغاية، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لاستقلال لبنان، وسينفذ الاعتصام الأول قرب المتحف الوطني، بدعوة من المنظمات الطلابية المسيحية التي تضم أنصار العماد ميشيل عون الذي يقيم في المنفى بباريس، والقوات اللبنانية التي يرئسها سمير جعجع الموجود في السجن، والقاعدة الكتائبية برئاسة رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، وحزب الوطنيين الأحرار الذي يتزعمه دوري شمعون.

في حين سيتم الاعتصام الثاني الذي دعا إليه طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحركة اليسار الديمقراطي أمام "السراي الكبير" مقر رئاسة الحكومة وسط بيروت.

غير مصرح بهما
من جانبها قالت الحكومة اللبنانية إن هذين الإعتصامين غير مصرح بهما، وأمر وزير الداخلية اللبناني سليمان فرنجية قوى الأمن باستخدام الحد الأقصى من القوى لكبح جماح المتظاهرين، فيما حذرت رموز المعارضة الحكومة من اللجوء للقوة، مؤكدة أن العالم كله سيشهد على أي انتهاكات ترتكب بحقوق المتظاهرين.

ومن المتوقع ألا تحدث أي مصادمات إذا حصر المتظاهرون احتجاجاتهم داخل حرم الجامعات، غير أن جميع المظاهرات السابقة التي جرت ضد التدخل السوري في لبنان انتهت جميعها إلى مصادمات بين القوات الحكومية والمتظاهرين.

ويرى مراقبون أن المعارضين للوجود السوري في لبنان استمدوا قوة كبيرة مؤخرا من خلال الضغط الدولي الذي مورس على سوريا لسحب قواتها من لبنان.

وكان مجلس الأمن قد وافق على مشروع القرار رقم (1559) الذي تبنته كل من فرنسا والولايات المتحدة وطالب سوريا بسحب قواتها من لبنان "والتوقف عن التدخل بالشؤون الداخلية لهذا البلد".

وكانت القوات السورية قد دخلت إلى لبنان عام 1976 وبعد عام واحد من اندلاع حرب أهلية هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات