مقتل جنديين أميركيين وإطلاق سراح ثلاثة رهائن
أعلنت قوات الاحتلال الأميركي مقتل جندي من مشاة البحرية (المارينز) في اشتباك مسلح مع مقاومين عراقيين اليوم، في حين توفي الآخر متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباك مماثل وقع أمس.
ولم يكشف بيان للاحتلال عن المزيد من التفاصيل بشأن مقتل الجنديين، مكتفيا بالإشارة إلى أنهما قتلا في محافظة الأنبار غرب العراق.
وفي السياق أطلق مسلحون سلسلة من الهجمات الصاروخية في العاصمة العراقية اليوم، فقصفت مجمعين لفندقين يرتاده المقيمون من رعايا الدول الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن مهاجمين استخدموا شاحنة كمنصة لإطلاق صواريخ على فندقي بغداد وعشتار شيراتون الواقعين في محيط ساحة الفردوس وسط بغداد. وأسفرت الانفجارات عن إصابة شخص واحد بجروح.
وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب كربلاء" الهجوم على فندق عشتار شيراتون. كما تبنت المجموعة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه عددا من العمليات التي استهدفت القوات الأميركية في بغداد.
وقالت المجموعة في شريط فيديو أرسل للجزيرة إن عملياتها ضد القوات الأجنبية ستستمر حتى رحيل آخر جندي عن العراق.
وأكدت أنها لن تستهدف المسؤولين العراقيين ورجال الشرطة في عملياتها المسلحة ما داموا حريصين على خدمة العراقيين وتوفير الأمن في البلاد.
كما أفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن المقر العام للحزب الإسلامي العراقي في بغداد تعرض لهجوم بقذيفة هاون أسفر عن إصابة حارس، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالمبنى.
وفي كركوك شمال العراق قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في المدينة عقب هجوم بقذائف الهاون على مطارها الذي تتخذه القوات الأميركية مقرا لها.
وفي حادث آخر أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم عن انتحار جندي في الجيش الأوكراني بإطلاق النار على نفسه.
الإفراج عن الرهائن
وإزاء ما يتعلق بقضايا الخطف، قال عم الرهينة الباكستاني أمجد حافظ الذي احتجزه مسلحون إسلاميون في العراق إنه اتصل بأسرته في باكستان اليوم وأبلغها بأنه تم إطلاق سراحه.
وفي وقت سابق من اليوم أطلقت جماعة مسلحة سراح رهينتين تركيين بعدما ترددت معلومات عن استجابة الشركة التي يعملان فيها لشرط الانسحاب من الأراضي العراقية.
وأكدت السفارة التركية في العراق إطلاق سراح المحتجزين –وهما فنيان يعملان في تصليح مكيفات الهواء- بعد أن وعدا بالكف عن العمل مع قوات الاحتلال الأميركي.
قوات عربية
وفي تطور آخر أبدى اليمن استعداده لإرسال قوات للمساهمة في حفظ الأمن في العراق ضمن "إطار قرار دولي" وتحت إشراف الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن المبادرة تأتي من حرص اليمن على "استتباب الأمن والاستقرار في العراق".
وتعتبر هذه المبادرة الثانية من نوعها على مستوى الدول العربية، فقد أعرب العاهل الأردني عبد الله الثاني عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى العراق إذا طلبت منه الحكومة العراقية المؤقتة ذلك. إلا أن الملك عبد الله قال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أمس إنه لم يناقش المسألة بعد مع العراقيين.
وقال "أحجمت في موقفي السابق عن إرسال قوات إلى العراق بسبب تاريخ العلاقات بين البلدين"، مضيفا أن العراق يحظى الآن بحكومة وبداية طريق "نأمل أن يؤدي إلى الديمقراطية".
وبالتزامن مع نقل السلطة إلى العراقيين، أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز في تصريح تلفزيوني أمس أن 145 ألف جندي سيبقون في العراق خمس سنوات على الأقل.