الأمم المتحدة تؤكد مقتل دي ميلو بالعراق

أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مقتل ممثله الشخصي في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو في الهجوم على مقر المنظمة الدولية في بغداد, معربا عن أسفه العميق للعملية التي أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح. وتضاربت الأنباء الواردة من بغداد بشأن مصير مدير برنامج النفط مقابل الغذاء بنون سيفان بين مؤكد قتله ومتحدث عن إصابته بجروح خطيرة.

وتلا فريد إيكهارت الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بيانا باسم أنان أكد فيه أن الجميع في الأمم المتحدة مصدومون ومرعوبون من هذا الهجوم. وأضاف "لا يمكن لأي شيء أن يبرر عمل العنف الإجرامي ضد نساء ورجال ذهبوا إلى العراق بهدف وحيد هو مساعدة الشعب العراقي على استعادة استقلاله وسيادته". وقرر أنان قطع إجازته في فلندا والعودة على الفور إلى نيويورك.


undefinedوفي بيان آخر تلاه نائب المندوب السوري فيصل مقداد في مجلس الأمن الدولي عقب الانفجار أعرب المجلس عن صدمته للهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في بغداد. وقال مقداد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إن المجلس وبعد اطلاعه على المعطيات الواردة من بغداد يدين هذا العمل ويعتبره عملا إرهابيا وإجراميا.

ودان الرئيس الأميركي جورج بوش الهجوم الذي استهدف المقر بفندق القناة وسط العاصمة العراقية. ووصف منفذيه بأنهم قتلة ولن ينجحوا في تقويض مستقبل العراق, مشيرا إلى أنه اتصل في هذا الشأن بالحاكم الأميركي في العراق بول بريمر. ووصف بريمر منفذي الهجوم بالإرهابيين أو من أعداء العراق والدول المتحضرة.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيان صحفي كافة القوى العراقية إلى العمل من أجل عدم تكرار مثل تلك الهجمات. في حين أعرب الرئيس اللبناني إميل لحود عن أمله في ألا يؤثر مثل هذه الاعتداء على التزام الشرعية الدولية بتمكين الشعب العراقي من استعادة سيادته واستقلالية قراره. كما أعرب رئيس مجلس الحكم الانتقالي العراقي إبراهيم الجعفري عن أسفه للهجوم.

من المسؤول؟

undefinedوفي خضم التساؤلات التي طرحها الهجوم عن الجهة المستفيدة منه اتهم مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية جماعة أنصار الإسلام في العراق بتنفيذ الهجوم على مقر الأمم المتحدة المتشددة تعد من بين المشتبه بهم المحتملين في حادث تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد, موضحا أن المحققين الأميركيين يبحثون في احتمال وجود صلة للحادث بتفجير السفارة الأردنية في العاصمة العراقية في السابع من هذا الشهر.

وتتهم وزارة الخارجية الأميركية جماعة أنصار الإسلام بإقامة صلات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. كما تتهم الجماعة التي تتخذ من العراق مقرا لها بمهاجمة السفارة الأردنية في بغداد وقتل 17 شخصا.

وعلى الفور استنكرت ما تسمى المقاومة الإسلامية الوطنية في العراق الهجوم ووصفته بأنه عمل إجرامي، وأعلنت براءة المقاومة العراقية بكل أطيافها وفصائلها من الأعمال التخريبية التي طالت السفارة الأردنية وبعض المصالح الحيوية ومنشآت البنية الأساسية في العراق.

وجاء في بيان من المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية تلقت الجزيرة نسخة منه أن هذه الأعمال مدبرة في سياق تشويه صورة المعارضة العراقية، مشيرا إلى تفجير أنبوب المياه الرئيسي في بغداد واستهداف سجن أبو غريب.

وأكد البيان أنه لا توجد أي مشكلة بين المقاومة والأمم المتحدة، معتبرا أن تفجير مقر المنظمة في بغداد هو وسيلة من وسائل الضغط عليها لسحب يدها من العراق وترك الأمر لقوات الاحتلال الأميركي لتعيث في البلاد فسادا بلا رقيب, حسب تعبير البيان.

اعتقال رمضان

undefinedوجاء الهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع الأميركية استلامها طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق بعد اعتقاله في الموصل.

وكان مسؤول بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني أوضح أن رمضان سلم إلى قوات الاحتلال بعد أن اعتقله مقاتلون أكراد في الموصل شمال العراق. وأوضح المسؤول أن عملية اعتقال رمضان كانت ثمرة للتعاون بين الأحزاب السياسية ومواطنين في الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات