انفجار ضخم بأنبوب نفط شمال غرب بغداد


أكد الجيش الأميركي صباح اليوم ما أوردته الجزيرة في وقت سابق عن وقوع انفجار كبير بخط أنابيب نفطي قرب بلدة هيت على بعد نحو 140 كلم شمالي غربي بغداد. وقال متحدث عسكري أميركي إن التحقيق مازال جاريا لمعرفة سبب الانفجار الذي يعتقد أنه نجم عن هجوم للمقاومة العراقية.

وذكر مراسل الجزيرة من بلدة هيت أن سيارات الإطفاء توجهت إلى موقع الانفجار، وعادت أدراجها دون أن تتمكن من إخماد الحريق. وأضاف المراسل أن الحريق مازال مشتعلا حتى الآن فيما يعرف بالأنبوب الإستراتيجي.

وقال مسؤول بوزارة النفط العراقية إن الجزء الذي قيل إنه تأثر بالانفجار يمثل جزءا من خط أنابيب رئيسي بين الحقول الشمالية والجنوبية بالعراق. وكان خط الأنابيب النفطي الرئيسي الممتد من حقول كركوك بالعراق إلى تركيا قد أصيب بأضرار إثر انفجارات استهدفته في وقت سابق هذا الشهر.

وأشار المراسل إلى أن أنابيب النفط التي تمتد إلى مسافات طويلة يصعب حمايتها في ضوء تصاعد هجمات المقاومة العراقية. ومن المقرر أن يستأنف العراق مبيعاته النفطية اليوم من صهاريج تخزين في تركيا تستوعب نحو ثمانية ملايين برميل.

من جهة أخرى قال شهود عيان لمراسل الجزيرة إن لغما أرضيا انفجر في سيارة جيب أميركية لدى مرورها بمنطقة جنوبي هيت، مما أدى حسب بعض الروايات إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح آخرين. وقد اعترفت القوات الأميركية بجرح جنديين في انفجار اللغم وقالت إنهما نقلا من الموقع لتلقي العلاج.

ويأتي التصعيد في العمليات ضد القوات الأميركية في وقت هددت فيه جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم "جبهة الفدائيين الوطنيين" أنها ستواصل قتالها ضد الجنود الأميركيين من أجل طردهم من البلاد.

مطاردة صدام

undefinedوفي إطار مساعي القوات الأميركية لتعقب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن قواتها في العراق هاجمت مساء الأربعاء الماضي قافلة سيارات يعتقد بوجود صدام ونجله الأكبر عدي فيها.

ونقلت صحيفة أوبزيرفر البريطانية عن هذه المصادر قولها إن الهجوم وقع قرب بلدة القائم العراقية المتاخمة للحدود السورية. وأشارت إلى أن الأميركيين اهتدوا إلى القافلة بعدما اعترضوا مكالمة هاتفية عبر الأقمار الاصطناعية تشير لوجود صدام أو ابنه عدي فيها.

ويعكف خبراء أميركيون على فحص مادة الحمض النووي لبقايا الجثث التي خلفها الهجوم وذلك لمعرفة إذا ما كان صدام ونجله عدي أو أحدهما قد قتل في تلك العملية. وقد أعلن الجيش الأميركي في العراق عن نشر قوة ضاربة من 26 ألف عنصر أطلق عليها "قوة الحصان الحديدي" مهمتها مطاردة قادة النظام العراقي السابق.

وتقول مصادر القوة إنها تطارد صدام حسين في معقله بتكريت شمال العراق، حيث تقوم بعمليات تبحث في منطقة تمتد من التاجي شمالي بغداد إلى كركوك في الجيب الكردي السابق.

وكانت مصادر إعلامية أميركية ذكرت أن عبد حمود سكرتير صدام حسين الذي اعتقلته القوات الأميركية أكد أن صدام ونجليه يختبئون على الأرجح في تلك المنطقة.

مبالغات بوش

undefinedمن ناحية أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي جورج بوش بالغ في تصوير الخطر العراقي عند حديثه عن صلة بغداد المزعومة بتنظيم القاعدة. وأضافت أن بوش استخدم عبارات أقوى مما استخدمته المخابرات الأميركية في كلمة ألقاها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال بوش في خطابه آنذاك إن العراق درب أعضاء في تنظيم القاعدة على تصنيع قنابل وسموم وغازات فتاكة. وقالت الصحيفة إنه برغم تقديم الرئيس أدلة استنتاجية فإن تصريحاته لم تتضمن أي إشارة عن مدى مصداقية المعلومات التي جاءت في وثيقة قدمتها المخابرات.

ومع مرور شهور دون العثور على أسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق تواجه إدارة بوش حرجا وتهما بأنها بالغت أو حرفت تقارير المخابرات المتصلة بمزاعم امتلاك صدام أسلحة غير تقليدية وهي المزاعم التي سوغت الحرب التي أطاحت به.

المصدر : الجزيرة + وكالات