هجمات فدائية بغزة والاحتلال يواصل تدمير المنازل

The body of a Palestinian suicide bomber lies next to his bicycle as Israeli fireman extinguish the fire which ripped through an army Jeep following the attack near the Kfar Darom Jewish settlement in the southern Gaza Strip 19 May 2003. Three Israeli soldiers were slightly injured when a Palestinian suicide bomber riding a bike detonated his explosives as they passed in a jeep in the area early in the morning. AFP PHOTO/Moti SENDER

قالت مصادر إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نيران أسلحتهم على قافلة للمستوطنين كانت تسير على طريق كارني نتساريم شرقي مدينة غزة. وقد رد جنود الاحتلال على مصادر النيران دون وقوع إصابات.

وقد تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه، العملية الفدائية وسط قطاع غزة اليوم والتي نفذها شادي النباهين, وهو من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكان النباهين فجر نفسه بشحنة ناسفة عندما كان يقود دراجة هوائية بالقرب من دورية عسكرية إسرائيلية عند مستوطنة كفار داروم شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع أسفرت عن جرح ثلاثة جنود إسرائيليين واستشهاده.

وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن خمسة أطفال أصيبوا بجروح مختلفة في بلدة بيت فوريك الواقعة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكر مواطنون فلسطينيون أن جنودا اقتحموا المدرسة الابتدائية الأساسية في البلدة وانهالوا بالضرب على تلاميذ الصف الرابع والمدرسين وأطلقوا قنابل الغاز والنار داخل المدرسة لإخلائها.

من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال هدمت الليلة الماضية ثمانية منازل فلسطينية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة وبيت حانون في الشمال التي تحتلها إسرائيل منذ خمسة أيام. وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية دمرت أربعة منازل وجزءا من مسجد في حي العزبة في بيت حانون.

على صعيد آخر قال مصدر أمني إسرائيلي إن سلطات التحقيق توصلت اليوم إلى أن الجثة التي جرفتها الأمواج إلى شاطئ بتل أبيب تخص بريطانيا يشتبه بأنه ساعد بريطانيا آخر فجر نفسه في المدينة الشهر الماضي فقتل ثلاثة إسرائيليين.

وأوضح المصدر أن اختبارات الحمض النووي استخدمت لمعرفة أنه عمر شريف (27 عاما) وهو مواطن بريطاني من أصل باكستاني. ولم يعرف على الفور السبب الدقيق لموته.


undefinedإغلاق كامل
وقد أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الضفة الغربية بالكامل بمدنها وقراها وأعلنتها منطقة عسكرية كما زادت من عدد قواتها على مداخل المدن. وجاء التصعيد الإسرائيلي إثر العمليتين الفدائيتين في القدس المحتلة اللتين أسفرتا عن مقتل سبعة إسرائيليين وجرح 22 آخرين أربعة منهم في حالة خطيرة أمس. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العمليتين.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون اجتماعا استثنائيا لحكومته خصص لبحث كيفية القيام بعمليات انتقامية من موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة. وقال بيان -صدر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء أمس- إن إسرائيل ستواصل مواجهة ما أسمته بالإرهاب بكل الوسائل الممكنة حتى يثبت للطرف الآخر أنه قادر على ذلك. وأعلن مصدر في رئاسة الحكومة الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل ستقاطع الشخصيات الرسمية التي تلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.


undefinedحملة دعائية

في سياق متصل أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن التهديدات الإسرائيلية بتنحيته أو طرده هي بمثابة حملة دعائية ضخمة تشنها إسرائيل بقصد المراوغة ولعدم وجود نية لديها لقبول خارطة الطريق.

وأعلن عرفات في تصريحات للصحفيين في مقره برام الله أنه لا يزال ملتزما باتفاقية السلام التي وقعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين. كما أدان عرفات عمليتي القدس الفدائيتين واصفا تلك الأعمال بالإرهابية.

من ناحيته دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الأسرة الدولية إلى حماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مما وصفه بالتهديد الخطير من جانب إسرائيل سواء باعتقاله أو بإبعاده.

وقال شعث للصحافيين لدى وصوله الليلة الماضية إلى القاهرة إن "هناك تهديدا خطيرا للرئيس عرفات، إسرائيل عادت تتكلم عن احتمالات اقتحام مقره ولا تكتفي بحصاره". يذكر أن عرفات لم يغادر رام الله منذ أن ضربت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا عليه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001.


undefinedمحادثات في طوكيو

وقد أجرى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون محادثات في العاصمة اليابانية طوكيو، لمناقشة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين وسبل تحسين العلاقات وآفاق السلام في المنطقة.

وقال ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء الفلسطيني خلال الاجتماع الذي استضافته وزارة الخارجية اليابانية, إن الفلسطينيين يريدون أن يظهروا إمكانية تحقيق الشراكة المتكافئة التي تؤدي إلى إنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل وتسوية يفضيان إلى السلام.

في حين قال يوسي بيلين، وزير العدل الإسرائيلي السابق، إن الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية يدفع إلى إجراء مثل هذه اللقاءات في الخارج.

المصدر : الجزيرة + وكالات