خاتمي يبحث باليمن التعاون الأمني والوجود الأميركي

وصل الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى اليمن قادما من سوريا في إطار جولة عربية تشمل أربع دول، يبحث خلالها مع نظيره اليمني علي عبد الله صالح سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال خاتمي-وهو أول رئيس إيراني يزور اليمن- في تصريح عقب وصوله مطار صنعاء إنه سيتبادل مع صالح الآراء بشأن "إيجاد وإحلال الاستقرار في المنطقة والبحث عن معالجات للتحديات التي تواجهها".

من جانبه أشار صالح في تصريح مماثل إلى أن المحادثات ستتناول "التواجد الأميركي بالمنطقة بعد احتلال أميركا للعراق إلى جانب العلاقات الثنائية" مضيفا أن "أمن المنطقة يشكل هاجسا لنا جميعا".

في سياق متصل نقلت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الصادرة اليوم عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قوله إنه ستوقع خلال زيارة خاتمي ست اتفاقيات تعاون تشمل مجالات الأمن والتجارة والملاحة والاقتصاد.

وأشار القربي إلى أن المباحثات ستتناول الوضع في العراق والأراضي الفلسطينية، مضيفا "سيؤكد الرئيسان دعمهما للاستقرار في العراق وقيام حكومة تمثل كافة الأطراف وبإدارة عراقية كما سيدعمان الحل السلمي لقضية الشرق الأوسط".

وكان خاتمي أنهى زيارة إلى دمشق اليوم استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد بحث خلالها المطالب الأميركية التي تلقتها سوريا بشأن حزب الله والوجود السوري في لبنان, والموقف المطلوب منها إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات الأخيرة في المنطقة بعد الحرب على العراق.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الرئيسين اتفقا على "أن السلام الوحيد الذي يمكن أن يستمر هو السلام القائم على العدل والذي يضمن للشعوب حقها وحريتها وكرامتها". وكان خاتمي وصل إلى دمشق بعد زيارة إلى لبنان استمرت ثلاثة أيام، ومن المقرر أن ينهي خاتمي جولته في البحرين يوم غد الجمعة.

وتتزامن جولة الرئيس الإيراني في الشرق الأوسط مع استمرار الولايات المتحدة في ممارسة ضغوط كثيفة على دمشق وطهران من أجل التكيف مع "الحقائق الجديدة" في المنطقة من خلال الامتناع عن وضع "عراقيل" في العراق. يشار إلى أن مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس وجهت أمس تحذيرات إلى كل من إيران وسوريا.

المصدر : وكالات