سلطات الاحتلال تشدد قبضتها على الصحفيين الفلسطينيين

Israeli troops take Reuters television cameraman Ahmed al-Khatib (C) into custody at the Erez crossing at the Gaza Strip border February 23, 2003. The Israeli army detained the Palestinian cameraman on Sunday, drawing a written protest from the international mediaorganisation demanding his immediate release. The army said it suspected the 34-year old journalist was involved in "terrorist activities". Khatib was led away while he was filming in Beit Hanoun, a town in northern Gaza where Israeli forces fought fierce battles with Palestinian gunmen after entering it shortly after midnight. Khatib dismissed the army accusation. (ISRAEL OUT) (NO ARCHIVE) ( NO SALES) ( EDITORIAL USE ONLY) REUTERS/Dani Shalamon


شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية من قبضتها على حرية سفر وتنقل الفلسطينيين الذين يعملون في الصحافة أو في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك بحجج أمنية واهية.

فقد منعت الحكومة الإسرائيلية التي تسيطر على المعابر الحدودية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما لا يقل عن أربعة صحفيين ومصور صحفي وناشط في حقوق الإنسان وجميعهم من سكان الضفة الغربية من مغادرة الأراضي الفلسطينية عبر الأردن للمشاركة في مؤتمرات ومعارض وورش تدريب تعقد في بلدان أوروبية أو عربية.

وكان الصحفي أمين أبو وردة الذي يعمل في وكالة قدس برس أحد هؤلاء قال إن محكمة العدل الإسرائيلية رفضت الاستئناف الذي تقدم به بخصوص منعه من السفر إلى الخارج للمشاركة في دورة صحفية في لندن، وأن قضاة المحكمة عملوا على تثبيت قرار المنع الصادر عن المخابرات الإسرائيلية بحجة وجود ملف سري، وأن السفر إلى الخارج يضر بمصلحة الأمن الإسرائيلي.

أما الناشط في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ياسر علاونة فقد احتجزته سلطة جسر اللنبي الإسرائيلية على نهر الأردن لمدة خمس ساعات في قاعة المغادرة، قبل أن يتم إبلاغه بأنه ممنوع من السفر لدواع أمنية، وكان علاونة في طريقه إلى إسبانيا للمشاركة في مؤتمر حول المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

وأكد تقرير لوزارة الإعلام الفلسطينية أن أكثر من عشرة صحفيين أجانب وفلسطينيين قتلوا وجرح 304 آخرون خلال تغطيتهم الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذكر صحفيون أن سحب البطاقات الصحفية حرم المراسلين والصحفيين والمصورين من أي تسهيلات أو حماية أثناء تغطيتهم للأحداث وتنقلاتهم لمواقعها.

وإمعانا في التضييق على الصحفيين الفلسطينيين والعرب أعلن مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي أنه قرر وضع شروط قاسية أمام حصول الصحفيين العرب والأجانب على بطاقات صحفية تسهل عملهم داخل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وقال مدير مكتب الصحافة الحكومي داني سيمان "كان علينا الأخذ بعين الاعتبار أن هناك من قد يستغل هذه البطاقات لارتكاب هجمات في إسرائيل".

وتواجه إسرائيل حاليا انتقادات محلية ودولية بسبب فرضها إجراءات مشددة على الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من الحصول على التسهيلات اللازمة للحركة والعمل في الأراضي الفلسطينية.

فقد اتهمت منظمة صحفيون بلا حدود إسرائيل باتباع سلوك غير مقبول تجاه الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد مدير مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان الدكتور إياد البرغوثي أن منع الصحفيين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان يعتبر انتهاكا فظا لحريات التعبير والنشر والتنقل حسب المواثيق الدولية والتي يفترض في إسرائيل أن تحترمها.

المصدر : رويترز