أئمة المساجد يدعون العراقيين لنبذ الخلافات المذهبية

احتفل العراقيون السنة بعيد الفطر المبارك بعد أن أعلنت هيئة علماء المسلمين ورئاسة ديوان الوقف السني أن اليوم الاثنين هو غرة شهر شوال. وجاءت الاحتفالات مع استمرار عمليات المقاومة في عدد من مدن البلاد.

ودعا رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي في خطبة عيد الفطر التي ألقاها بجامع أم القرى ببغداد إلى هدنة لمدة أسبوع في العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق بمناسبة العيد. كما دعا قوات الاحتلال إلى عدم النظر للعراقيين على أنهم إرهابيون, وناشدها أن تطلق سراح الأسرى والمعتقلين عدا الذين ثبتت عليهم أعمال إجرامية.

وركز خطيب مسجد أم القرى في العاصمة العراقية بغداد على وحدة الصف والتكاتف، ودعا الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي عقب صلاة العيد المصلين إلى نبذ الخلافات المذهبية.

وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن هيئة علماء المسلمين التي تعتبر أعلى مرجعية دينية للطائفة السنية في العراق أعلنت أن اليوم الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك بعد أن أكد 14 شخصا أنهم شاهدوا الهلال في الموصل وعدة مدن عراقية. وأضاف أن العراقيين خرجوا إلى الأسواق عقب انتهاء الصلاة التي تمت في أجواء هادئة لشراء حلوى العيد.

وقد دعا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أبرز التنظيمات الشيعية في العراق الشيعة إلى تحري هلال شهر شوال غدا الثلاثاء, ما يعني أن أول أيام العيد لن يكون قبل الأربعاء. وأكد مراسل الجزيرة أن اختلاف المواعيد لم يثر خلافات سياسية بين الطائفتين.

استمرار المقاومة

undefinedوفي غمرة احتفالات العراقيين السنة بالعيد استمرت عمليات المقاومة في عدد من المدن العراقية, فقد أصيب جندي أميركي بجروح صباح اليوم في هجوم على قافلة في الموصل شمال العراق.

واستهدف الهجوم قافلة عسكرية وسط الموصل بواسطة عبوة ناسفة ونيران أسلحة خفيفة. جاء ذلك عقب الإعلان عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الموصل, لقي اثنان منهم مصرعهما ذبحا حسب إفادة شهود العيان.

وفي بعقوبة أصيب أحد عناصر الدفاع المدني العراقي اليوم بجروح عندما هاجمه مجهولون اتهموه بالخيانة قبل أن يطعنوه بخنجر في بعقوبة شمال غرب بغداد, حسب إفادة الجريح.

وفي بغداد انفجرت شحنة ناسفة أثناء مرور قافلة عسكرية أميركية في منطقة زيونة صباح اليوم، ما أسفر عن إعطاب عربة من طراز همفي, إلا أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات. واعتقلت القوات الأميركية مواطنا عراقيا في مكان الهجوم.

وفي تطور آخر ذكرت مصادر في شركة نفط الشمال أن انفجارا هائلا وقع في أنبوب للنفط بالقرب من مدينة كركوك شمال العراق متسببا باشتعال حريق كبير. وقال رئيس قسم مكافحة الحرائق في الشركة إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت بالقرب من خط الأنابيب الذي ينقل النفط من حقل جامبور إلى مصفاة بيجي بين بغداد والموصل.

إغلاق العربية

undefinedفي غضون ذلك أصدر مجلس الحكم الانتقالي العراقي قرارا اليوم بإغلاق مكتب محطة تلفزيون العربية الفضائية في بغداد. وأضاف أن القرار جاء بسبب ما وصفه بتحريض المحطة على القتل إثر بثها لتسجيل صوتي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وعلى الصعيد الدبلوماسي نفى جلال طلباني الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي أن يكون قد اتهم سوريا بتسهيل عمليات التسلل إلى العراق. وأكد طلباني في رد على سؤال لمراسلة الجزيرة خلال مؤتمر صحفي حرصه على علاقات بلاده مع دمشق.

وقال طلباني إن الدستور الدائم للعراق سيوضع بعد إجراء انتخابات حرة وشاملة لكل العراقيين. وأضاف في مؤتمر صحفي أن مجلس الحكم الحالي لن يضع هذا الدستور.

المصدر : الجزيرة + وكالات