مساعدات إماراتية عراقية لمنكوبي سد زيزون في سوريا


undefinedأعلن كل من العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة إرسال مساعدات عاجلة إلى ضحايا سد زيزون في سوريا الذي أدى انهياره إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من القرى المجاورة حيث دمرت منازلها وأغرقت مزارعها.

فقد ذكر المركز الصحفي في وزارة الإعلام العراقية أن طائرة عراقية "محملة بالمساعدات ستغادر بغداد بعد ظهر اليوم في طريقها إلى سوريا" استجابة لنداء السلطات السورية لتقديم المساعدات إلى ضحايا كارثة انهيار سد زيزون. وتأتى هذه المساعدة في ظل الحظر الدولي على العراق منذ 1990 في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين بغداد ودمشق تحسنا مستمرا.

وفي نفس السياق قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن طائرتي إغاثة تسيرهما جمعية الهلال الأحمر الإماراتية ستتجهان إلى سوريا اليوم وعلى متنهما مواد إغاثة مختلفة تشمل أدوية ومواد طبية بالإضافة إلى الخيام والأغطية.

ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية خليفة ناصر السويدي قوله إن وفدا من الجمعية سيقدم المساعدات الإنسانية للضحايا والمنكوبين وسيشتري بعض الاحتياجات الضرورية من الأسواق المحلية إذا دعت الحاجة، كما سيتفقد المناطق المنكوبة للوقوف على حجم الأضرار وتحديد الاحتياجات الأساسية للمتضررين والعمل على توفيرها.

وأشارت التقارير إلى تهدم نحو مائة منزل عندما انهار سد زيزون شمال مدينة حماة بوسط سوريا أمس الأول، مما أدى إلى انهمار كميات هائلة من المياه تصل إلى 71 مليون متر مكعب على منطقة زراعية مساحتها 60 كلم2 وإغراق العديد من القرى.

وقالت مصادر رسمية سورية إن عمال إغاثة من المناطق المجاورة يقدمون الأطعمة والخيام والأغطية والمساعدات الطبية للسكان المحليين، في حين تجري اتصالات للحصول على مساعدات من الوكالات الدولية.


undefinedوقالت وكالة الأنباء السورية إن ممثلي سوريا في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اجتمعوا أمس لدراسة سبل الحصول على مساعدات للمنطقة الزراعية التي تضررت من جراء الفيضانات التي قال كثير من سكان القرى إنها دمرت جميع محاصيلهم.
وقالت سوريا إنها ستسعى للحصول على مساعدات مالية وعينية من وكالات المساعدات الدولية لمواجهة الفيضانات، وإنها حصلت على منحة قدرها نحو 40 ألف دولار من السفارة اليابانية بدمشق للمساعدة على سداد تكاليف جهود الإغاثة.

وأعلن محافظ حماة محمد سعيد عقيل أمس أن حصيلة ضحايا انهيار سد زيزون ارتفعت إلى 20 قتيلا، في حين اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين. وانهار السد بعدما حدثت به تصدعات وشقوق مما أدى إلى تدمير مئات المنازل وغرق مدينة زيزون تحت المياه والطمي واكتساح القرى القريبة.

وكان مسؤولون سوريون قالوا في البداية إن عدد الضحايا محدود لأنه أمكن إخلاء المناطق المنخفضة قرب السد، لكن السكان قالوا إنهم فروا بعد أن تجاهلت الحكومة تحذيراتهم من أن السد بدأ يتشقق.

المصدر : وكالات