سوء الأحوال الجوية وراء سقوط الطائرة المصرية بتونس
ـــــــــــــــــــــــ
الطائرة اصطدمت بمرتفع جبلي أثناء محاولة هبوط اضطراري في منتزه النحلي قرب مطار قرطاج
ـــــــــــــــــــــــ
مصادر تونسية تقول إن عجلات الطائرة لم تنفتح أثناء اقترابها من مطار قرطاج وإن الطيار قام بدورة أخرى حول المطار قبل أن يحاول الهبوط عندما سقطت الطائرة
ـــــــــــــــــــــــ
أفاد مراسل الجزيرة في تونس أن 26 شخصا قتلوا وأصيب 25 على الأقل عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران بعد ظهر اليوم، إثر اصطدامها بتل أثناء محاولة هبوط اضطراري في منتزه النحلي قرب مطار قرطاج في العاصمة التونسية.
وكانت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737/ 500 في رحلة من القاهرة إلى تونس وعلى متنها 56 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم. وعزت تقارير أولية الحادث إلى سوء الأحوال الجوية وقال شاهد عيان إن الطائرة سقطت وسط ضباب كثيف وأمطار غزيرة جعلت الرؤية شبه معدومة في منطقة النحلي بالعاصمة التونسية.
وقد هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإطفاء التونسية إلى موقع الحادث حيث نقلت المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وقال مسؤولون بمطار قرطاج إن عجلات الطائرة لم تنفتح أثناء اقترابها من المطار وإن الطيار قام بدورة أخرى حول المطار قبل أن يحاول الهبوط مرة أخرى عندما سقطت الطائرة.
وقالت مصادر تونسية إن برج المراقبة فقد الاتصال بالطائرة قبل ثوان من تحطمها بعدما أرسل الطيار نداء استغاثة. وأفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن هناك أنباء ترددت عن أن الطيار واجه بعض المشكلات الفنية التي قد تكون سببا في الحادث إضافة إلى سوء الأحوال الجوية.
وقال السفير المصري في تونس مهدي فتح الله إن من بين الناجين الطيار أشرف علي أحمد عبد العال, مشيرا إلى أن جميع أفراد الطاقم الآخرين لقوا حتفهم, وبينهم مساعد الطيار. وعزا السفير المصرى الحادث إلى سوء الأحوال الجوية بالعاصمة التونسية حيث كان الجو ممطرا جدا ويسوده الضباب وقال إنه يبدو أن قائد الطائرة اصطدم بالجبل وهو يقترب من مطار تونس.
وكانت الطائرة تقل 27 مصريا و16 تونسيا وصينيين وثلاثة جزائريين وثلاثة أردنيين وبريطانيين وليبيا وسعوديا وفلسطينيا, حسب لائحة الركاب التي تم الحصول عليها من شركة مصر للطيران.
كما كانت الطائرة تقل بحسب المصدر نفسه طاقما من ستة أفراد هم الطيار ومساعده
ومضيفتان ومضيفان, إضافة إلى موظفين اثنين مكلفين بحفظ الأمن.