مصرع إسرائيليين وجرح العشرات في هجوم فدائي


undefinedـــــــــــــــــــــــ
الانفجار الفدائي استهدف مطعما بالمركز التجاري في مستوطنة كارني شمرون في الضفة الغربية بالقرب من مستوطنة عمانوئيل حيث قتل عشرة أشخاص العام الماضي
ـــــــــــــــــــــــ
انفجار كارني شمرون جاء في ختام يوم دام أغتيل فيه ناشط من حماس في جنين واسشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين في مواجهات بمخيم جباليا وسط غزة
ـــــــــــــــــــــــ
وزير الخارجية الألماني يلتقي الرئيس الفلسطيني في رام الله ويؤكد أن عرفات لايزال يعتبر محاورا للاتحاد الأوروبي
ـــــــــــــــــــــــ

قتل إسرائيليان وجرح نحو ثلاثين آخرين سبعة منهم في حال الخطر في هجوم فدائي وقع في المركز التجاري التابع لمستوطنة كارني شمرون في الضفة الغربية, وفق ما أعلن جيش الاحتلال. وقد تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وهي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤولية الهجوم. وقال أحد أعضاء الكتائب في اتصال هاتفي مع مكتب الجزيرة في رام الله إن منفذ العملية هو الشهيد صادق عاهد عبدالحافظ من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية. وكان أربعة فلسطينيين استشهدوا في وقت سابق أحدهم ناشط في حماس اغتالته قوات الاحتلال في جنين في الضفة الغربية واستشهد الثلاثة الآخرون في مواجهات في مخيم جباليا وسط غزة.


undefinedوأعلن التلفزيون الإسرائيلي أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى كفر سابا من الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية, في حين راحت مروحيتان عسكريتان تحلقان فوق مكان الانفجار.

واعتبر مراسل الجزيرة في فلسطين العملية الفدائية تحولا نوعيا كبيرا إذ أن الدخول إلى المستوطنات يعتبر أمرا شبه مستحيل نسبة للإجراءات الأمنية المشددة التي تقضي بإطلاق النار على أي شخص يحمل ملامح عربية، لافتا إلى وقوع الانفجار في يوم السبت الذي تكتظ فيه الحركة وخاصة في المراكز التجارية.

وأفاد مستوطنون أن الانفجار حصل داخل مطعم في المركز التجاري التابع لمستوطنة كارني شمرون الواقعة على مسافة 10 كلم شرقي مدينة قلقيلية المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني. وتقع هذه المستوطنة بالقرب من مستوطنة عمانوئيل حيث قتل عشرة أشخاص في 12 ديسمبر/كانون الأول 2001 في هجوم شنه ناشطون فلسطينيون على حافلة.

شهداء فلسطينيون

undefined
ووقع هذا الحادث في نهاية يوم دام استشهد فيه أربعة فلسطينيي في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد اغتالت القوات الإسرائيلية ناشطا من حماس يدعى نزيه أبو السباع (27 عاما) الذي يعمل مدرسا في مدينة جنين حيث استشهد بانفجار سيارته لدى خروجه من المدرسة، وأصيب إلى جانبه ثلاثة أطفال وشخص رابع يعتقد أنه ناشط في حماس أيضا، ورجح مراسل الجزيرة أن يكون قد جرى تفجير سيارة الشهيد عن بعد، إذ شوهدت طائرة استطلاع تحوم في سماء المنطقة لحظة وقوع الانفجار.

وفي وقت سابق استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال وجرح أكثر من 15 آخرين في مواجهات اندلعت أثناء تصدي أهالي مخيم جباليا للتوغل العسكري الإسرائيلي في وسط غزة. والشهداء الثلاثة هم رمزي المصري (30 عاما) وموسى أبو جلالة (17 عاما) اللذان أصيبا بالرصاص في صدريهما، وحسن أبو السكران (18 عاما) وقتل برصاصة في رأسه.


undefinedاعتراف إسرائيلي

من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال في بيان أن الإسرائيلي الذي قتل مساء الجمعة برصاص فلسطيني شمالي رام الله في الضفة الغربية هو جندي. وأوضح المصدر أن الرقيب لي نحمان أكونيس (20 سنة), من سكان بلدة هولون جنوبي تل أبيب, قتل عندما أطلق فلسطينيون مسلحون النار بالقرب من حاجز سردا.

واستنادا إلى التحقيق التمهيدي للجيش فإن عددا من الفلسطينيين نجح في مباغتة ثلاثة جنود كانوا يتولون الخدمة على الحاجز، وأضاف الجيش أن أحد المهاجمين فتح النار من مسافة قريبة فأصاب أكونيس الذي قضى بعد ذلك متأثرا بجروحه.
وقد تبنت كتائب شهداء الأقصى المقربة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هذا الهجوم اليوم السبت.

وقالت في بيان "إن وحدات الشهيد رائد كرمي برام الله في الضفة الغربية قد قامت بهجوم فدائي على حاجز سردا العسكري وأطلقت رصاص رشاشاتها على الجنود الصهاينة المتمركزين فيه واشتبكت معهم وأدخلت في قلوبهم الرعب والخوف والهلع بعد أن أصابتهم إصابات مباشرة وقد تم قتل أحد الجنود وأصيب آخرون".

وميدانيا أيضا أفادت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال دمر اليوم مزرعة زيتون تملكها عائلة فريح أبو مدين, وزير العدل الفلسطيني قرب مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال مساء اليوم تمشيط محيط منطقة البريج ومستوطنة نتساريم قرب مكان مصرع ثلاثة جنود إسرائيليين مساء الخميس في هجوم فلسطيني على دبابتهم. كما ذكرت الإذاعة أن العديد من الفلسطينيين اعتقلوا منذ بدء العملية التي دمرت فيها جرافات جيش الاحتلال العديد من المنازل والمزارع.


undefinedتطورات سياسية
وعلى الصعيد السياسي التقى وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، وأكد الوزير الألماني للصحافيين في ختام الاجتماع أن عرفات لايزال يعتبر محاورا للاتحاد الأوروبي، وقال "طالما لدينا في الجانبين قادة منتخبون, سوف نواصل دعمهم والعمل معهم". ورفض بذلك ضمنيا موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي أعلن أن عرفات بات "خارج اللعبة" وأنه "ليس شريكا ولن يكون أبدا" كذلك, معربا عن رغبته في قيام "قيادة فلسطينية بديلة" عنه.

وقال فيشر إن البديل الوحيد "للعنف والإرهاب" هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وكان قد وصف أمس الخطة التي أعدها بيريز مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع بأنها "جيدة جدا". وتنص هذه الخطة على الاعتراف بدولة فلسطينية في الأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة السلطة الفلسطينية واستئناف المفاوضات.

ومن جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني أنه "سعيد جدا للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي من أجل السلام" معربا عن أمله في توصلها إلى "شيء ملموس". كما أكد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني للصحافيين أن "الأوروبيين يحاولون تغطية الفراغ الناجم عن غياب الولايات المتحدة عبر مبادرة تهدف إلى إنقاذ الموقف".

المصدر : الجزيرة + وكالات