سوريا: اعتقال رياض سيف تحذير للمحرضين

undefinedاعتبرت صحيفة سورية اعتقال النائب السوري المعارض رياض سيف تحذيرا لكل من يقوم أو يسهم بشن حملات سياسية ضد الدولة. جاء ذلك غداة اعتقال سيف على خلفية ندوة نظمها في داره وتحدث فيها معارضون لحزب البعث الحاكم.

وقالت صحيفة الثورة إن "من الطبيعي أن يجد من يقوم أو يساهم في شن حملات التحريض ضد الدولة ومؤسساتها نفسه بمواجهة القوانين المرعية".

واتهمت الصحيفة رياض سيف الذي أوقف مساء أمس الخميس بمحاولة "عرقلة عملية التنمية الشاملة في المجالات كافة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد".

من جانبه قال حبيب عيسى الناطق الرسمي باسم منتدى جمال الأتاسي إن عضوي مجلس الشعب رياض سيف ومأمون الحمصي ليسا من المعارضين للسلطة ذلك أن المعارضة ممنوع عليها دخول مجلس الشعب.

وقال عيسى في لقاء مع قناة الجزيرة إن سيف دعا بعض الشخصيات لمنزله للاستماع إلى محاضرة للدكتور برهان غليون عن مستقبل التغيير في سوريا طالب فيها المحاضر رئيس الجمهورية بأن يتولى وضع برنامج للإصلاح والتغيير, فكان مصير سيف الاعتقال مساء أمس.

وأضاف الناطق باسم منتدى جمال الأتاسي "وبما أن الاعتقال يجب تغطيته بإذن من رئيس مجلس الشعب, فإن كرم رئيس المجلس فاق كل الحدود لأن هذا الإذن جاهز سلفا لمن يريد".

وقال إن القضية في سوريا ليست قضية معارضة بل "أزمة وطنية تقتضي الحوار وحده وليس الاعتقال فهذا لا يحل المشكلة".

وكانت الشرطة أوقفت رياض سيف (54 عاما) لاستئنافه نشاط منتدى الحوار الوطني الأربعاء الماضي في منزله في إحدى ضواحي دمشق بالرغم من قرار السلطات حظره في فبراير/ شباط الماضي.

كما أوقفت الشرطة النائب المستقل مأمون الحمصي في التاسع من أغسطس/ آب الماضي، ورياض الترك في الأول من الشهر الجاري.

وكانت السلطات السورية قد أفرجت عام 1998 عن الترك
(71 عاما) القيادي الشيوعي السابق بعد أن أمضى 17 عاما في السجن خلال حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية