20 ألف أميركي يشاركون في مناورات عسكرية بمصر
أفاد دبلوماسيون غربيون أن الاستعدادات متواصلة في مصر حاليا لتنظيم أضخم مناورات متعددة الجنسيات في العالم, مشيرين إلى أن مشاركة 20 ألف عسكري أميركي فيها باتت شبه مؤكدة رغم الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي.
فقد أعلنت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة المصرية وصول نحو ألف عسكري أميركي إلى شمال مصر في الأيام الأخيرة للمشاركة في مناورات "النجم الساطع". وأضافت المصادر أنه بات من شبه المؤكد أن المناورات التي يشترك فيها حوالي 70 ألف جندي وتجري مرة كل عامين ستبدأ اعتبارا من الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وتنتهي في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في القاهرة إنه لم يتم حتى الآن تأجيل أو إلغاء مشاركة الولايات المتحدة في المناورات. وتأتمر العناصر الأميركية المشاركة من وحدات خاصة وأخرى تابعة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) بقيادة قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال تومي فرانكس. وتضم هذه المنطقة القرن الأفريقي ومصر ودول شبه الجزيرة العربية وأفغانستان وباكستان إضافة إلى دول الاتحاد السوفياتي السابق لكنها تستثني إسرائيل ولبنان وسوريا.
وتتضمن المناورات -التي تجري في منطقة العلمين شمالي مصر, حيث دارت إحدى أكبر معارك الحرب العالمية الثانية- ثلاث مراحل هي إجراء تدريبات, وتمارين تكتيكية, إذ تتواجه قوات "صديقة" مع أخرى "عدوة", ومرحلة نهائية من تمارين القيادة.
ويبلغ عدد القوات المصرية المشاركة في المناورات أربعين ألف عسكري أي نحو 10% من الجيش المصري. وتعتبر مصر من أبرز الحلفاء العرب للولايات المتحدة وتتلقى مساعدات أميركية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار وتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد إسرائيل.
وبينما تشارك فرنسا بـ1500 عسكري, لم تتأكد مشاركة إيطاليا بحوالي ألف جندي. كما تشارك أربع دول عربية هي الكويت والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين إضافة إلى ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا واليونان في المناورات بمئات العناصر لكل منها.