المحامون الأردنيون يطالبون بإلغاء المعاهدة مع إسرائيل
طالبت نقابة المحامين الأردنيين الحكومة بإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، فيما شارك آلاف الطلبة داخل حرم الجامعة الأردنية في مظاهرة أحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي ومجسمات ترمز لمستوطنات يهودية ورددوا هتافات بدعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال.
وطالب المحامون الأردنيون حكومة بلادهم بإلغاء الاتفاقية التي أبرمت في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1994 مع إسرائيل. وتوافد آلاف المحامين الأردنيين إلى مبنى قصر العدل في وسط العاصمة عمان ونفذوا إضرابا رمزيا اليوم توقفوا فيه مدة ساعة عن العمل في ذكرى مرور 53 عاما على نكبة الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم، وهي الذكرى التي تصادف يوم تأسيس إسرائيل.
وردد المحامون هتافات معادية لإسرائيل تندد بالمذابح الإسرائيلية وتدعو لدعم الانتفاضة الفلسطينية في شهرها الثامن. ولف بعض المحامين رؤوسهم بعصابة سوداء في حين وضع آخرون شارات سوداء حول أذرعهم تعبيرا عن مشاعر الحداد لشهداء فلسطين منذ عام النكبة.
وقد جرت وقائع التجمع دون أي تدخل من الأجهزة الأمنية الأردنية، وكانت قوات الأمن قد قمعت بالهري والقنابل المسيلة للدموع والكلاب المدربة آلاف الأردنيين الذين حاولوا تنظيم مظاهرات معادية لإسرائيل.
وقال نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي إن "هذا تعبير من المحامين عن سخطنا جراء الإبادة التي تجري للشعب الفلسطيني على يد الصهاينة في ظل صمت عربي ودولي مخز في مواجهة تلك المأساة".
ووجه العديد من النقابات المهنية الأخرى في الأردن نداءات مماثلة دعت أعضاءها المنتسبين إلى إضراب رمزي عن العمل اليوم في ذكرى نكبة الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف منهم من ديارهم مع إعلان تأسيس إسرائيل.
من جهة أخرى, أحرق آلاف الطلبة الأردنيين العلمين الإسرائيلي والأميركي ومجسمات ترمز لمستوطنات يهودية، ورددوا هتافات بدعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال في مظاهرة أقيمت ظهر اليوم داخل حرم الجامعة الأردنية.
وفي مخيم البقعة كبرى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، خرج المئات من سكان المخيم في مسيرة نددوا فيها بالصمت العربي إزاء القمع الإسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية.