محكمة سورية ترجئ محاكمة النائب رياض سيف

أرجأت محكمة الجنايات في دمشق النظر في محاكمة النائب المعارض رجل الأعمال السوري رياض سيف حتى 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وقد طلب محامو سيف من المحكمة مثول عدد من الأشخاص بينهم رئيس مجلس الشعب عبد القادر قدورة للإدلاء بشهادتهم.

وقد طلبت المحكمة من محامي سيف في الجلسة -التي حضرها سبعة دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وهولندا والنرويج واليابان وكندا- تقديم تفصيل للوقائع التي سيشهد عليها الشهود.

وطلب محامو الدفاع من المحكمة استدعاء المشاركين في المنتديات الفكرية -التي كان ينظمها سيف- للشهادة في القضية. وقال المحامي أنور البني إن فريق الدفاع طلب ضم أشرطة الفيديو والأشرطة الصوتية لمحاضرة أستاذ علم الاجتماع برهان غليون التي بنيت عليها تقارير الاتهام لسيف.

وكانت المحاضرة قد نظمت في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي في منزل سيف حيث طالب غليون أثناءها بإجراء انتخابات حرة في سوريا. وقد طالب المشاركون في المنتديات التي ينظمها سيف بوضع حد للقوانين العسكرية في البلاد والإفراج عن السجناء السياسيين.

وكان سيف اعتقل في اليوم التالي لهذه المحاضرة في حملة على معارضي الحكم في سوريا دون توجيه تهم محددة. وجاءت الخطوة ضمن حملة اعتقالات طالت معارضين بينهم النائب مأمون الحمصي في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضي. ويشير مراقبون إلى أن اعتقال النائبين رياض سيف ومأمون الحمصي يعتبر إشارة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في وضع حد للانتقادات التي توجهها المعارضة للحكم.

وكان الرئيس السوري سمح بوجود منتديات فكرية وسياسية في الفترة الأولى من توليه الحكم وأفرج عن مئات المعتقلين السياسيين الذين قضى معظمهم أكثر من عشر سنوات في السجن. لكن تلك المنتديات الفكرية السياسية أغلقت في مارس/ آذار الماضي بإيعاز من الحرس القديم للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.