مساع للإفراج عن جثمان شهيد فلسطيني وتشريحه

وقالت الهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الأسير عزيز عويسات، من مدينة القدس في وضع صحي خطير ويقبع في قسم العناية المكثفة بمستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي، إثر تعرضه للضرب الشديد والمبرح في سجن إيشل مطلع الشهر الحالي من قبل قوات السجون القمعية.
هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية طالبت بتشريح جثمان الشهيد عويسات وتسليمه (الجزيرة)
تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بطلب عاجل لمحكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بئر السبع لاستلام جثمان الشهيد الأسير عزيز عويسات، الذي استشهد مساء أمس في مستشفى أساف هيروفيه الإسرائيلي.

وقالت الهيئة في بيان اليوم إن الطلب تضمن تحويل الشهيد الأسير عويسات للتشريح، وذلك بحضور طبيب فلسطيني "للوقوف على الأسباب الحقيقية للجريمة التي ارتكبها السجانون بحقه في سجن أيشل".

وأوضحت أن الأسير الشهيد عويسات (53 عاما) المعتقل منذ نحو أربعة أعوام حكم بالسجن 30 عاما، وأصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح عليه من قبل قوات القمع في أيشل في الثاني من الشهر الجاري.

بدوره قال رئيس الهيئة عيسى قراقع إن "هناك جريمة متعمدة وعن سبق إصرار تعرض لها الشهيد عويسات، وبطريقة وحشية وانتقامية"، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية.

وأكد العمل على تشريح جثمان الشهيد للوقوف على كل الأسباب التي أدت إلى استشهاده بحضور طبيب فلسطيني، والبدء بالخطوات والإجراءات القانونية لاسترداد جثمانه.

في سياق متصل طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاة الشهيد عويسات "في ظل وجود شبهات بأن تكون إدارة سجن إيشل حيث كان معتقلاً قد مارست التعذيب ضده".

وأشار إلى وفاة عشرات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، سواء نتيجة تعرضهم للضرب العنيف أو للتعذيب الجسدي والنفسي، مطالبا "بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة الأسيرعويسات في ظلّ توفر شبهات حول تعرضه لضرب وحشي".

من جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين بالسلطة الفلسطينية أنها ستتابع ملف الشهيد مع الجهات والمحاكم الدولية المختصة، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تمهيدا لمحاكمة القتلة.

كما طالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة، والالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

وأكدت أن "هذه الجريمة دليل جديد على عقلية القتل والكراهية والإعدام لدى سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة"، مضيفة أن "الأسرى يتعرضون يوميا لشتى أشكال القمع والتنكيل والتعذيب والحرمان والتضييق والإهمال الطبي المقصود".

ونعت حكومة الوفاق الوطني الأسير عويسات، وحملت سلطات الاحتلال "المسؤولية كاملة عن استشهاده، وعن حياة وسلامة جميع الأسيرات والأسرى في سجونها".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن غالبية التقارير والشهادات عن الحركة الأسيرة تجمع على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في معتقلاتها ولا تهتم بتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الفلسطينية