عيد مختلف للأمهات الفلسطينيات

عيد الأم ليس كأي عيد يحتفل به الفلسطينيون، فهم يستذكرون دور الأم والمرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني بأشكاله، واليوم تحديدا يستذكرون الأسيرات، حيث تقبع 63 أسيرة خلف القضبان الإسرائيلية، من بينهن 21 أمًّا، منهن خمس من مدينة القدس.

استيقظ معتصم ابن الأسيرة إسراء جعابيص فجر أمس الثلاثاء، لا هدف له إلا كتابة رسالة من منزل جده في القدس، ورغم أنه ما زال يتعلم الكتابة والقراءة فإنه أصر أن ينقل ما يجيش في صدره، لذلك جلس مع خالته منى يرسم ويكتب رسالة لأمه.

يكتب معتصم الرسالة لمن يشتاق إلى حضنها، ويحاول أن يلعب مع أصدقائه لكن عقله مشتت، يفضل أن يتحدث عن تلك الأم التي رآها في زيارة خاطفة من خلف القضبان قبل يوم واحد ولن يراها لتسعة أعوام أخرى.

اعتقلت إسراء قبل عامين بزعم محاولة استهداف جنود من قوات الاحتلال، ولم يحرمها الاحتلال ابنها وحبيبها معتصم فقط بل إنها تحتاج إلى تسع عمليات في الوجه والصدر.

وكما أن من رحِم المعاناة يولد الأمل، فإن المرأة والأم الفلسطينية طبعت بسمة وزرعت أملا، ومن هؤلاء الأسيرة خالدة جرار النائبة في المجلس التشريعي القيادية في الجبهة الشعبية، التي ما تلبث أن تتنسم الحرية حتى تسلب منها.

فقد قررت هذه الأسيرة أن تعلم الأسيرات وتعطيهن دورات متخصصة في مجال القانون الدولي، ومنهن الأسيرة عهد التميمي ووالدتها.

تقول سهى جرار ابنة الأسيرة خالدة جرار إن البرنامج تم بالتعاون مع نادي الأسير ووزارة التربية، ومما ساهم في الموافقة أنها حاصلة على درجة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة