القدس في افتتاح ورشة فكرية بالمغرب
وأقامت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الورشة تحت رعاية رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني وبالتعاون مع منتدى فلسطين للإعلام والاتصال (تواصل)، وذلك على مدى يومين تخللتهما أربع جلسات تعرض فيها خمس عشرة ورقة بحثية.
وفي افتتاح الندوة أمس قال مقدم ورقة القدس المؤرخ التونسي عبد اللطيف الحناشي إن كون القدس المفتاح الأول والبداية للورشة هو "المدخل الصحيح لأي عمل إعلامي أو أي ورشة عمل أو حتى أي نشاط عربي أو إسلامي أو عالمي أو إنساني".
وعن الأهداف الرئيسية لعقد مثل هذه الورشة، قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي في المغرب إن الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي "تدعونا للتفكير مليا في الأسباب التي دفعت بالقضية الفلسطينية إلى الوراء إعلاميا، وكذلك موجة محاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني جعلت من مسؤولية الجميع التحرك لتقديم القضية الفلسطينية إلى الأمام من جديد لأنها أم القضايا العربية ولأنه لا يمكن للجسد الإعلامي العربي تقبل فيروس التطبيع الذي يحاول أن يخترقه في كل لحظة".
وعن آليات العمل المطلوبة لتحقيق هدف جعل الصحفيين المغاربة يواكبون القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد للجزيرة نت أن النقابة مستمرة في البحث في الأفكار والطرق والخلاصات العملية مع مختلف الشركاء لتحقيق ذلك الهدف "لأننا بصدد عمل كبير ومهم وضروري".
وقال الأمين العام لمنتدى فلسطين للإعلام والتواصل هشام قاسم للجزيرة نت إن هذا النشاط هو باكورة أنشطة تم الاتفاق عليها بين المنتدى وأهم نقابتين في المملكة المغربية هما نقابة الصحفيين المغاربة وفدرالية الناشرين المغاربة بهدف تعزيز حضور القضية الفلسطينية في الإعلام المغربي.
وأضاف أن هذا النشاط يشمل أيضا مجموعة من البرامج التدريبية وكذلك زيارات وفود أفريقية للمناطق الفلسطينية وتكرار مثل هذه الورشة في مختلف الدول العربية.
وكان الأكاديمي القطري الدكتور محمد المسفر تحدث في ورقته عن الدور القطري في دعم القضية الفلسطينية وخاصة الضفة الغربية وبالتحديد مدينة رام الله، وعن دور شبكة الجزيرة في الدعم الإعلامي لفلسطين.