القدس تستضيف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا للعلوم الاجتماعية

وخلال حديث أدلى به لوكالة الأناضول، قال رئيس جامعة غازي البروفيسور إبراهيم أوصلان إن المؤتمر سيجمع العلماء من كافة أنحاء العالم، وسيُعدّ أرضية لعملهم معا لتوفير المساهمات في إنتاج المعلومات النوعية.

وأشار إلى أن المؤتمر الأول جرى تنظيمه في إقليم "الأندلس" في إسبانيا برعاية مجلة الدراسات التركية، في حين سينظم الثاني بمدينة القدس لأول مرة من 23 إلى 25 مارس/آذار المقبل، وذلك بالتعاون بين المجلة المذكورة وجامعتي غازي التركية الحكومية والقدس الفلسطينية.

وأضاف أن تنظيم المؤتمر في فلسطين لأول مرة يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لتركيا.

ولفت إلى أن العلماء المشاركين في المؤتمر سيبدؤون بالتوافد إلى فلسطين يوم 22 مارس/آذار المقبل، الموافق ليوم الخميس المصادف لـ "ليلة الرغائب" (أول ليلة جمعة من شهر رجب، التي تنسب إليها الصلاة المسماة بصلاة الرغائب).

وأوضح أن المشاركين في المؤتمر سيسعدون بقضاء "ليلة الرغائب" في المسجد الأقصى الذي يعدّ ثالت المساجد المقدسة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وذكر أوصلان أن مؤسسة التاريخ التركي (حكومية) ستقدم الدعم أيضا إلى المؤتمر الاجتماعي الدولي، وأنه سيتم عرض صور مرئية خلال المؤتمر تعود للعهد العثماني في القدس.

وأضاف "لا يكفي أن يدافع السياسيون عن أشقائنا الفلسطينيين، بل يجب تطوير التعاون في كافة المجالات لا سيما في مجال العلوم الاجتماعية".

وأردف "سيتم تأسيس روابط علمية وثقافية من خلال هذا المؤتمر، الذي سيمهد الطريق لتنظيم فعاليات علمية أقوى بالتعاون بين علماء فلسطينيين وأتراك وعلماء من مناطق أخرى".

وبيّن أنه سيتم تنظيم سبع ندوات متزامنة خلال المؤتمر تحت عناوين "البحوث التاريخية والفنية"، و"الدين والمجتمع"، و"علوم الفلسفة والسلوك والصحة"، و"تكنولوجيا المعلومات والعلوم التطبيقية"، و"الاقتصاد والقانون والسياسة"، و"العلوم التربوية"، و"اللغة والآداب".

وأفاد بأن مؤتمر القدس تلقى العديد من الأوراق العلمية، في وقت اختارت هيئة المحلفين حتى اليوم نحو 300 ورقة علمية من 75 بلدا مختلفا، سيتم قراءتها في المؤتمر من قبل علماء من آسيا وأوروبا.

وأضاف أن المؤتمر سيكون باللغة الإنجليزية والعربية والتركية، معربا عن أمله في أن يكون مثمرا.

ونوه إلى أن تقديم الأوراق العلمية إلى المؤتمر ينتهي يوم 28 فبراير/شباط الجاري.

وحول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، قال أوصلان إن القرار الأميركي المذكور يزعزع السلم والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن المؤتمر إيجابي وسيساهم في دعم السلم والاستقرار في المنطقة ضد الانعكاسات السلبية للقرار الأميركي المذكور.

وأكد أن ردود أفعال الأكاديميين حول المؤتمر كانت إيجابية جدا، وأن تلقي المؤتمر كل هذا العدد الكبير من الأوراق العلمية يظهر ذلك.

يشار إلى أن مجلة "الدراسات التركية" (Turkish Studies) هي مجلة تركية دولية تأسست عام 2006، وتنشر مقالات علمية باللغة التركية بجميع لهجاتها وبلغات الروسية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية.