الراعية الصغيرة بالخان الأحمر.. حين تُسرّ مخاوفها لأغنامها

تنهمك الطفلة هيجر أبو داهوك (9 أعوام) في مهامها اليومية المتمثلة في حلب الأغنام وإطعامها ورعيها في الجبال المجاورة للتجمع البدوي الذي تعيش فيه بالخان الأحمر شرقي القدس.

هيجر واحدة من عشرات الأطفال في التجمع الذين يحترفون التعامل مع المواشي نظرا لطبيعة حياة البداوة التي يعيشونها.

الهجرة القسرية بعد هدم الاحتلال للتجمع وإخلائه، هو أكثر ما يؤرق الطفلة البدوية، ولا تخجل من الإفصاح عن هذه التخوفات لأغنامها يوميا أثناء حلبها.

تقول هيجر "نحن لا نعيش في مكان آخر غير الخان الأحمر لأننا هنا ولدنا وهنا نشأنا فاعتدنا على المكان، لكن المستوطنات تقترب من مناطقنا ويريدون طردنا من المكان".

وتعبر عن عدم تقبلها فكرة الرحيل من الخان الأحمر "لا أتخيل أن يأتي يوم لا أجد فيه أغنامي لأرعاها وأطعمها وأحلبها".

ورغم ظروفها الصعبة وانشغالها مع أغنامها طوال اليوم، فإن هيجر لا تزال تحلم بأن تصبح معلمة رياضيات عندما تكبر.

يذكر أن المهلة الأخيرة التي منحها الاحتلال لسكان الخان الأحمر لهدم منازلهم بأيديهم قد انتهت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويترقب المواطنون هناك اقتحام التجمع البدوي وإخلاءه بالقوة في أي لحظة.

المصدر : الجزيرة