تحذير من أهداف تسجيل الاحتلال طلبة القدس

طلبة يمضون الفرصة في ساحة مغلقة وصغيرة بمدرسة خاصة في مخيم شعفاط
جهات فلسطينية تتحدث عن محاولات إسرائيلية للسيطرة على التعليم وعقول الطلبة (الجزيرة)
دعت أوساط رسمية فلسطينية الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة إلى الحذر من دعوة وجهتها بلدية الاحتلال لذوي الطلبة لتسجيل أبنائهم وفق نماذج إلكترونية.

وقالت وحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم العالي بالسلطة الفلسطينية إنها تلقت ببالغ الدهشة والاستغراب أنباء عن قيام بلدية الاحتلال الإسرائيلي بفتح باب تسجيل الطلبة المقدسيين في جميع المراحل الدراسية، بما يشمل رياض الأطفال للعام الدراسي الجديد 2018-2019.

وذكرت أن باب التسجيل فتح من خلال تعبئة نموذج إلكتروني خاص على موقع البلدية، ويخير أولياء الأمور بين النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بصورة مبهمة غير واضحة، معتبرة أنه يتم بهذه الطريقة خداع أولياء الأمور؛ داعيةً إلى الحذر من التعامل مع مثل هذه الإجراءات.

وأوضحت الوحدة، في بيان صدر عنها الأحد، أن هذا النموذج يمثل "استفتاءً يحمل دلالات خبيثة تندرج في إطار سياسات أسرلة التعليم وتهويده في القدس"، معبرةً عن رفضها السابق والمطلق لهذه السياسات الاحتلالية التي قالت إنها "تكشف عن وجه المحتل البشع وضربه مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية ومحاربتها عبر هذه الممارسات".

واعتبرت وحدة القدس أن أي خطوة من هذا القبيل "تعد بمثابة انتهاك صارخ للمواثيق الدولية". وأشادت بدور أهالي القدس وأولياء أمور الطلبة واتحاد مجالس أولياء الأمور المقدسي الذي يبذل كل جهد مستطاع من أجل تعزيز الوعي داخل المجتمع المقدسي والتصدي لهذه المحاولات "التي تستهدف السيطرة على التعليم وعقول الطلبة الذين سيحملون راية الحرية والاستقلال".

وكان اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس أكد رفضه القاطع للمنهاج الإسرائيلي التهويدي في المدارس، محملا الاحتلال وإدارة المدارس مسؤولية ذلك، مشيرا إلى أنه سيلاحق قانونيا وعشائريا كل من يتعدى هذا القرار.

وتفيد معطيات فلسطينية نشرت أواخر 2017 بأن عدد طلبة المدارس في القدس المحتلة يقدر بنحو 88 ألفا، تتعدد مرجعيات مناهجهم الدراسية ومصادر تمويلها، وسط رفض لتدريس المناهج الإسرائيلية.

ويتلقى طلبة القدس -وفق معطيات نشرها اتحاد أولياء أمور الطلاب مع نهاية 2017- تعليمهم في 228 مدرسة، تخضع لإشراف خمس جهات هي: بلدية الاحتلال، والأوقاف، ووكالة الغوث، ومدارس خاصة، ومدارس شبه خاصة.

المصدر : الجزيرة