"القدس توحدنا" حملة تحشد لدعم القدس

"القدس توحدنا" حملة إلكترونية لدعم المدينة المحتلة
وسم #القدس_توحدنا انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل (الجزيرة)
أسيل جندي-القدس 

سعيا لإبقاء قضية القدس في الواجهة، أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يوم القدس الإلكتروني الذي بدأ في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الخميس، بالتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #القدس_توحدنا.

وولدت فكرة تنظيم الحملة الإلكترونية لنصرة قضية القدس بعد ملاحظة حالة من الركود في التفاعل والتضامن معها بمرور شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس.

وقال منسق حملة يوم القدس الإلكتروني محمد المدهون إن إعلان ترمب خطير ويمس العرب والمسلمين في كافة أنحاء العام، وبالتالي هناك حاجة ماسة لاستمرار الحراك العربي والإسلامي والدولي.

وتهدف الحملة الإلكترونية إلى تعريف الناس بشكل معلوماتي فني رقمي عن وضع القدس، والحالة التي تعيشها من انتهاكات ومعاناة وصعوبات قبل وبعد قرار ترمب الذي ساهم في تضييق الخناق على المقدسيين.

من أهداف حملة
من أهداف حملة "القدس توحدنا" تعريف الناس بالقضية بشكل معلوماتي رقمي وفني (الجزيرة)

استمرارية
وحسب المدهون فإن الرؤية الإستراتيجية للحملة تقوم على عدم اقتصارها على يوم واحد يعتمد على إطلاق وسم والتغريد عليه فقط، وإنما تدشين رسومات كاريكاتيرية ومقالات وتدوينات ومواد مرئية ومسموعة ومقروءة، بالإضافة إلى أناشيد ومعلومات توضيحية وبيانات وإنفوغرافات، وغيرها من الأشكال الفنية لخدمة القدس والحث على أهمية الانتفاض لأجلها.

وفي ساعة انطلاق الحملة غرد المتفاعلون باللغات العربية والإنجليزية والتركية والإندونيسية والألمانية والأوردية والملاوية، في محاولة من المنظمين لإشراك كل من تضامن وتفاعل مع قضية القدس منذ إعلان ترمب الأخير بشأنها.

وللخروج من الحيز الإلكتروني إلى الواقعي أكد المدهون أن اليوم الجمعة سينتقل الحراك إلى الأرض بمظاهرات واحتجاجات في عدد من الدول الإسلامية والأوروبية، مضيفا "هكذا يتحقق هدفنا بإبقاء قضية القدس حاضرة، وسنسعى لتفعيلها دائما، وسنطلق حملات أخرى بمناسبة مرور مئة يوم على إعلان ترمب، للخروج من إطار الهبة المؤقتة إلى حراك دائم من شأنه تشكيل ضغط على أميركا وإسرائيل من جهة، ودعم صمود المقدسيين من جهة أخرى".

وفي لبنان شكلت غرفة تغريد مركزية ضمت أكثر من ثلاثين ناشطا وناشطة من المخيمات الفلسطينية والمدن اللبنانية، واجتمع النشطاء في مدينة صيدا. وقال مشرف الغرفة سامي حمود إن النشطاء لبوا دعوة التضامن مع القدس إلكترونيا، وإن الهدف من تجمعهم في مكان واحد هو توحيد الشباب وتوجيههم للتغريد بزخم على وسم #القدس_توحدنا، لرفعه إلى المرتبة الأولى بين الوسوم المتداولة في لبنان.

جانب من تغريدات حملة
جانب من تغريدات حملة "القدس توحدنا" (الجزيرة)

صناعة الوعي
أما مسؤول العلاقات الرقمية في منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (تواصل) عبد اللطيف نجم فتحدث عن أهمية الحراك الرقمي في الضغط والمناصرة لقضية القدس، وقال إن "الإعلام يعتبر عاملا مهما في التأثير في الرأي العام ويخلق حالة مضادة للحالة السائدة"، مضيفا أن "من يتابع منصات العالم الرقمي يجد أنها لم تعد تقتصر على النشطاء، وإنما تضم رؤساء وقادة فكر ومؤثرين، وجميعهم يتواصلون مع العالم ويبثون رسائلهم وأفكارهم".

ومن هنا تبرز -حسب نجم- أهمية نصرة القضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص عبر المنصات الرقمية التي لا يمكن التقليل من أهمية الوعي الذي أنضجته لدى الكثيرين بعد إعلان الرئيس ترمب، إذ ساهمت في تعريفهم بمعلومات أساسية يجهلونها عن القدس.

ويزيد هذا الوعي من مسؤولية العاملين في الإعلام الرقمي، حيث تبرز الحاجة -وفقا لنجم- إلى خلق حراك رقمي مستمر لنصرة القضية الفلسطينية، ليجد كل من يرتاد المنصات الرقمية الإجابات حاضرة عن تساؤلاته وباللغات التي يعرفها، وبالتالي لا بد من توفير المواد المعرفية بكافة اللغات والتوقف عن المخاطبة باللغة العربية فقط.

وبالإضافة إلى التغريدات التي عممها منسقو الحملة فإن رواد موقع تويتر نشروا الكثير من التغريدات، وتطرقوا في بعضها لجلسة محاكمة الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص في المحكمة الإسرائيلية العليا، وضرورة الإفراج عنها وتقديم العلاج لها، بينما كثف آخرون مشاركاتهم بالتأكيد على عروبة القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.

المصدر : الجزيرة