معاناة مضاعفة للمحرومين من الهويات بالقدس

تعيش عائلة الفلسطينية باسمة أبو ارميلة (أم حسن) شتاتا تستفحل حدته مع مرور الأيام، نتيجة سياسات الاحتلال في إعطاء الهويات للمواليد ممن يكون أحد أبويهم من القدس والآخر من خارجها.

تحمل أم حسن هوية يصدرها الاحتلال لسكان القدس، ولم يتمكن كل أبنائها من الحصول على الهوية نفسها، ومنذ عام 2012 تسعى لاستصدار بطاقات هوية لاثنين من أبنائها، هما حسين (19 عاما) وحمزة (14 عاما) دون جدوى.

وتقول الأم إن الإعياء أصابها لكثرة مراجعة دوائر الاحتلال ومؤسساته ومحاكمه لتجهيز ملفات طلب استصدار الهويات لابنيها، وفي كل مرة وبعد تجهيز عشرات الوثائق يتم رفض الطلب.

من جهته، يقول حسين أبو ارميلة إنه يمنع من دخول القدس رغم أنه من أبنائها نظرا لإحاطة المدينة بجدار يجعل السكان يضطرون لعبور حواجز الاحتلال التي تتطلب إبراز الهوية.

ويضيف أن والدته تضطر لعبور هذه الحواجز يوميا من ضواحي المدينة إلى داخلها لمراجعة الأطباء، لكنه لا يستطيع مرافقتها، كما لا يستطيع إكمال تعليمه الجامعي.

ووفق مركز القدس للعمل المجتمعي، فإن نحو عشرة آلاف طفل ليست لديهم هويات أو إقامة في القدس نتيجة سياسات الاحتلال في إصدار هذه الهويات.

المصدر : الجزيرة