تنديد فلسطيني ببحث مناهج القدس في الكنيست

اتحاد أولياء أمور طلبة القدس وفر للطلبة مناهج غير محرفة بديلا لتلك التي يسعى الاحتلال لفرضها على مدارس المدينة
الاحتلال ينقل المناهج الفلسطينية إلى أروقة الكنيست بعد أن عبث بمحتوياتها (الجزيرة)

نددت اليوم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بإدراج مناهج التعليم في القدس للمناقشة في أروقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وبما سمتها حملات التحريض الوقحة ضد هذه المناهج.

وعبرت الوزارة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- عن رفضها المطلق لـ "جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى النيل من مناهجنا الفلسطينية، وكذلك حملات التحريض السافرة والوقحة التي تقوم بها على أعلى المستويات ضد هذه المناهج".

ونقلت مراسلة الجزيرة نت هبة أصلان عن رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة بالقدس زياد الشمالي قوله إنه من المقرر أن تناقش لجنة التعليم في الكنيست اليوم طلبا تقدم به 15 نائبا متطرفا لبحث ما وصفوه بالتحريض في المناهج الفلسطينية.

وحذر الشمالي من أنه في حال تحولت المناقشة إلى مشروع قانون "فإن المقدسيين أمام هجمة أكثر شراسة، وسيمنع الاحتلال دخول الكتب للمدارس المقدسية".

واعتبر إدراج موضوع المناهج الفلسطينية التي تدرّس بالمدارس الفلسطينية قاطبةً ومناقشته في أروقة الكنيست اليوم الاثنين من قبل الحكومة الإسرائيلية "محاولة بائسة لحرف الأنظار عن الفضائح التي تعصف برئيس وزراء الاحتلال وزمرته الفاسدة، واستثمار مناهجنا كدعاية انتخابية لتبييض وجوههم السوداء".

وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن التهديد الإسرائيلي لن يثنيها عن "مواصلة الدرب نحو محاربة  الاحتلال البغيض، بالعلم والفكر والمعرفة، والصمود والثبات، و"تعزيز البعد الوطني لدى طلبتنا وكذلك التنشئة الوطنية الهادفة إلى تعميق الوعي لدى أبنائنا بفداحة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال".

وأكدت أن هذا التحريض "سيبوء بالفشل الذريع أمام عدالة قضيتنا" معتبرة أن "المجتمع الدولي بات يدرك حجم المجازر العلمية والفكرية التي يرتكبها الاحتلال والذي يبتز الفلسطينيين لثنيهم عن تعليم المنهاج الفلسطيني".

الاحتلال يسعى إلى حظر المناهج الفلسطينية بعد تحريفها والعبث بمحتوياتها 
الاحتلال يسعى إلى حظر المناهج الفلسطينية بعد تحريفها والعبث بمحتوياتها 

مناشدة للتدخل
وناشدت الوزارةُ المنظمةَ الأممية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومختلف المنظمات الدولية العاملة في الحقل التربوي التدخل للجم هذه الانتهاكات وتعريتها على المستوى الدولي، داعية في الوقت ذاته المؤسسات العربية ودولها "لاتخاذ موقف واضح لتعرية هذه المحاولات البائسة
".

وأهابت بدول الاتحاد الأوروبي والمجتمعات الحرة بضرورة وقف العنصرية المفرطة التي تمارسها حكومة الاحتلال وسعيها الواضح لاغتيال الهوية الفلسطينية عبر النيل من التعليم، مؤكدة وحدانية الموقف الفلسطيني بهذا الشأن، ودعمها لموقف اتحاد أولياء الأمور المقدسيين والمؤسسات التعليمية المقدسية.

وتتقاسم التعليم في القدس عدة مرجعيات بينها بلدية الاحتلال والقطاع الخاص ووكالة الغوث والأوقاف والسلطة الفلسطينية.

وسبق أن حرّف الاحتلال المناهج الفلسطينية المدرسة داخل القدس، لكن أولياء الأمور يرفضون التعديلات ويوفرون نسخا أصلية من المناهج لأبنائهم.

المصدر : الجزيرة