خطة لبناء 15 ألف وحدة استيطانية بالقدس

فلسطين- مطار قلنديا بين القدس ورام الله-الجزيرة نت
المشروع الاستيطاني سيقام على أراضي مطار قلنديا الذي عطله الاحتلال (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-القدس

كشف موقع إلكتروني عبري عن خطة لبلدية الاحتلال في القدس لإقامة مستوطنة جديدة على الأراضي المحتلة عام 1967 وخارج حدود البلدية التي وضعها الاحتلال، وتحديدا في أراضي المطار القديم بمنطقة "عطيروت" بين مدينتي القدس ورام الله

وذكر موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي أن الخطة غير مسبوقة منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي، إذ لم تعلن بلدية الاحتلال منذ إقامة مستوطنة جبل أبو غنيم في ذلك الوقت عن أي خطة بناء خارج حدود الخط الأخضر.

بناء عمودي
وحسب المصدر نفسه، أعلنت بلدية القدس مؤخرا عن التقدم بالمشروع الجديد الذي يتكون من 15 ألف وحدة استيطانية والمحاذي لمخيم قلنديا والجدار الفاصل، موضحا أن إقامة الوحدات السكنية سيتم بصورة عمودية ومبان ذات ارتفاعات عالية.

وذكر الموقع العبري أن خطط البناء اللازمة لهذا المشروع على مكتب مهندس البلدية "شلومو أشكول"، ورئيس اللجنة المحلية للتخطيط والبناء "مائير ترجمان"، اللذين سيلتقيان قريبا مع المسؤولين الفنيين في وزارة المالية الإسرائيلية لإقرارها نهائيا، موضحا أن الأراضي المستهدفة تصنف محميات طبيعية.

ووفق موقع ويللا فإن المشروع أعد وخطط له قبل عقد من الزمن، لكن في الأيام الأخيرة أعيد إلى الضوء لتنفيذ خطة جديدة تحدد المعالم النهائية للبناء في القدس، مشيرا إلى توجه في البلدية للمسارعة في تنفيذ المشروع على الأرض.

وينسب الموقع العبري للبلدية إقرارها بأن مثل هذه المشاريع البنائية في القدس تستجلب ردود فعل دولية غاضبة، لكنها مع ذلك تزعم أن المشروع كونه مقاما على أراضي المطار القديم في عطيروت ربما يقلل من حدة الانتقادات الدولية.

وأصدرت بلدية الاحتلال في القدس توضيحا زعمت فيه أن المشروع يهدف إلى حل ضائقة المناطق التجارية في المدينة، حيث يسعى رئيس البلدية لإنعاش هذه المناطق بتطويرها اقتصاديا، وإيجاد أماكن عمل جديدة لمستوطني الوحدات السكنية الجديدة.

ويفيد تقرير الموقع الإلكتروني أن هناك توجها جديدا لبلدية الاحتلال لإضافة 85 ألف وحدة سكنية جديدة إلى مشاريع الإسكان القائمة أصلا، بهدف إبقاء الأزواج الشابة فيها، وتقوية الأحياء اليهودية الموجودة.

رفض المعارضة
وفي تعقيبه على الخطة، قال عضو الكنيست "نحمان شاي" من حزب المعسكر الصهيوني المعارض، إن الحكومة الإسرائيلية تنجح كالعادة في تسميم الأجواء السائدة، من خلال مشاريع البناء الجديدة لأنها سوف تتسبب لها بانتقادات دولية كبيرة، وتعيد من جديد الجدل المحلي والعالمي حول مستقبل القدس، مستبعدا أن تخرج الخطة إلى حيز التنفيذ.

أما عضوة المجلس البلدي من حزب ميرتس اليساري لورا فرتون فقالت إنه بدلا من أن تقوم البلدية بتهدئة الأجواء في المدينة، يسعى رئيس البلدية "نير بركات" لزيادة أسهمه في صفوف اليمين الإسرائيلي، والتودد إليه، واصفة الخطط الجديدة بأنها كفيلة بإشعال النار في أحد الأماكن الأكثر حساسية في العالم، مما يتطلب وقف البلدية عن هذه المخططات.

وأخيرا اعتبرت منظمة "عير عميم" الحقوقية أن البلدية تبحث عن تصدر عناوين الأخبار من خلال مخططات تثير التوتر من جديد في القدس، عبر مشاريع البناء هذه التي تزرع الخلافات مجددا دون جدوى.

المصدر : الجزيرة