"شاحنة العودة" بانتظار العودة إلى لفتا

"شاحنة العودة" يعتبرها عماد اللفتاوي هي التاريخ والحاضر ومستقبل العودة، ويحتفظ بها لحين عودته إلى قريته لفتا قرب القدس.

ويستذكر اللفتاوي أحداث حرب 1948 ونكبة فلسطين، ففي أثناء حصار الاحتلال منطقة لفتا والقدس خرج سكان قريته لمناطق أكثر أمنا، وكانت هذه الشاحنة هي آخر شاحنة تقل سكان القرية، واستقر بهم المقام في قرية بيت إكسا قريبا من قريتهم، وكلهم أمل بالعودة إلى بيوتهم بعد أن يخرج اليهود منها قريبا.

مع احتلال الضفة الغربية عام 1967 غادرت عائلة عماد إلى الأردن ولم تقم فيه طويلا، ففي عام 1968 عاد والده إلى الضفة الغربية بهذه الشاحنة، وفي عام 1982 دخل عماد السجن حتى عام 2000، وعندما أطلق سراحه وجده والده قد حافظ على الشاحنة، لكن أصابها العطب، وحينها فكر في ترميمها وتصليحها، ويحتفظ بها اليوم لتقله وعائلته يوما ما في رحلة العودة إلى لفتا.

المصدر : الجزيرة