حصاد هبة القدس 28/10.. معركة "التواصل الاجتماعي"

#انتفاضة القدس
مواقع التواصل الاجتماعي باتت واحدة من ساحات الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والناشطين الفلسطينيين (الجزيرة)

ارتفع إلى أربعة عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية خلال الساعات الـ24 الماضية، بعد استشهاد شاب زعمت قوات الاحتلال أنه حاول طعن أحد جنودها. كما جرح طفل بذات الطريقة والسبب.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية 33 فلسطينيا في مختلف أرجاء الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الخليل. وأوضح مراسل الجزيرة أن 15 من المعتقلين يواجهون تهمة ما يسمى أعمال "الاٍرهاب الشعبية" التي تستهدف قواتها بالحجارة، في حين أن الباقي هم من نشطاء حركة حماس.

من جانبه تحدى العضو العربي بالكنيست باسل غطاس قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بمنع النوّاب من دخول الأقصى، وتمكن من دخول الحرم القدسي اليوم، وقال "نجحت في دخول المسجد الأقصى رغم أنف نتنياهو وقراراته".

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، استنكرت منظمة العفو الدولية "سلسلة عمليات القتل غير القانونية" و"التدابير المتطرفة" التي نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وقالت إن القوات الإسرائيلية تستخدم "إجراءات مفرطة وغير قانونية".

قوات الاحتلال تقتحم مستشفى المقاصد بالقدس للبحث عن ناشطين جرحى(الجزيرة)
قوات الاحتلال تقتحم مستشفى المقاصد بالقدس للبحث عن ناشطين جرحى(الجزيرة)

كما حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد من أن "العنف الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين "بالغ الخطورة"، وقال "إذا لم يتم التحرك على الفور لوقف العنف سيقودنا الأمر إلى كارثة".

ودعا 343 أكاديميا بريطانيا من 72 جامعة ومؤسسة علمية في بريطانيا، بينها أكسفورد وكمبريدج إلى مقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية بسبب خرقها القانون الدولي ودعمها الاحتلال، وذلك من خلال التوقيع على عريضة بذلك.

ووفق محللين، فإن الأوضاع في القدس والأقصى هما سبب الهبّة أو الانتفاضة الشعبية الحالية، وهما فقط من سيحددان مصيرها، لا سيما أن القدس تدفع ثمنا باهظا لتلك الهبّة عبر سلسلة من الإجراءات الانتقامية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.

ولا يزال الإعلام الإسرائيلي يفرد مساحات واسعة لتغطية هبة القدس، فيرى كاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن قناة الجزيرة تبدو وحيدة في جهودها لتسليط الضوء على الهبّة الشعبية الفلسطينية، بينما ينأى عن ذلك أغلب وسائل الإعلام العربية فضلا عن الحكومات، ويبدو لافتاً حالة الصمت التي تطغى على العالم العربي.

وتخشى إسرائيل تطور عمليات الطعن واتساع رقعتها بعد مرور شهر على بدايتها، ولا تزال الصحف الإسرائيلية مشغولة بالبحث في الجوانب المختلفة لهذه العمليات، ويقول كاتب في هآرتس "بتنا نشهد مع دخول الأسبوع الرابع لموجة العمليات أن هناك شكلا جديدا منها بدأ يتصدر المشهد الميداني".

كما تحدث موقع "ويلا" الإسرائيلي عن غضب في إسرائيل من دعوة أحزاب هولندية حكومة بلادها إلى وقف بيع "الكلاب العسكرية" للجيش الإسرائيلي الذي يستخدمها في قمع الشعب الفلسطيني وترهيبه.

وفي إطار المعركة الإلكترونية أشعل ناشطون فلسطينيون وعرب موقع تويتر مغردين على وسم "#انتفاضة_القدس" بنحو 27 ألف تغريدة خلال يوم، ضمن حملة إلكترونية واسعة لنصرة المسجد الأقصى، وذلك بمشاركة شخصيات فلسطينية وقيادات فصائل ونشطاء.

هذا الأمر دفع منظمة "شورات هدين" الإسرائيلية لمحاولة محو ما يكتبه الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد طالبت المنظمة الإسرائيلية بإلزام موقع فيسبوك بإزالة ما أسمتها مواد تحريضية نشرها "مخربون".

المصدر : الجزيرة