الصليب الأحمر: الوضع الإنساني باليمن يرقى للكارثة

رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير زار اليوم مدينة تعز ووصف الوضع الانساني في اليمن بأنه يرقى إلى مستوى الكارثة
ماورير (وسط) يتجول في أحياء تعز للاطلاع على الوضع الإنساني بالمدينة (الجزيرة)

ومن المقرر أن يزور رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كلا من عدن وصنعاء في زيارة تستمر خمسة أيام، وسوف يلتقي فيها طواقم صحية تكافح وباء الكوليرا، الذي تتوقع اللجنة أن يصل عدد المصابين به في نهاية العام الجاري إلى ستمئة ألف.

وقال مراسل الجزيرة بمحيط تعز سمير النمري إن زيارة ماورير لتعز تستمر يوما واحدا فقط، ثم يتوجه إلى العاصمة صنعاء، وقبلها زار عدن، حيث التقى رئيس الحكومة أحمد بن دغر، وبحث معه سبل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من طرفي الحرب.

ملف المفقودين
وذكر الصليب الأحمر في بيان له أمس الأحد إن عشر أسر يمنية تتصل به أسبوعيا للإبلاغ عن فقدان أحد أفرادها بسبب الحرب الدائرة، وحث ماورير كافة الأطراف المتحاربة إلى السماح بشكل فوري وغير مشروط للأسر المتضررة برؤية ذويها.

وذكر مراسل الجزيرة أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جال في أحياء تعز، التي أصيبت بأضرار جسيمة جراء قصف الحوثيين وقوات صالح لها للعام الثالث على التوالي، فضلا عن تضرر منشآت حكومية. والتقى ماورير بعض أسر ضحايا الحرب في تعز واستمع إلى شهاداتهم بشأن ظروفهم المعيشية.

وزار ماورير أيضا أقسام مستشفى الثورة بتعز، وهو المستشفى الوحيد العامل في المدينة الذي يقدم خدماته للكثير من الجرحى جراء الحرب، وعقد مسؤول الصليب الأحمر مؤتمرا صحفيا عقب جولته، شرح فيه ما رصدته الفرق الميدانية للصليب الأحمر في مختلف المحافظات اليمنية، التي خلصت إلى أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح متدهورا للغاية.

مؤسسات أممية
وفي سياق متصل، التقت الحكومة اليمنية بعدن اليوم وفدا رفيع المستوى ضم مديري مؤسسات تابعة للأمم المتحدة بغرض تنسيق وتوسيع المساعدات الإنسانية والطبية، وضم الوفد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.

وطلب بن دغر من مسؤولي هذه المؤسسات الأممية نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن بدل صنعاء، موضحا أن هذا النقل من شأنه الإسهام في ممارسة عملها بكل حرية وسهولة لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة المحافظات دون استثناء.

يذكر أن ثلاثة ملايين شخصا نزحوا من منازلهم بسبب الحرب، ويحتاج أكثر من عشرين مليون يمني لمساعدات إنسانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات