هل يخسر "قطبا مدريد" الصراع على لقب الليغا؟

MADRID, SPAIN - MAY 10: Antoine Griezmann (R) of Atletico de Madrid reacts behind Cristiano Ronaldo (L) during the UEFA Champions League Semi Final second leg match between Club Atletico de Madrid and Real Madrid CF at Vicente Calderon Stadium on May 10, 2017 in Madrid, Spain. (Photo by Gonzalo Arroyo Moreno/Getty Images)
رونالدو (يسار) وغريزمان يعانيان لزيارة شباك المنافسين هذا الموسم (غيتي)

يلتقي قطبا العاصمة الإسبانية مدريد (أتلتيكو والريال) غدا السبت في مباراة من العيار الثقيل في الجولة 12 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا".

وتخيم المشكلات التي يعاني منها الفريقان على أجواء هذا اللقاء المرتقب، والتي تتمثل في العقم التهديفي الذي يعانيه كلاهما، وغياب نجومهما عن زيارة الشباك، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وأنطوان غريزمان.

ويمر القطبان بحالة غريبة لم يعهداها قد تفضي إلى خسارتهما الصراع على لقب الليغا مبكرا.

ويتأخر الناديان بثماني نقاط عن برشلونة متصدر الترتيب الذي يحل ضيفا على ليغانيس، صاحب المركز التاسع في المرحلة نفسها.

ويحتاج "الروخيبلانكوس" و "لوس بلانكوس" بشكل ملح للفوز في لقاء السبت، وهذا لن يتحقق إلا باستعادة نجوم الفريقين عافيتهم في المواجهة التي يستضيفها "واندا ميتروبوليتانو"، معقل أتلتيكو.

ويمر رونالدو وغريزمان بأسوأ فتراتهما التهديفية مع فريقيهما، كما أنهما يشتركان في موقف آخر يبدو غريبا بعض الشيء، وهو تنامي الإشاعات حول رحيلهما عن مدريد نهاية الموسم الجاري.

وسجل النجم البرتغالي هدفا واحدا في الليغا بعد 48 تسديدة على المرمى.

ويشترك مع رونالدو في هذه الإحصائية زميله الفرنسي كريم بنزيمة، اللاعب الذي أصبح عرضة للانتقادات المستمرة في الآونة الأخيرة.

وفي ظل ابتعاد مهاجما النادي الملكي عن التهديف، إضافة إلى إصابات غاريث بيل المستمرة؛ أصبح كل من إيسكو وماركو أسينسيو هدافي الفريق، بواقع أربعة أهداف لكل منهما.

undefined

وفي الجانب الآخر من العاصمة الإسبانية، لن يتمكن أتلتيكو من الاستعانة بمهاجمين على مستوى فني عال خلال مباراة السبت، فهذا غريزمان لم يسجل منذ 556 دقيقة مع الفريق، مسجلا الإحصائية الأسوأ له خلال سنواته الأربع التي قضاها مع النادي المدريدي.

ولم يتمكن غريزمان من كسر عقدة العقم التهديفي خلال الفترة الأخيرة سوى بهدف دولي وحيد لصالح منتخب بلاده بمرمى ويلز، وهو ما اعتبرته جماهير اللاعب بداية لصحوة جديدة.

حال غريزمان كحال قائمة فريقه الطويلة من المهاجمين، التي لم يظهر منها لاعب يمكنه أن يقدم مردودا أفضل، فكيفن غاميرو لم يسجل سوى هدف وحيد في الليغا، في حين لم يفتتح فيرناندو توريس ولوشيانو فيتو سجلهما التهديفي بعد.

undefined

ورغم ذلك، لا يمكن لكل من الجارين (أتلتيكو والريال) أن يلقيا بكل المسؤولية واللوم على تراجع مستوى المهاجمين، فالمشكلة لها بعد آخر يتعلق ببنية الفريقين بشكل كامل.

وسجل ريال مدريد 22 هدفا في 11 مرحلة بالمسابقة الإسبانية، في حين أحرز أتلتيكو مدريد 16 فقط. 

وبحسب مراقبين، فإن مباراة الغد قد تسفر عن سقوط أحدهما في هوة عميقة تبعده عن الصراع على لقب الليغا أو سقوطهما معا في حالة التعادل.

المصدر : وكالات