حماس وحسابات الذكرى

حماس وحسابات الذكرى - الكاتب: محمد المدهون



تقف حماس في ديسمبر/كانون الأول 2010 على ذكرى انطلاقتها الـ23 حين أطلقت مشروعها المقاوم للاحتلال بكل عنفوان مع نهاية العام 1987 وتحديدا مع انطلاق انتفاضة الحجارة.

وخلال 23 عاما تدرجت حماس في العمل المقاوم للاحتلال من ثورة الحجارة والمسيرات الشعبية إلى ثورة السكاكين التي فجرها المجاهد عامر أبو سرحان إلى العمل الفدائي العسكري الذي كان عنوانه الشهيد عماد عقل إلى العمل الاستشهادي الذي مثّل الشهيد يحيى عياش عنوانه.

"
خلال 23 عاما تدرجت حماس في العمل المقاوم للاحتلال من ثورة الحجارة والمسيرات الشعبية إلى ثورة السكاكين إلى العمل الفدائي العسكري ثم إلى العمل الاستشهادي الذي مثّل الشهيد يحيى عياش عنوانه
"

وكانت مرحلة تأسيس السلطة المخاض العسير للعلاقة الوطنية مع حماس التي مثلت فيها انتفاضة الأقصى الانفراج في العلاقة ليندرج الجميع في هبة مسلحة انتهت بانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وخضعت حماس كحركة مقاومة لحصار سياسي عربي ودولي بشكل قاطع بعد انتخابات 2006 التي مثلت نتائجها العلامة الفارقة والنافذة التي أطلت حماس منها على العالم وسُمع صوتها السياسي على نطاق متباين.

وكان المطلوب من حماس وما زال أن تكون في الحظيرة الدولية عبر الاعتراف بالاحتلال والالتزام بالاتفاقات ونبذ الإرهاب (المقاومة). ولما أبت حماس ذلك عدها أوصياء الاحتلال والمنظومة الدولية أنها تغرد خارج السرب، فكان الحصار الممتد إلى لحظتنا وإن اعتراه فترات جزر وفقا لتغيرات المشهد السياسي (حكومة الوحدة الوطنية) أو مستجدات الموقف الميداني (مجزرة أسطول الحرية)، أو فترات مد تم التعبير عنه بشكل همجي في عدوان الفرقان.

وفي ظل الحصار كان الموقف العربي والإسلامي الذي ينبغي أن يمثل حالة إسناد للشعب الفلسطيني المحاصر موقفا ضعيفا باهتا مترددا، بل إن مواقف بعض الدول العربية شكل انتكاسة بالتواطؤ والتخاذل والسعي الحثيث لإسقاط حماس وإلغاء الديمقراطية الفلسطينية الواعدة، ومثلت المظلة العربية (جامعة الدول العربية) والمظلة الإسلامية (منظمة المؤتمر الإسلامي) هذه المواقف الباهتة بشكلها الرسمي وكانت جزءا من المنظومة غير القادرة على الدفاع عن جزء أصيل من مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقومية والإسلامية.

كان هناك موقف لآحاد الدول العربية والإسلامية فيه مراعاة لفلسطين القضية والشعب، وتجاوب مع حماس التي اكتسبت الشرعية الانتخابية وشرعية المقاومة في تمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل (على الأقل) عبر بوابة الانتخابات دون أن يرقى هذا الموقف أو ذاك إلى مستوى التحدي المأمول الذي يقدم وجهة نظر أخرى خارج سرب ما يسمى "الشرعية الدولية".

تصارع حماس بجهد الغريق للنجاة في مواجهة الحصار والعدوان مما ساهم في إشغال حماس قليلا عن ملفاتها الرئيسية وعلى رأسها العمليات الفدائية النوعية التي تربك حسابات العدو، وفي المقابل لم يكن هناك استسلام للحصار ولا للإدارة الأميركية الظالمة، وكان جهد متواصل من داخل فلسطين وخارجها عبر منظومة التأثير الدولي والإسلامي التي ساهمت في تخفيف الحصار، فكانت قوافل كسر الحصار الإنسانية، وكان الاجتهاد في ابتكار إبداعات جديدة ساهمت في تحويل الحصار إلى لعنة تطارد المحتلين ووصمة عار في جبين الإنسانية، وكانت الأنفاق الاقتصادية بين قطاع غزة ومصر عاملا رئيسا في كسر شوكة الحصار رغما عن المحاصِرين.

وكانت إرادة الصمود والثبات تقف خلف هذه الحالة المتقدمة من المقاومة والنموذج الحي من إرادة الحياة التي تنتصر على إرادة الموت والجلاد، ومن هنا كان الصمود كذلك في وجه الآلة الطاغية الإسرائيلية المدمرة في عدوان طال الحجر والشجر والبشر ليرسل رسالة ذات دلالة بليغة في التشبث بالمواقف والتعالي على الجراح ومواصلة المسير.

حماس في حكم قطاع غزة سعت إلى بناء مجتمع المودة والوئام، وقدمت في سبيل ذلك جهدا كبيرا أبرزه حملات المودة، وحملة حج مبرور، وحملات المصالحة الداخلية، وحملة كرامة المواطن، كما سعت إلى بناء مجتمع الأمان، حيث واجهت التخابر مع الاحتلال بحملة، وكذلك واجهت المخدرات عبر جهد متواصل، كل ذلك يحتاج إلى مزيد من التركيز والتخطيط المسبق والتقييم الدائم والشامل.

وصاحب ذلك جهد محاصر في مشروع نهضة ينمو بصعوبة لعوامل ذاتية ومعوقات موضوعية وصعوبات وتحديات خارجية، فكانت هناك نواة نهضة زراعية، ونواة لإعمار رغم الحصار، وتضامن خارجي شعبي ومؤسسي مفيد، ولكن مطلوب أن يتحول من تضامن إغاثي محض إلى تضامن سياسي.

وما يحسب لحماس استقلالية قرارها رغم شيء من شبهة يثيره البعض علاقاتها مع الجميع مفتوحة على قاعدة خدمة القضية والشعب الفلسطيني من أي طرف بعيدا عن الاشتراطات وارتهان المواقف، ومن اللافت أن حماس أغلقت الباب أمام أي مشروع للتشيع في الميدان الذي تشرف عليه، فكانت سياسة حماس واضحة راسخة "لا تدخل في الساحات الخارجية"، "ولا معركة بعيدا عن مواجهة الاحتلال"، ومن خلال تاريخ مليء بالتضحية خاصة نموذج جيل القيادة الشهيد حظيت حماس باحتضان شعبي تجسد في عدوان الفرقان مع عمق انتماء من أبنائها وإعادة الاعتبار للعمق العربي والإسلامي والدولي للقضية، وما صاحب قيادة حماس من حكمة في إدارة الصراع مع الاحتلال.

"
حماس اليوم متجذرة في الأرض الفلسطينية بعيدا عن الإملاءات والاشتراطات والارتهانات, ورغم المقاطعة الدولية انتصر الشعب الفلسطيني على الحصار
"

يبدو للواهم أن حماس تفقد الخيارات، مع العلم أن الاحتلال ومن وقف معه هم الذين يفقدون الخيارات خاصة بعد تلاشي حل الدولتين وانهيار مسار التسوية. حماس اليوم متجذرة في الأرض الفلسطينية بعيدا عن الإملاءات والاشتراطات والارتهانات, ورغم المقاطعة الدولية انتصر الشعب الفلسطيني على الحصار، ومن يزر غزة اليوم يدرك ذلك جيدا وقدمت بقليل من الإمكانات وكثير من الصعوبات والمعوقات نموذجا للعمل الوطني الفلسطيني، واستطاعت بناء شيء من الحياة في غزة الجريحة التي غدت قبلة الأحرار في العالم ومرفأ الظامئين إلى النموذج الذي يقول (لا) للظلم والظالمين.

ولا يمنع هذا الحديث عن تجاوز فردي في بعض المرافق والمفاصل، الأمر الذي يحتاج إلى معالجات فورية حكيمة تحافظ على النموذج وترتقي بالأداء، وتحتاج حماس في إدارتها لقطاع غزة إلى ترسيخ المجتمع المتصالح، وتأكيد الدعوة إلى وحدة العمل الوطني، عبر تشكيل قيادة جماعية تمثل قوى وشخصيات ومؤسسات وطنية واعتماد سياسة الباب المفتوح والارتقاء فوق الشبهات.

وأمام حماس الكثير من الخيارات اليوم وكذلك المهام الجسام، فأمامها السعي لتحقيق المصالحة الوطنية رغم الجراح في الضفة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر إعادة بناء منظمة التحرير على أساس الشراكة الوطنية وإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس من برنامج سياسي مشترك متفق عليه، ويندرج ضمن ذلك إصلاح المنظومة الأمنية على أساس من المهنية.

وفي هذا السياق يستمر العمل على إنهاء الحصار بكل أشكاله، ومن ذلك الحصار السياسي مع استمرار تحمل المسؤولية الإنسانية والاقتصادية عن الشعب الفلسطيني المحاصر، وتحميل المسؤولية الإنسانية كذلك للاحتلال والإدارة الأميركية المحاصِرين للشعب الفلسطيني وما يترتب على ذلك من معارك قانونية وسياسية تسعى إلى نزع الشرعية عن الاحتلال وكشف السوءة لمن يتواطؤ مع الحصار ويتعاون مع المحتل، وما يحتاجه ذلك إلى إبداع جديد واتساع لجبهة المواجهة وقدرة على التحشيد والبناء في وقت واحد.

وفي هذا السياق تبدو المقاومة الورقة الأقوى في يد حماس، وإن تنوعت أشكال المقاومة بين الضفة وغزة ومناطق 48 والخارج، فكل يقاوم على قاعدة إدارة الصراع ووفق منظور المصلحة الوطنية الفلسطينية، ومن هنا تبدو ساحة العمل في الضفة الغربية أرحب الساحات للمواجهة المباشرة مع الاحتلال وما يمثله القطاع المحاصر من إسناد بشري ولوجستي وإعلامي مع التقيد التام بأن تفعيل برنامج المقاومة وتجدد العمل العسكري المقاوم سيسكت أصوات الفتنة الداخلية وسيرفع يد المأفون دايتون وخليفته مولر وربائبه عن الوصاية على الشعب وخياراته عبر التنسيق الأمني والملاحقة المباشرة كخيار سياسي يمكن الاتكاء عليه في المرحلة القادمة.

"
تبدو المعركة الإعلامية التي ينبغي على حماس أن تخوضها الأشد شراسة, وينبغي أن تكون مهنية في المرحلة القادمة، إذ إن مؤشرات التنازل التفاوضي واتفاقات الرف ورزم التفاهم تنتظر التوقيع
"

وتبدو المعركة الإعلامية التي على حماس أن تخوضها الأشد شراسة, وينبغي أن تكون مهنية في المرحلة القادمة، إذ إن مؤشرات التنازل التفاوضي واتفاقات الرف ورزم التفاهم تنتظر التوقيع، ومن هنا فإن سياسة الفضح الإعلامي والتحشيد السياسي فلسطينيا وعربيا وإسلاميا سيحتاج جهدا خاصا في المرحلة القادمة، ويمتد العمل الإعلامي ليستهدف إحداث حالة انهيار لمشروع التنسيق الأمني في الضفة الغربية عبر كشف الحقائق والحديث الرصين واعتماد المعلومات وفضح الأسماء التي تقف خلف هذا التنسيق القاتل للشعب والقضية.

وعلى صعيد إعلامي آخر، فإن معركة كشف السوءة "لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ" [الإسراء : 7] مستعرة، ويجب أن تتوسع إعلامياً لتدخل مساحات دولية جديدة، ومن هنا فإن العمل على إعداد الخطاب السياسي الناضج بلغة يفهمها العالم مع اعتماد لقنوات حوار وخطاب جديدة وبلغات العالم المتنوعة خاصة اللغة الإنجليزية سيسمح بصناعة الرأي العام المؤيد للحق الفلسطيني والمؤمن بأن الاحتلال هو مصدر الشرور والإزعاج في العالم، وقد يقود ذلك إلى محاكمة قانونية للقتلة في أكثر من مكان في العالم.

ويتوج هذه المعركة الإعلامية إجابة على سؤال لماذا حماس في السلطة؟ وكيف عززت الحقوق وأعادت تعريف القضية ومنعت حالة الانزلاق المأفون إلى مربعات تنازل جديدة؟

ومن هنا فإن صناعة رأي عام فلسطيني وعربي ودولي باتجاه خلق قناعات جديدة ترسخ حماس عنوانا للمرحلة ونموذجا للثبات ليس رغبة في كرسي ولا رهبة من سجون واستشهاد وملاحقة، وإنما لأن المقاومة عناوينها كثيرة ومساحات العمل فيها متنوعة خاصة بعد اندحار الاحتلال من قطاع غزة، مع ضرورة إدراك حماس أنها ليست اللاعب الوحيد، ومن هنا فإن عليها فهم المنظومة الدولية والإقليمية والقدرة على إدارة التوازن في العلاقات البينية بعيدا عن الاستعداء أو الاستقواء.

مع الحذر من استمرار رغبة بعض الأطراف في توريط حماس سياسيا في مربع التنازل الحقيقي عن القضية عبر الاشتراطات والإملاءات والحصارات والضغوط والترغيبات، وقد بدا واضحا أن حماس في هذا الإطار ناضجة سياسيا إلى الدرجة التي استعصت فيها على رغبات الإسقاط والتشويه السياسي التي قادتها الإدارة الأميركية والاحتلال وبعض الأذناب في محاولة لإسقاط حماس ومشروعها المقاوم.

كما ينبغي على حماس الانتباه جيدا إلى بقاء البوصلة صوب القدس ومنحها أولوية قصوى، ومواجهة مشروع الاستيطان السرطاني المستشري في القدس والضفة الغربية، وملاحقة مشروع يهودية الدولة عبر جميع السبل، وتحشيد الأمة العربية والإسلامية لهذا الهدف النبيل، كما أن ملاحقة مشاريع التسوية والتصفية تعد أولوية في ظل حالة التهالك العربي الرسمي عبر كشف المؤامرات شعبيا وتصفيتها سياسيا وإعلاميا.

وقد قدمت وثائق ويكيليكس نموذجا في إمكانية ملاحقة مشاريع التهافت بالفضح، وهنا يجدر على حماس استثمار هذه الوثائق المسربة إعلاميا لمواجهة الارتماء في الأحضان الأميركية والإسرائيلية. وكذلك محاصرة المشروع المدرج على الطاولة اليوم "الدولة ذات الحدود المؤقتة" حتى لا يصبح واقعا وتصبح "دولة الضفدع" هي الحدود النهائية لدولة فلسطينية وظيفية.

ومن هنا فإن حماس تنتظرها مهمة إستراتيجية في القضاء على نظرية العمل السياسي الفلسطيني دون مرجعيات كما يحدث الآن، والطريق لذلك إعادة بناء منظمة التحرير والسلطة الوطنية على أسس وطنية تمثيلية حقيقية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وفي هذا الإطار، تبدو المعركة السياسية متجلية بكل أشكالها، وعلى حماس أن تخوضها بمزيد من الحكمة والصبر والإعداد، فجولة العدوان في الرصاص المصبوب لن تكون الأخيرة في ظل معارك تتجلى فصولها تباعا لترسم المشهد الأخير في صدوع الحق ورفع الظلم واندحار الاحتلال، كما أن معركة الحصار ليست الأخيرة طالما لم تغيّب حماس عن المشهد السياسي ولم تطحن في عجلات عملية التسوية عبر إدراجها في هذه العملية السرابية.

إن مهمة فضح السياسة الأميركية في إدارة الملف الفلسطيني كمسكن للملفات الأخرى يمكن ان يؤدي إلى تخفيف الضغط عن حماس التي ترغب أميركا في ضربها دون أن يؤثر ذلك على الملفات الأخرى، أو على علاقتها مع العالم الإسلامي وهذه تمثل معضلة، لذا فإن إستراتيجية نزع الذرائع قد تكون مجدية، ولعله من هنا تأتي الإستراتيجية الأميركية في إحداث اختراق في الملف الفلسطيني، وإن كان نتنياهو ما زال يمنع هذا الاختراق الأميركي بالتعنت والعناد، ويبدو ضعف أوباما بينا في عدم القدرة على فرض الرؤية الأميركية على الاحتلال.

ومن هنا فإن إدارة العلاقة مع الساحة الأوروبية تكتسب زخما إضافيا، وما يعاب على حماس في هذا الشأن ترقبها مبادرات الآخرين (في أوروبا وغيرها) كي تبدأ بنسج علاقات دولية، والمطلوب مبادرة لإقامة علاقات مع أوروبا تحول التراخي الأوروبي والارتهان للموقف الأميركي إلى موقف. والتمثيل الذي تحظاه حماس عبر الجاليات المسلمة والعربية في أوروبا وغيرها يؤهلها إلى تطوير العلاقة مع أوروبا والقوى الدولية، ولا ضير أن تكون هذه العلاقة غير معلن عنها أو تتم بشكل غير رسمي عبر مؤسسات المجتمع المدني، ولعل هذا سيكون مشجعا للخروج العربي الرسمي عن حال البرود الجامد والضعف المرتهن والترقب القاتل لوجهة النظر الأميركية.

"
جسدت حماس خلال مسيرة 23 عاما رؤية جديدة حكيمة للعمل الفلسطيني المقاوم السياسي، وتوجت كل ذلك بتقديم نموذج من التضحية والفداء عبر قوافل من الشهداء والاستشهاديين والمعتقلين والجرحى والمبعدين
"

ومن هنا فإن هذه مساحة عمل كبير يمكن عبرها أن تتواجد حماس سياسيا في الساحات العربية والإسلامية عبر فعاليات وزيارات وبرامج عمل، ولا ضير كذلك أن يكون ذلك عبر مؤسسات المجتمع المدني من أجل صناعة اللوبي المؤيد للقضية في كل ساحة وعلى كل ميدان.

جسدت حماس خلال مسيرة 23 عاما رؤية جديدة حكيمة للعمل الفلسطيني المقاوم السياسي بوصلتها القدس والمسجد الأقصى، ومتشبثة بحق العودة والإفراج عن الأسرى والدولة المستقلة على حدود 1967، مقابل هدنة مع الاحتلال، وتسعى لإعادة بناء منظمة التحرير على أساس من التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وتقبل بالعمل مع كل القوى الفلسطينية على أساس من التداول السلمي للسلطة وعدم الارتهان للمواقف الأميركية والإسرائيلية، وتوجت كل ذلك بتقديم نموذج من التضحية والفداء عبر قوافل من الشهداء والاستشهاديين والمعتقلين والجرحى والمبعدين وعلى رأسهم جيل القيادة الشهيد.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.