نساء الصين الطيبات

كامبريدج بوك ريفيو
هذا كتاب مفعم بالمرارة والألم, يرصد زوايا خفية من حياة الصين في القرن العشرين. وفي كل الأحوال, فإن التقلبات الاجتماعية والسياسية التي عاشتها الصين خلال ذلك القرن ليست بخافية على أحد, ووجدت تعبيراتها في أعمال أدبية سياسية لامعة. فقد أتاحت أعمال مثل "الأوز البري" لجونغ تشانغ و"الأوراق المتساقطة" لأدلين ين ما للقراء خارج الصين فرصة الإحاطة بالتحول الهائل من حالة الالتزام بالقيم التقليدية إلى الثورة الثقافية وصولا إلى عصر الانفتاح.


undefined-اسم الكتاب: نساء الصين الطيبات
–المؤلف: زينران
عدد الصفحات: 230 صفحة
-الطبعة:الأولى 2002
الناشر: تشاتو، وويندوس، لندن

نشأ اهتمام زينران بقضايا النساء من خلال البرنامج الإذاعي الذي تقدمه باسم "كلمات يحملها نسيم المساء", الذي بدأت إذاعته عام 1989. تدعو زينران المستمعين الذين عاشوا القمع في ظل الثورة الثقافية إلى الحديث بصراحة عن شؤونهم الشخصية. وقد جاءت الاستجابة واسعة والحكايات جميلة. وقد سمح لها رؤساؤها بنصب أجهزة تسجيل في الأستوديو لكي يتاح للمتصلين أن يقصوا حكاياتهم بكل تفاصيلها المضنية.

ولكن إذا كان الكتاب السابقون قد برعوا في الكشف عن آثار تلك التحولات على النساء المتعلمات, فإن مؤلفة هذا الكتاب تعنى بسماع صوت النساء العاملات العاديات والعجائز الوحيدات والفلاحات الأميات, ومن هنا فإن حكايات أولئك النساء العاديات لا تبدو عادية، لأنها تكشف عن حجم غير عادي من المعاناة الساكتة والمحزنة.

أولى النساء اللاتي نلتقيهن على صفحات هذا الكتاب اسمها هونغ كسيو، مراهقة ماتت وتركت أوراقها ويومياتها، لتصل بعد ذلك بسنوات طويلة ليد مؤلفة الكتاب التي تعمل صحفية إذاعية. عندما بلغت هونغ كسيو الحادية عشرة من العمر صارت تتعرض لملاحقة شائنة من قبل والدها. وعندما عرفت الأم أخيرا بما كان يجري طلبت من الابنة الرضوخ حفاظا على تماسك العائلة. لكن بعد أن تنكر لها الأب ثم الأم, لم تجد هونغ كسيو من مهرب أمامها سوى المرض الذي باتت تعرض نفسها له عمدا.


وجدت المؤلفة بعض العزاء في أن رحلاتها للبحث عن الحقيقة لا بد أن تجلب لهذه المجتمعات المخبأة عن الأنظار اهتمام بقية البلاد

"مرة بعد أخرى. سعيت إلى إيذاء نفسي. في الشتاء, كنت أغطس في الماء البارد ثم أقف في الخارج حيث الثلج والجليد. وفي الخريف, كنت أتناول الطعام التالف. في إحدى المرات عرضت ذراعي عمدا لقطعة حديد ساقطة من الأعلى عسى أن تقطع يدي من الرسغ (وكنت سأفقد يدي لولا وجود قطعة من الخشب تحت ذراعي). في تلك المرة كسبت لنفسي ستين ليلة آمنة بالتمام والكمال".

كتبت هونغ كسيو يومياتها في المستشفى، حيث لم يكن ما تعانيه من الآلام يعني شيئا بالقياس لما تتعرض له من مكابدة في البيت. وكانت تتوق إلى أسرة تربت فيها الأيادي الحانية على رأسها لتطمينها بعد حلم مزعج, وتستدعي إلى ذاكرتها اللمسة الرقيقة التي تركتها ذبابة حطت على يدها يوما ما. كان توقها إلى اللمسة الناعمة عظيما إلى الحد الذي حملها على اقتناص ذبابة حاولت أن تتخذ منها أنيسا.

في دفتر يومياتها, كتبت هونغ كسيو تقول "إن الاحتفاظ بذبابة صغيرة أصعب بكثير من الاحتفاظ بقطة. فالجميع يحبون القطط. لو كانت عندك قطيطة لوجدت الكثيرين على استعداد لمساعدتك. لكن ما من أحد يحب الذباب. أخاف على ذبابتي أن تهرب مني أو يقتلها أحد. لم أجرؤ على الخروج من أجل التمارين الرياضية خلال الأيام القليلة الماضية خشية أن تتعرض ذبابتي لمكروه. وفي الليل لا يأتيني النوم بسهولة لخشيتي أن يقوم الأطباء أو الممرضات بطرد ذبابتي. أتنصت لسماع خطواتهم, وأخرج ذراعي من الناموسية قبل أن يصلوا, لكي يقيسوا نبضي وحرارتي دون حاجة إلى رفع الناموسية. هذه هي حالي منذ أيام. حتى صرت أشعر بالتعب الشديد".

عندما كانت هونغ كسيو خارج غرفتها في أحد الأيام, سحق أحدهم الذبابة عن غير قصد عندما كان يضع بعض الحاجيات على المنضدة المجاورة للسرير. تصدع لذلك قلب هونغ كسيو التي كتبت في يومياتها تقول "لم أتوقف عن البكاء إلى الآن. لم يعرف أحد سبب بكائي. الأطباء والممرضات والمرضى الآخرون حسبوا أنني أخاف أن أموت. لكنني لست خائفة من الموت. الأم وانغ العجوز تقول: لا يفرق بين الحياة والموت إلا خيط رفيع. أعتقد أنها على صواب. لابد أن يكون الموت مثل النوم. أحب أن أنام وأبتعد عن هذا العالم. ثم إنني لو مت لما كان علي أن أقلق من إعادتي إلى البيت. لم أتجاوز السابعة عشرة, لكنني أعتقد أنه عمر مناسب للموت. سيجعلني ذلك صبية إلى الأبد, ولن أتحول إلى عجوز مثل الأم وانغ ذات الوجه الذي تجعده الأخاديد".

ساهم شغف هونغ كسيو بالذباب في إيصالها إلى "الحل النهائي" لمشكلتها. كانت قد استمعت إلى تحذيرات أحد الأطباء لها من الأمراض التي ينقلها الذباب. فلما تحسنت صحتها أصبحت مغادرتها لسرير المرض محتما في نظر إدارة المستشفى التي كانت تشكو قلة عدد الأسرة. وهكذا عمدت هونغ كسيو إلى حشر ذبابة ميتة داخل جرح في ذراعها. فماتت بسبب تعفن الدم.

في مكان آخر من الكتاب نلتقي نساء "تل الصراخ" اللاتي تقترب حياتهن المليئة بالكدح المرير من مرتبة التضحية بالذات. القرية الصغيرة التي يعشن فيها والواقعة إلى الشمال من "زي آن" في أواسط الصين لا تظهر على أية خريطة. تمنع العواصف الترابية المتلاحقة الرؤية إلى أبعد من بضع خطوات, ويحتاج القرويون الذين يعملون عند التل إلى الصراخ من أجل التخاطب، ومن هنا جاءت تسمية التل بـ "تل الصراخ".

الحياة هنا قاسية إلى أبعد حد, فالماء والنبات نادران. والناس يعيشون في الكهوف. الوقود الذي يستخدمونه لقضاء حاجاتهم اليومية هو روث البقر المجفف، والطعام الذي تتكون منه وجباتهم اليومية هو عصيدة القمح. في الصيف يخبز أهل القرية نوعا من رقاق الخبز على صخور التل الحامية. وهو خبز جاف الى درجة تسمح بالاحتفاظ به لبقية أيام السنة. يعتبر هذا الخبز امتيازا يحتفظ به للرجال الذين يعملون في الحقول. أما أعظم امتياز يمكن للمرأة أن تتوقعه فهو طبق من البيض المخفوق بالماء، يقدم لها احتفاء بإنجابها لمولود ذكر.

تتم مبادلة البنات الصغيرات مع قرية أخرى مقابل الحصول على زوجة، وبواقع بنتين أو ثلاث في كل مرة. من المألوف أن يشترك في الزوجة الواحدة عدة أزواج يكونون من الإخوة في أغلب الحالات. يدعو الأبناء الذين تنجبهم المرأة أولئك الرجال بـ "بابا الكبير" و"بابا الثاني" و"بابا الثالث"… وهكذا. وتكتسب نساء "تل الصراخ" طريقة غريبة في المشي بسبب الولادات المتتابعة، وأوراق الشجر اليابسة التي لا يجدن سواها مادة للوقاية الصحية. ويعتبر مرض تدلي الرحم حالة مألوفة في هذه القرية.

يتكون أثاث بيوت الكهوف ذات الغرفة الواحدة من منصة تستخدم كفراش, وبلاطات حجرية وحصائر مجدولة من العشب, وآنية طينية بدائية. يحصل الصبيان أولاً على الملابس. وتتناوب البنات على ارتداء ما يتبقى منها, وغالباً ما تلزم البنات الكهف أياما عدة بانتظار أن يأتي دورهن في ارتداء الثياب.

تقول زينران "لا تدرك النساء في تل الصراخ وجود نمط آخر للحياة غير النمط الذي يعشنه. ولم أجرؤ على اطلاعهن على أحوال العالم الممتد إلى ما وراء قريتهن, أو الطريقة التي تعيش بها النساء الأخريات, لأنني أدرك أن التعرف على ما لن يتاح لهن الحصول عليه سيجعل حياتهن أكثر مأساوية مما هي عليه".

وقد وجدت المؤلفة بعض العزاء في أن رحلاتها للبحث عن الحقيقة لا بد أن تجلب لهذه المجتمعات المخبأة عن الأنظار اهتمام بقية البلاد.

هزة أرضية لم تصل أخبارها إلى العاصمة
الفصل الذي يحمل عنوان "الأمهات اللاتي كابدن الهزة الأرضية"، هو الفصل الأكثر حزنا من بين فصول الكتاب الخمسة عشر. زارت زينران مدينة "تانغشان" الصناعية عام 1992. كانت المدينة قد أعيد بناؤها بعد أن دمرت تماما في الهزة الأرضية التي وقعت عام 1976 حيث فقد فيها ثلاثمائة ألف شخص أرواحهم. وكانت الهزة قد كشفت بوضوح تام الانهيار الكامل في قطاع الاتصالات في الصين في تلك الأيام.

كان ثلاثة من الزعماء الكبار قد ماتوا، وهم ماوتسي تونغ وزهو وينغلاي, والقائد العسكري زهو دي. وكانت الحكومة تناضل من أجل تجاوز الأزمة التي سببها ذلك الغياب. يضاف إلى ذلك التخلف المريع في التكنولوجيا الصينية في تلك الفترة. لم تصل أنباء الهزة الأرضية المدمرة إلى العاصمة إلا بعد أن حملها أحد الناجين الذي قدم من تانغشان إلى بكين. وقد اعتبر في بداية الأمر مجنونا. ثم ما لبثت وكالة أنباء شينخوا المحلية أن التقطت نبأ الهزة من الصحافة الأجنبية.

يشعر القارئ بالألم عند متابعته للمقابلات التي أجرتها زينران مع بعض النساء الناجيات. من بين اللواتي قابلتهن مجموعة من النساء أقمن مأتما في المدينة وتولين إدارته. مولن المأتم من النقود التي دفعت لهن كتعويض. كل واحدة من تلك الأمهات عاشت في غرفة واحدة واسعة مع خمسة أو ستة أيتام. وكان مأتما دون موظفين أطلق عليه البعض اسم "العائلة التي لا رجال فيها".

عندما ضربت الهزة المدينة, كانت الأرملة يانغ مع ابنتها زياو بينغ في شقتهما الواقعة في الطابق الخامس. وكانت الفتاة الصغيرة تعبر الغرفة باتجاه والدتها،عندما تلاشى الجدار الذي كانت بمحاذاته. أطاح بها انهيار لاحق دافعا إياها إلى حافة الهوة التي أحدثها انخساف الجدار. وقد تمكنت الأم من الخروج زاحفة وهي تنادي على ابنتها.

عندما أصبحت في الخارج ورأت أمامها الدمار الكامل الذي أحدثته الهزة، لاذت هي ومن معها من الناجين بالصمت. "وقفنا نحدق في المشهد أمامنا: مبانٍ منهارة, وأنابيب ماء مكسورة, وفجوات مفغورة في الأرض, وجثث منتشرة في كل مكان, بعضها مطروح على الأرض, وأخرى معلقة على دعائم السقوف. وارتفعت موجة من الغبار والدخان. لم تكن هناك شمس ولا قمر. ولم يعرف أحد كم كانت الساعة. ولم نكن ندري ما إذا كنا ما نزال في هذه الدنيا".

بعد ذلك ببعض الوقت, عثرت السيدة يانغ على زياو بينغ محشورة بين الجدران المتداعية لبنايتين متجاورتين، ومعلقة في الهواء على ارتفاع طابقين وقد التوى جسمها على نحو مريع. راحت الأم تنادي عليها لجذب انتباهها, وانضم إليها الحشد الموجود في المكان. أزاح أحد الرجال الجميع جانباً لكي يتاح للفتاة التعرف على أمها. نجحت المحاولة وتبادلت الاثنتان النداءات. ومرت اللحظات ثم الدقائق ثم الساعات ولم تصل النجدة.

تتساءل السيدة يانغ "أية حال كانت فيها البلاد عام 1976? ها هي مدينة كبرى تتعرض للخراب ويموت فيها ثلاثمائة ألف شخص, ولا يعلم بذلك أحد، كم كانت الصين متخلفة? لو كنا في وضع أكثر تقدماً لما مات كل ذلك العدد من الأشخاص. ولربما كتبت لزياو بينغ النجاة".

قيل للسيدة يانغ لاحقا إن ابنتها كانت محشورة بين ألواح من الإسمنت المسلح. حفر الجنديان اللذان خفا إلى نجدة الفتاة كما حفر معهما رفاقهما بالأيدي والأظافر حتى فقدوا أظافرهم تلك ومعها رؤوس الأصابع. لكن معدات النجدة الثقيلة لم تكن متوفرة, ولم يكن بالإمكان إيصالها إلى المدينة لأن الطرق المؤدية إليها كانت قد دمرت نتيجة الهزة.

تقول السيدة يانغ "أخيراً ساعدني الجنود في تسلق الجدار إلى حيث كانت زياو بينغ, وجمعوا لي من الأتربة مكانا أجلس عليه لكي أتمكن من احتضانها بين ذراعي لفترات طويلة".

"في الأيام القليلة الأولى, كانت زياو بينغ ما تزال قادرة على التحدث معي, وكانت تلوح بيديها أثناء الحديث. بعد اليوم الرابع صارت تزداد ضعفا على ضعف حتى لم يعد بوسعها أن ترفع رأسها. كان الطعام والدواء يجلبان لها كل يوم. وقد حضر شخص لتمريضها، لكن نصف جسمها الأسفل قد نزف طوال تلك الفترة حتى أصيبت بالغرغرينا. كان عدد الناس المهتمين بأمرها يتزايد باستمرار, ولكن لم يكن بوسع أحد أن يفعل شيئا. فالمدينة بكاملها كانت قد دمرت, ولم يكن هناك ما يكفي من المعدات أو عمال الطوارئ, وكانت الطرق المؤدية إلى المدينة غير سالكة, وكان على ابنتي المسكينة أن…".

تحسنت حال زياو بينغ في اليوم الرابع عشر, وحفزها تشجيع الجمهور المجتمع لعيادتها على الغناء. لكن صوتها ما لبث أن خفت, وانهارت بين ذراعي أمها لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتموت.

مرة بعد أخرى, نلمس في هذا الكتاب كيف تغيرت النساء في الصين, ليس بفعل الأحداث التي شهدتها حياتهن فحسب, إنما بفعل الطريقة التي بات الآخرون ينظرون بها إليهن. البعض ممن قابلتهن المؤلفة ازددن صلابة، كما في حالة طالبات الجامعة وصاحبات الأعمال. البعض الآخر سقط ضحية للأمراض العقلية, بينما تقمصت أخريات شخصيات أخرى جديدة كل الجدة. من بين نساء الفئة الأخيرة, تلك المرأة الباحثة في القمامة, وهي واحدة من جماعة رثة من النساء يعشن في صف من الأكواخ يقوم على مقربة من مقر عمل المؤلفة في "نانجنغ". تلك المرأة بالذات كانت نظيفة جداً من بين بقية الباحثات في القمامة اللاتي كانت القذارة بادية عليهن. وكان كوخها يتميز عن بقية الأكواخ بنظافته وبرجه الذي يشبه برج القلعة.

استطاعت زينران أن تنتزع بصبر وأناة قصة هذه المرأة. كتبت لها الباحثة في القمامة تقول "يصعب جداً على الابن أن يعيش مع أمه, كما أن الأمر صعب بالنسبة لزوجته. لا أريد أن أعكر حياة ولدي أو أن أرهقه بمحاولة الموازنة ما بين زوجته وأمه. وقد وجدت أن من المستحيل أن أهرب من طبيعتي الأنثوية ومن عادات الأمومة التي لازمتني طوال حياتي".


نلمس في هذا الكتاب كيف تغيرت النساء في الصين, ليس بفعل الأحداث التي شهدتها حياتهن فحسب, إنما بفعل الطريقة التي بات الآخرون ينظرون بها إليهن

وهكذا اتخذت لها منزلاً مؤقتاً لكي تكون على مقربة من ابنها الذي يعمل في مجلس المدينة, ولكي تتمكن من رؤيته وهو في طريقه إلى العمل كل يوم. لكنها نزولاً عند نصائح زينران التي تقدمها في برنامجها الإذاعي حول ضرورة أن يقوم المسنون بـ "نسج شيخوخة جميلة لأنفسهم", قررت العودة إلى الريف واستئناف عملها كمعلمة.

لم تنج المؤلفة زينران نفسها من أهوال الثورة الثقافية. ينحدر والدها من خلفية متنفذة. وقد كان ذلك مصدر اتهام لهما. أما جدها فقد اضطهد وسجن. وأمضت زينران طفولتها المبكرة لدى جدتها، في الوقت الذي كان والداها فيه يكرسان حياتهما لإعادة بناء الصين الجديدة. وما أن التأم شمل العائلة من جديد, حتى وجه الحرس الأحمر لوالدها تهمة كونه "سلطة تقنية رجعية", واستؤنف اضطهاده من جديد. هوجم بيتهم وأحرقت الكتب التي كانت بحوزتهم. وبعد إيداع الأبوين السجن, أرسلت زينران وشقيقها الطفل إلى مركز إيواء الأطفال "الملوثين". لم يكونا سوى "جراء الكلاب الإمبريالية"، وقد فرضت عليهما المعاناة بسبب ذلك.

المصدر : غير معروف