إمبراطورية الفوضى.. أميركا والجمهوريات

كامبردج بوك ريفيوز
ألان جوكس جامعي فرنسي معروف مختص في الشؤون الإستراتيجية الأمريكية له عدة كتب منها "أمريكا المرتزقة" أصدره في 1992 خصصه للولايات المتحدة وحرب الخليج. وفي كتابه هذا يقدم جوكس نظرة تحليلية للوضع الدولي منذ نهاية الحرب الباردة والذي تميزه سيطرة الولايات المتحدة على العالم.

يقول في تقديمه للكتاب إنه لا يعالج الظروف الدولية الناجمة عن عمليات 11 سبتمبر الإرهابية حصراً، ذلك أنه كان من المهم حتى هذا التاريخ مراجعة الوضع بعد مرور سنوات على حرب الخليج، والظروف المثيرة لمجيء بوش، "رئيس نفطي" للسلطة، مما عطل عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، وتوجه الحلف الأطلسي نحو آسيا الوسطى عبر الوثيقة المؤسسة بين الحلف وروسيا، والممارسات القمعية لنظام طالبان.. كل هذا كان ينذر بمشاكل في ملتقى شرق-غرب/ شمال-جنوب الشرق أوسطي. وبالتالي يعتبر المؤلف كتابه هذا حصيلة أو عرضا إستراتيجيا للحقبة الممتدة من حرب الخليج إلى مطلع 2002.


undefined-اسم الكتاب:إمبراطورية الفوضى: الجمهوريات في مواجهة السيطرة الأمريكية فيما بعد الحرب الباردة
–المؤلف:ألان جوكس
-عدد الصفحات: 189
-الطبعة: الأولى 2002
الناشر: لا ديكوفارت – باريس

نقد الطروحات الغربية
ينتقد المؤلف بداية الطروحات الغربية ذات القراءة الثقافية للعنف السياسي الذي يشهده العالم اليوم لتركيز أصحاب المقاربة الثقافية على تفسير العنف السياسي في الجنوب بعوامل ثقافية وبالعنف التقليدي في هذه المجتمعات بينما يمارسون الرقابة على العنف التقليدي والبربرية الذين عرفتهما أوروبا حتى القرن 20 مع النازية والحروب الاستعمارية.

ويعتبر المؤلف أن وصف العنف الوحشي بالثقافي أو المرضي يتعارض والتعريف السياسي لأسباب العنف السياسي. وبالتالي يتوجب إعطاء الحروب الحالية أسباباً سياسية وثقافية حديثة. ومن هذا المنطلق فقط يمكن تحديد "المسؤوليات وتحديد مناهج "الوقاية" السياسية.

يرى الكاتب أن "الشكل الشرعي لمقاومة الإمبراطورية يجب أن يكون الجمهورية الاجتماعية" معتبراً أن فرنسا وكل أوروبا لهما ما يمكنهما من تولي مثل هذه المهمات شريطة أن تعتبر ذلك "استراتيجية مستقبل" بدل "تقهقر نحو أوطان إمبراطوريات القرن الـ 19. ويلاحظ وجود "تناقضات مهمة جدا… بين قيم وأهداف ووسائل الإمبراطورية العالمية وقيم وأهداف ووسائل الجمهوريات الأوروبية". ويضيف أن المواطنين الأوروبيين يصبون لمبتغى يختلف عن مبتغى الإمبراطورية الليبرالية-الجديدة الأمريكية.

وبعد تساؤلات حول طبيعة القوة الأمريكية وسيطرتها على العالم، يقول المؤلف إن الولايات المتحدة كانت تحضر نفسها "نظريا منذ حرب الخليج.. لشيء جديد" تصورته بعض مجموعات الخبراء القريبة من القوات البرية أو البحرية. إذ اعتبرت هذه المجموعات أن التفوق المطلق الذي حققته أمريكا بفضل تحكمها في الثورة الإليكترونية في مختلف المجالات (العسكرية، والفضائية، والاقتصادية والمالية) سيقود مع العولمة، إلى آثار لا تحتمل. وظنت أن الدول والشعوب والطبقات المضحى بها سوف تتحرك عبر مناورات غير منتظرة، "قد تأخذ في بعض الأحيان شكل الإرهاب، سلاح الضعفاء". هذا الهجوم المعاكس سيتطلب من أمريكا قوة ابتكار متزايدة تحسباً لوضع كهذا.


نادى ليك في حال الدول الاستبدادية بضرورة عمل أحادي أمريكي كلما اقتضى الأمر ذلك وألاّ ترتبط أمريكا بالقيود التي تضعها الأمم المتحدة

في خضم هذا التصور ولد المفهوم الأمريكي العام لـ "الحرب غير المتوازية" يقول المؤلف. وفي رأيه فإن الإستراتيجية الأمريكية القاضية بتفادي مسؤوليات حماية مجتمعات الدول-الأمم وإستراتيجية القمع التي تتبناها – بدلاً من مهاجمة الأسباب – تقود مباشرة إلى المأزق أو إلى قدوم نظام عالمي معادي للديمقراطية.. وهذا ما حدث مع الإستراتيجيات العالمية تحت إدارة كلينتون والتي تأكدت مع إدارة بوش، فالإمبراطورية التي كانت هجومية اقتصادياً تحت كلينتون اتخذت مع بوش أيضاً شكل حملات عسكرية، و"أوروبا كقوة متعددة وملتقى القارات، تشكل على الأرجح قطب المقاومة الأساسي لهذه الإمبراطورية، لأسباب بنيوية، ليس فقط أيديولوجية بل سياسية وأمنية أيضاً" على حد قول المؤلف. ويعتبر دور فرنسا في أوروبا كبيراً ذلك أن فرنسا تعتبر مجالاً للوعي السياسي الذي سيشكل "جمهورية أوروبا القادمة".

في إشارة إلى مسألة الحرب والسلام عالمياً يقول إن الحروب اليوم تبدو وكأنها كلها تقاد كـ "حروب قمع دول ليبرالية ضد ‘الإرهاب‘". وهذا يعود "إلى المجهود الإعلامي" لأمريكا "التي تلزم حلفائها بأن يعبروا عن تضامنهم بعبارات غريبة بل وغير معقولة تتوافق والنظرة الأمريكية للعالم الخارجي… وبما أن الإرهاب ليس خصماً، ولكن شكلاً من العنف السياسي فقط، فإن القضاء عليه ليس هدفاً سياسيا.. بإمكانه أن ينتهي بنصر وسلام، لاسيما وأن الأعمال المكافحة للإرهاب مرتبطة دائماً بإرهاب الدولة أو الإمبراطورية، وخروقات حقوق الإنسان". وهذه الإجراءات تعد أيضاًً "مصدراً للمقاومات الأكثر تطرفاً وللإرهاب" مما يقوي من دوامة العنف دون محاربة أسبابه.

قبيلة الإستراتيجيين الأمريكيين
يقول الكاتب إن تحليله للمقاربات النظرية للإستراتيجية الأمريكية يقترب من "تحقيق أنثروبولوجي في قبيلة الإستراتيجيين" الأمريكيين موضحا أن هم هؤلاء هو كيفية الإبقاء على السيطرة الأمريكية على العالم. ويقول إن سنة 1993 شهدت ميلاد ثلاثة مقاربات استراتيجية لعالم ما بعد الحرب الباردة.



  • إن مقاربة ليك، الذي لاحظ تزايد عدد الديمقراطيات، مقاربة "توسيع العالم الحر" هي عملية هجومية ولكن اقتصادية على عكس مقاربة الاحتواء التي كانت دفاعية عسكرية

    أولها

    "صدام الحضارات لهيتنغتون الذي يعتبر من أبرز المنتجين للمقاربات لصالح المؤسسة السياسية-العسكرية رغم انتمائه للمدرسة "الواقعية"، فإنه "لا يؤمن بأولية الدول-الأمم كهويات إستراتيجية حقيقية" في العلاقات الدولية، فأطروحته حول صدام الحضارات تقول بالصراع بين الحضارات وليس الدول وبالتحديد بين الحضارة الغربية والحضارتين الإسلامية والصين مع الإصرار على ضرورة منع أي توافق بينهما حتى لا تعملا سوياً ضد الحضارة الغربية.
    وينتقد الكاتب أطروحة هيتنغتون وتصنيفه للحضارات بإقصائه الأرثوذكس من الحضارية الغربية بدعوى أنهم ليسوا من الكاثوليك ونظرته التبسيطية للإسلام. ويعتبر أن هم هيتنغتون في حقيقة الأمر هو كيف يمكن "تقسيم العالم للسيطرة عليه؟".
  • ثانيها: "الثالوث التوفلري" أي "الصدام بين الأمواج الثلاث للحضارات" ( الزراعية والصناعية والمعلوماتية) . حيث يعتبر ألفين وهادي توفلر أن هذه الأمواج هي بنية عالم اليوم.
    ويقول الكاتب إن المؤلفين أصدرا كتابا عام 1993 (بعد عدة كتب منذ السبعينيات) حول الحرب وبفضل الشهرة التي نالها هذا الكتاب أصبح ألفين وهادي توفلر مؤرخين أساسين في حقل "تاريخ التصورات الإستراتيجية الأمريكية". وقد أصبحت أطروحاتهما جزءا لا يتجزأ من الفكر الرسمي للبنتاغون والمؤسسات الأمريكية. حسب ألفين وهايدي توفلر "الحرب المعلوماتية" – بل "حرب المعرفة" – كـ "حرب الموجة الثالثة" تأتي من ظهور الإليكترونيك الذي يحدث ثورة تكنولوجية ثالثة في تاريخ الإنسانية.
    يقول المؤلف إن مقاربتهمتا هذه تعتبر أن الأمواج الثلاث هي التي تطبع عالم اليوم حيث تتعايش فيما بينها بين موجة سفلى (الزراعية) وموجة متوسطة (الصناعية) وموجة عليا (المعلوماتية).


  • أوروبا كقوة متعددة وملتقى القارات، تشكل على الأرجح قطب المقاومة الأساسي لهذه الإمبراطورية، لأسباب بنيوية، ليس فقط أيديولوجية بل سياسية وأمنية أيضا

    ثالثها

    وآخرها مقاربة أنطوني ليك، مستشار الأمن القومي لكلينتون الذي طرح مقاربة "التوسع" أو "التوسيع" لتحل محل "الاحتواء" التي عُمل بها خلال الحرب الباردة.. مقاربة التوسيع" تخص مجالين؛ اقتصاد السوق (ضد الاقتصاد الموجه) والديمقراطية التمثيلية (ضد الأنظمة التسلطية والاستبدادية).
    يقول المؤلف إن مقاربة ليك، الذي لاحظ تزايد عدد الديمقراطيات، مقاربة "توسيع العالم الحر" هي عملية هجومية ولكن اقتصادية على عكس مقاربة الاحتواء التي كانت دفاعية عسكرية. ورغم عالميتها، تعمل مقاربة ليك وفق إطارات جغرافية مختلفة. وعموماً يقسم ليك العالم إلى قسم البربرية وقسم الحضارة. فالديمقراطية والسوق يوجدان في الشمال بينما يغيبان في الجنوب ما عدا بعض الاستثناءات. لكن هناك فرقا في هذا التقسيم بين الدولة غير الديمقراطية والدولة الاستبدادية مثل العراق الذي تتحكم فيه أمريكا عبر الحصار الاقتصادي والتهديد العسكري، وبين اللادولة الحربية مثل الصومال.
    المنطقة الوسطى الأساسية تتشكل من البلدان غير الديمقراطية والتي تحاول انتهاج ليبرالية اقتصادية، ونجد ضمنها الصين والعالم الإسلامي عامة وهما القطبان "الثقافيان" لهيتنغتون.. وينادي ليك في حال الدول الاستبدادية بضرورة عمل أحادي أمريكي كلما اقتضى الأمر ذلك وألاّ ترتبط أمريكا بالقيود التي تضعها الأمم المتحدة.

تفجيرات 11 سبتمبر
بعدها ينتقل المؤلف إلى الحديث عن تفجيرات 11 سبتمبر 2001 ليقول أن "الاستفزاز الانتحاري لابن لادن وحركته" جاء ليوفر ظروف رد فعل القوات العسكرية الأمريكية المستعدة منذ سنة لإظهار قدراتها. ويركز تحليله لهذه الأحداث على جانبين أساسيين؛ استراتيجية شارون التي دمرت عملية السلام واستراتيجية بوش القائمة على خوض حروب في كل الاتجاهات.

فيما يخص الجانب الأول يقول الكاتب إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة ذات النظام الديمقراطي التي قررت الدخول "فوراً في عملية عسكرية في هذيان ‘الحرب العالمية على الإرهاب‘" والتي تتجسد منذ أكثر من ثلاثين سنة في الاحتلال العسكري غير الشرعي لأراضي كانت الأمم المتحدة خصصتها لدولة فلسطينية عربية. ويرى أن شارون يخوض "حرباً استعمارية" ضد الفلسطينيين لأنها تقوم على مصادرة الأراضي لإقامة المستوطنين عليها. ويعتبر تصريحاته (لما تأسف لعدم اغتياله عرفات عام 1982) من قبيل "ثقافة الاغتيال السياسي". وبالتالي فشارون يتبنى الأسلوب نفسه الذي أعلن عنه جورج بوش وفريقه، وهي لغة قانون لينش لليمين المتطرف البروتستنتي.


الإستراتيجية الأمريكية القاضية بتفادي مسؤوليات حماية مجتمعات الدول-الأمم وإستراتيجية القمع التي تتبناها – بدلاً من مهاجمة الأسباب – تقود مباشرة إلى المأزق أو إلى قدوم نظام عالمي معادي للديمقراطية

ويضيف المؤلف أنه يجب التذكير بأن هيجان شارون ضد الفلسطينيين سابق لعمليات 11 سبتمبر. ويعتبر أن المتدينين المتشددين اليهود بتحديدهم لـ "أرض إسرائيل" يريدون طرد العرب من كل فلسطين، و"يؤثرون على حكومة شارون أكثر مما يؤثر المتدينون الإسلاميون على السلطة الفلسطينية، التي لا تطالب إلا بالاستقلال وتحرير فلسطين في حدودها لعام 1967″. أما الولايات المتحدة فدعمت شارون حتى بعد 11 سبتمبر في سياسته القمعية ضد الفلسطينيين فكان رد الفعل الإرهابي الانتحاري تعبيراً عن حالة اليأس وفقدان الأمل. إسرائيل التي ترتكب المذابح والاغتيالات لم تتوان في تشبيه الانتفاضة "بطريقة غير صحيحة وغير عادلة بإرهاب طائفة بن لادن".

ويرى الكاتب أن شارون دمر عملية السلام بآلته العسكرية. أما "العمليات-الانتحارية الفلسطينية، والتي هي مقياس لليأس، يجب إذاً تمييزها بوضوح عن المؤامرة الطموحة لمنتحري بن لادن" الذي يسخر من تحرير الفلسطينيين وهمه بسط سلطته على الأراضي المقدسة في السعودية والقدس لإقامة خلافة جديدة.

ويضيف أن شارون يخلق ظروف ذعر رأيه العام ولا يعير أهمية للرأي العام الدولي، بل يتوجه للرأي العام الأمريكي الذي يجد فيه مساندة معتبرة لسياسته. "الروح الانتقامية تجد طريقاً لها في الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي، إلى درجة أنه يمكننا أن نتساءل إن لم نكن بصدد أسرلنة الرأي العام الأمريكي أو أمركة الرأي العام الإسرائيلي" يقول المؤلف.

مسرح الحرب الأميركية المقبلة
أما فيما يتعلق بالجانب الثاني، يقول الكاتب أنه بعد سقوط طالبان تساءل الأمريكيون عن مسرح حربهم المقلبة لأنهم بحاجة لخوض حرب وتعددت الخيارات (الصومال، الفلبين لضرب تمرد الإسلاميين، العراق….). حيث طغى على الخطاب السياسي الأمريكي مقاربة هينغتون لمّا استخدم بوش تعبير الحرب "الصليبية" ضد الإرهاب، ضد "جهاد" بن لادن. وقد أظهر هذا أن فريق بوش يحبذ إعطاء الحروب القادمة صبغة دينية. لكن "الصياغة الأكثر تخويفاً هي الرسالة الرئاسية حول حال الاتحاد" في جانفي 2002. "هذا الخطاب السنوي.. الملقى أمام الكونغرس.. أصبح أيضاً منذ رئاسيات عديدة خطاباً حول ‘حال العالم‘، دلالة على اتساع النطاق الإمبراطوري".

في هذا الخطاب يعلن بوش حرباً في كل الاتجاهات، ومعركة معسكر الخير ضد معسكر الشر مشيراً بصريح العبارة إلى ثلاثة دول أعضاء في الأمم المتحدة وفي سلام مع جيرانها وهي كوريا الشمالية، العراق وإيران. وهي متهمة بالسعي للتزود بأسلحة نووية وبالتالي بقدرات ردعية كافية لا يمكن أن تتحملها الإمبراطورية الأمريكية إن قررت ضربها عسكرياً في المستقبل. في رأيه، خطاب بوش هذا يشكل "إعلان وفاة الأمم المتحدة". وفاة الأمم المتحدة قضية مفروغ منها في قول وممارسات إدارة بوش. هذه الوفاة تؤذن بـ "قدوم إمبراطورية كونية والتي لا يمكنها أن تقبل أية قاعدة أعلى منها". ويرى أنه في أوروبا لا يكمن تبني "التحليل العاطفي والأحادي الطرف لحال العالم". لكن أوروبا تفتقر إلى حد الآن إلى مؤسسات لاتخاذ قرارات أوروبية ومبادراتها لإحياء عملية السلام قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي.


توجد تناقضات مهمة جدا.. بين قيم وأهداف ووسائل الإمبراطورية العالمية وقيم وأهداف ووسائل الجمهوريات الأوروبية

في خاتمة كتابه يقول المؤلف إن النظرة الأوروبية لـ "الأخر" بنيت على أساس "معارضة سياسية" وبالتي فهي تختلف أساساً عن النظرة الأمريكية لـ "الأخر" المبنية على أساس "لإقصاء". ومع بوش تم إعادة بناء صورة العالم الخارجي بطريقة لا تكون فيها هذه الصورة إلا في شكل "حرب عالمية". وينهي نصه بتحديد المساوئ أو الأضرار السياسية والاجتماعية الناجمة عن فرضيات إمبراطورية الفوضى. نذكر منها: السباق نحو التسلح يستجيب للتخوف من الاضطرابات الاجتماعية التي قد تأتي من النمو غير المتكافئ الناجم عن اللبرالية الجديدة، عسكرية الإمبراطورية يضع العالم تحت تهديد بالموت، إمبراطورية الفوضى تعني مذبحة الضعفاء، العنصرية ثقافة الإمبراطورية، غياب مشروع سياسي-اقتصادي للولايات المتحدة يأتي من إستراتيجيتها الإمبراطورية، الشوق إلى الحرب الباردة، نهاية الأمم المتحدة، لا حق للأضعف.

المصدر : غير معروف