غوردون براون
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعليم العالمي
تتسم الأفكار العظيمة بالندرة والتباعد، ويحدث التقدم عادة تدريجياً شيئا فشيئا. ولكن أحيانا ربما يكون بوسع فكرة عظيمة -ولو بدأت متواضعة- أن تُحدِث تحولا تاما في نظرتنا لما هو ممكن.
في حلب المدينة السورية المدمرة ومعقل المتمردين السابق والتي نجحت قوات الحكومة السورية في استعادتها، كان هناك بصيص من الأمل حتى عندما كانت القنابل تتساقط.
إن دعم ملايين النازحين من الشرق الأوسط يستلزم توفير قدر من الموارد أبعد كثيرا من قدرة الأمم المتحدة، وفي مجال المساعدات الإنسانية يشكل هذا تحديا مستمرا للجهات العمومية المانحة.
اليوم تحظى بريطانيا برئيسة وزراء جديدة، ولكن يظل مستقبل البلاد في مرحلة ما بعد الاتحاد الأوروبي محاطا بالكثير من الغموض والشكوك.
ما زال الجدل يتصاعد في بريطانيا بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته.. والواقع أن مستقبل بريطانيا يكمن في قيادة أوروبا، وليس في تركها.
نواجه خطر إنتاج جيل ضائع من الشباب السوري، لقد أدى ما يناهز ست سنوات من الحرب الأهلية إلى إخراجهم من بيوتهم، وحرمانهم من فرصة التخطيط لمستقبلهم، وتحطيم آمالهم.
ورد بالبيان الختامي لمؤتمر المانحين لسوريا وعد مهم -لم ينل الكثير من الدعاية- وهو أنه بحلول العام القادم سوف يحصل كل طفل من اللاجئين السوريين على مقعد دراسي.
قبل أيام فقط تم تصوير عبد القادر وهو يحمل ابنته عديلة على كتفه وهو يحاول بيع أقلام حبر لإطعام عائلته. لقد انتشرت صورة معاناة عائلته كالنار في الهشيم.
هذا العام هو عام حاسم بالنسبة للتعليم، فرغم التزام المجتمع الدولي بضمان التعليم الابتدائي العالمي، لا يزال حوالي 58 مليونا من أكثر أطفال العالم تهميشا خارج الصف المدرسي.
تُرى لماذا أصبحت المدارس وتلاميذ المدارس أهدافا بارزة للمتشددين الإسلاميين؟ كان الطلاب الـ147 الذين قُتِلوا في هجوم على كلية قريبة من الحدود الكينية مع الصومال، أحدث ضحايا تلك الهجمات.
عندما يضطر الصبيان والفتيات إلى الخروج من بيوتهم أو فصولهم بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها، فإن المجتمع الدولي مطالب بالاستجابة الفورية لهذه المأساة.
من المحزن أن اختطاف أكثر من مائتي تلميذة بنيجيريا ليس سوى أحدث معركة في حرب وحشية ضد حق أساسي لا بد أن يكون مكفولا لجميع الأطفال، وهو الحق بالتعليم.