بعد اتهامه بالرشوة والفساد.. إسبانيا تستضيف الغندور

بعد اتهامه بالفساد والرشوة ووضعه على رأس قائمة أسوأ عشرة حكام في العالم، استضافت إحدى القنوات الفضائية الإسبانية الحكم الدولي جمال الغندور في العاصمة مدريد لإجراء مقابلة معه.

ونقلت وسائل الإعلام المصرية صورا لزيارة الغندور، مع تصريحاته بأنه وافق على تلبية دعوة قناة "موفيز ستار" بشرط إحضار أحد خبراء التحكيم الإسباني لعمل مناظرة لعرض فيها الحالات التحكيمية التي أثارت سخط الجمهور والإعلام الإسباني عليه لتبرئة ساحته.

ورغم مرور 16 عاما على المباراة فإن الإعلام الإسباني يعتبر الحكم الدولي المصري الأشهر في تاريخها، ويعود ذلك لأنها تحمله مسؤولية خروج منتخبها من ثمن النهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حيث خسر "الماتادور" وقتها بركلات الترجيح 3-5 أمام المنتخب الكوري، صاحب الضيافة.

ووصل الأمر إلى اتهام صحيفة "ماركا" الإسبانية له في مايو/أيار 2015 بالفساد وأنه أدار مباراة الماتادور مع كوريا الجنوبية بتعليمات من نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وقتها، التريندادي جاك وارنر الذي أقيل من منصبة بتهمة الفساد في وقائع عدة منها هذه المباراة.

وأصدرت الصحيفة نفسها في ديسمبر/أيلول 2016 تصنيفا لأسوأ عشرة حكام في العالم ووضعت الغندور على رأس القائمة بسبب تلك الواقعة، متهمة إياه بتجاهل اتخاذ أي قرار تجاه كثير من الأخطاء التي ارتكبها المنتخب الكوري، كما ألغى ما اعتبروه هدفا صحيحا لفرناندو مورينتس بداعي تجاوز الكرة الخط قبل وصولها إلى المهاجم.

وكان الغندور قد طالب الصحافة والجماهير الإسبانية بالكف عن مهاجمته وتحميله مسئولية خسارة منتخبهم بسبب قراراته التحكيمية، وذلك بحوار مع "ماركا" أيضا قبيل مباراة الماتادور مع روسيا في ربع نهائي مونديال روسيا.

وأكد الغندور للصحيفة أنه مستعد للاعتذار عن الخطأ الذي لم يرتكبه، مؤكدا أن الحكم المساعد الثاني هو الذي أشار بعبور الكرة الخط وإلغاء الهدف الإسباني.

كما أعرب الغندور عن رغبته في زيارة إسبانيا لكن هجومهم المتواصل عليه كان يمنعه من ذلك.