تعرف على هيئة كبار العلماء بالسعودية

الموسوعة - شعار هيئة كبار العلماء بالسعودية.

هيئة كبار العلماء هيئة سعودية تأسست عام 1971، تتمثل أهدافها في إبداء الاستشارة في ما يقدمه لها المسؤولون بخصوص القضايا المطروحة، يرأسها المفتي العام للمملكة الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، وتضم هياكل إدارية تساعدها على أداء مهامها. 

التأسيس
أنشئت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عام 1971، الموافق لعام 1391 للهجرة، بموجب مرسوم ملكي يحمل رقم أ/137.

تتمثل المهمة الرئيسية للهيئة في "إبداء الرأي فيما يحال إليها من ولي الأمر من أجل بحثه وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية فيه"، وذلك إلى جانب "التوصية في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة ليسترشد بها ولي الأمر، وذلك بناء على بحوث يجري تهيئتها وإعدادها بهذا الخصوص".

تجتمع هيئة كبار العلماء مرة واحدة كل ستة أشهر، وفي حالة الضرورة تعقد جلسات استثنائية.

الهيكلة
يرأس هيئة كبار العلماء المفتي العام للمملكة العربية السعودية الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، وتتكون من عشرين عضوا إلى جانب الرئيس.

بموجب المرسوم الملكي المنشئ للهيئة، فإن مجلس الوزراء يعين الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ويتولى الإشراف على جهاز الأمانة العامة وتوفير الدعم الضروري لرئيس الهيئة وأعضائها ولجنتها الدائمة لكي يؤدوا دورهم بالشكل المطلوب.

والأمانة العامة صلة الوصل بين هيئة كبار العلماء ورئاسة البحوث العلمية والإفتاء، وهي تعمل تحت إشراف المفتي العام للمملكة، رئيس الهيئة.

ومن مهام الأمانة العامة ترتيب عقد جلسات هيئة كبار العلماء العادية والاستثنائية، وتسجيل وتوثيق ما يصدر عنها من محاضر وقرارات وبيانات.

كما توفر الأمانة العامة المادة الإعلامية الضرورية لوسائل الإعلام، وتلتزم بإعداد الخطط الخمسية والسنوية ومتابعة تنفيذها.

وتشرف الأمانة العامة على "نشاط البحوث والدراسات بالرئاسة"، كما تشرف علميا على موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وتتأكد من "كل ما ينشر به من بحوث وفتاوى، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات".

تشرف الأمانة العامة على إصدار مجلة البحوث الإسلامية التي صدرت لأول مرة عام 1975، وهي مجلة محكمة "لخدمة العلوم الشرعية عن طريق نشر البحوث العلمية المحكمة وتوفير المعلومة الصحيحة الموثقة للباحثين في الدراسات الإسلامية".

وتضم هيئة كبار العلماء إدارة شؤون الأعضاء وترتبط بالأمين العام للهيئة، والهدف من إنشائها مساعدة الأمين العام في أداء مهامه التنفيذية والتواصل مع الأعضاء.

كما تضم الهيئة إدارة الاتصال المجتمعي المرتبطة بالأمين العام للهيئة، والهدف منها اقتراح السياسة الإعلامية ووضع خطط تنفيذها، وإدارة الموقع الإلكتروني للأمانة العامة، والتواصل مع الإعلاميين وتوثيق أنشطة الهيئة.

وتقول الأمانة العامة إن لديها برنامجا عن "القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب"، رسالته "تحقيق الوصول إلى مجتمع واع بجميع شرائحه"، يطبق القيم العليا و"ينبذ العنف والتطرف والغلو".

ويهدف البرنامج إلى إبراز دور هيئة كبار العلماء في نشر الفكر المعتدل المتوسط، وتوضيح "المصطلحات والقضايا محل اللبس عند أصحاب الفكر المنحرف أو من يتعاطفون معهم"، إلى جانب تحقيق التواصل بين هيئة كبار العلماء والمواطنين.

ولديها أيضا برنامج المجالس المفتوحة لهيئة كبار العلماء، وتتجلى أبرز أهدافه في تفعيل تواصل أعضاء الهيئة مع المجتمع، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام، إلى جانب توفير بيئة تعزز الاعتدال وتكشف بطلان "الأفكار المنحرفة والضالة".

وبحسب الموقع الإلكتروني للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، تضم الهيئة اللجنة الدائمة للفتوى التي يرأسها المفتي العام وتضم في عضويتها أربعة أعضاء آخرين.

حصار قطر
لفتت هيئة العلماء الانتباه إبان الأزمة الخليجية وحصار دول السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر في يونيو/حزيران 2017، بإعلانها أن "من ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية خرج عن مقتضى البيعة الشرعية"، موضحة أنه "يجب الأخذ على يده، صيانة لوحدة الصف والكلمة".

وقال رئيس الهيئة المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن السعودية "بلد إسلامي مستقيم، وإنها ممولة للخير أينما وجد"، مضيفا أن "القرارات الأخيرة التي اتخذتها السعودية وعدد من الدول ضد قطر فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم"، فهي قرارات "مبنية على الحكمة والبصيرة وفيها فائدة للجميع".

 كما كشفت الهيئة خلال الأزمة عن موقفها من جماعة الإخوان المسلمين، وقالت "ليس لهم عناية بالعقيدة ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة؛ إن لم يكن في البدايات، ففي النهايات".

وعلى صفحتها بموقع تويتر أضافت الهيئة أن "الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة"، وتابعت أن "الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة"، مشيرة إلى أنه "ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات، بل فيهما ما يذم ذلك".

المصدر : مواقع إلكترونية