بايرن ميونيخ.. الصقر البافاري الأكثر تتويجا

شعار نادي بايرن ميونيخ الألماني

بايرن ميونيخ ناد رياضي ألماني لكرة القدم تأسس عام 1900، وهو أكثر الأندية الألمانية تتويجا داخل البلاد وخارجها، فقد فاز بالدوري المحلي 28 مرة، وبكأس ألمانيا 18 مرة، فضلا عن تتويج بكأس أبطال أوروبا.

التأسيس
تأسس نادي بايرن ميونيخ في 27 فبراير/شباط 1900 على يد 11 عضوا في نادي ميونيخ للجمباز، انفصلوا عنه بعد قرار النادي أن فريقه لكرة القدم لن ينضم للاتحاد الألماني للعبة.

يترأس النادي في عام 2017 أولي هونيس.

الملعب
ملعب بايرن ميونيخ هو "أليانز أرينا" منذ الموسم الكروي 2005-2006، ويقع في الضواحي الشمالية لميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، وكانت طاقته الاستيعابية في البداية تناهز 66 ألف متفرج قبل أن ترتفع إلى سبعين ألفا تقريبا، ثم أضيفت له مقاعد عام 2012 ليرتفع إلى 71 ألفا. وفي عام 2015 صادق مجلس مدينة ميونيخ على مقترح رفع الطاقة الاستيعابية للملعب لتناهز 75 ألف متفرج.

غير أن النادي البافاري لعب منذ تأسيسه في بداية القرن العشرين في العديد من الملاعب بمدينة ميونيخ.

المسار الرياضي
حقق بايرن ميونيخ -بعد أشهر من تأسيسه- الفوز في العديد من مباريات بطولة جنوب ألمانيا، ليبلغ نصف نهائي البطولة عام 1900. وفي السنوات التالية حاز كؤوسا محلية، وفي عام 1910 التحق بالدوري المحلي لولاية بافاريا، وفاز ببطولته في عامه الأول.

وعقب اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 توقفت كافة الأنشطة الكروية في ألمانيا، وبعد انتهاء الحرب حاز النادي ألقابا محلية قبل أن يتوج لأول مرة ببطولة جنوب ألمانيا عام 1926، وهو إنجاز تكرر بعد عامين. وفي عام 1932 فاز بأول ألقابه على المستوى الوطني.

غير أن صعود النازية في ألمانيا أوقف المسار التصاعدي للنادي، إذ غادره رئيسه كيرت لانداور والمدرب كذلك لأنهما يهوديان، كما غادره العديد من اللاعبين. وفي 1943 نصب جوزيف ساوتر -وهو عضو في الحزب النازي- رئيسا للنادي، لكن لم يستطع النادي في السنوات التالية المنافسة على بطولة الدوري.

واستمرت المعاناة في نهاية الخمسينيات، إذ شارف النادي على الإفلاس لولا أن شركة ضخت فيه الأموال اللازمة لإنقاذه. وفي عام 1963 تحول اسم الدوري من أوبرليغاز إلى بوندسليغا، وأنهى النادي بطولة العصبة الجنوبية للدوري الألماني في المرتبة الثالثة في العام نفسه.

عقب ذلك جلب النادي مجموعة من المواهب الشابة، مثل فرانز بيكنباور وغيرد مولر وسيب ماير، وأصبحوا الثلاثي الذي شكل مصدر قوة النادي الكروية.

وصفت السنوات الممتدة بين 1965 و1979 بالسنوات الذهبية لبايرن، إذ أنهى أول مشاركة له في البوندسليغا في المرتبة الثالثة، وفاز في عام 1966 بكأس ألمانيا، وتأهل لكأس الكؤوس الأوروبية ليفوز في مباراة نهائية مثيرة مع نادي غلاسكو رينجرز الأسكتلندي عام 1967.

تولى برانكو زيبيك منصب مدرب النادي عام 1967، وغيّر أسلوب بايرن الهجومي إلى نهج أكثر انضباطا، وهو ما مكنه في عام 1969 من الفوز بالدوري والكأس في ألمانيا لأول مرة في تاريخه.

بلغ النادي أوج إنجازاته عام 1974، بعدما فاز بنهائي كأس أوروبا على نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وهو ما جعل اسم النادي يبرز دوليا. لكنه في السنوات التالية لم يكن موفقا في الدوري المحلي، إلا أنه دافع على لقبه الأوروبي وحافظ عليه في عامي 1975 و1976، ليصبح ثالث ناد أوروبي يحرز اللقب ثلاث سنوات متعاقبة.

وفي 1976 فاز النادي البافاري بكأس القارات، متغلبا على نادي كروزيرو البرازيلي، وأعقبت هذا اللقب سنوات لم يحقق فيها أي تتويج.

تميزت الفترة الممتدة بين عامي 1979 و1998 بالاضطرابات داخل بايرن ميونيخ، إذ غيّر الكثير من مسؤوليه، وعانى من مصاعب مالية، ورغم فوزه بألقاب محلية عدة، فإنه لم يحرز أي تتويج أوروبي، واكتفى بمركز الوصيف في كأس أبطال أوروبا عامي 1982 و1987.

كاد بايرن يغادر الدوري الألماني في موسم 1991-1992، وفي موسم 1993-1994 أقصي من الدور الأول في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، ومع عودة فرانز بيكنباور لمنصب مدرب النادي في الموسم نفسه انتهت مرحلة الانتكاسات، وعانق بايرن النجاح وفاز بالدوري الألماني، وعين بيكنباور رئيسا للنادي.

ولم يستطع جيوفاني تراباتوني وأوتو ريهاغل -اللذان تعاقبا على تدريب الفريق خلفا لبيكنباور- تحقيق الأهداف الطموحة للنادي ونيل ألقاب، قبل أن يعود رئيس النادي لتدريبه بشكل مؤقت في موسم 1995-1996 ويقوده للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي، التي احتفظ بها في الموسم التالي بقيادة تراباتوني مدربا، لكنه فقد اللقب في موسم 1997-1998.

في العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين حقق النادي نجاحا غير مسبوق، إذ فاز ست مرات بالدوري الألماني، وبدوري أبطال أوروبا عام 2001 للمرة الرابعة، كما فاز في الموسم التالي بكأس القارات، وحقق في موسم 2002-2003 الثنائية للمرة الرابعة بالفوز بالكأس والدوري المحليين.

وكانت النتائج مخيبة للآمال بين عامي 2005 و2007 سواء في الدوري أو الكأس في ألمانيا، ولم يتأهل في 2007 لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عشر سنوات.

وفي موسم 2007-2008 أجرى النادي تغييرات جذرية، فتعاقد مع لاعبين جدد وسرح أو أعار بعض لاعبيه، ومن اللاعبين الجدد الذين جلبهم: فرانك ريبيري وميروسلاف كلوزه، ليفوز بالدوري والكأس، ويخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2008.

وفي موسم 2009-2010 أبرم النادي عقودا بملايين الدولارات لجلب لاعبين متميزين بغرض العودة إلى صدارة الساحة الأوروبية، ليفوز بالدوري والكأس الألمانيين ويبلغ نهائي أبطال أوروبا وينهزم أمام إنتر ميلان الإيطالي. غير أنه أقصي من الدور الأول بالبطولة نفسها في الموسم التالي، واستمر التعثر في موسم 2011-2012، إذ لم يحزر أي لقب محلي أو قاري.

وفي موسم 2012-2013، فاز بايرن بكأس السوبر الألمانية، وانتزع لقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا، كما فاز بكأس السوبر الأوروبية، وفي الموسم نفسه فاز بكأس العالم للأندية. واستمر حصده للألقاب المحلية في عامي 2014 و2015 سواء في الدوري أو الكأس المحليين محطما أرقاما قياسية.

الجوائز والألقاب
النادي البافاري هو أكثر الأندية الألمانية تتويجا على الإطلاق، سواء في البطولات المحلية أو البطولات الدولية، إذ فاز بالدوري الألماني 28 مرة، وبكأس ألمانيا 18 مرة، وبكأس السوبر الألمانية خمس مرات، وبدوري أبطال أوروبا خمس مرات، وبكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة، وبكأس الكؤوس الأوروبية مرة، وبكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة، وبكأس القارات مرتين، وبكأس العالم للأندية مرة واحدة.

كما أن بايرن ميونيخ هو أول ناد أوروبي يحرز كافة بطولات الأندية داخل بلاده وفي أوروبا والعالم

المصدر : مواقع إلكترونية