يو أس توداي.. "ماك" الصحافة الأميركية

الموسوعة - usa today logo

يو أس أي توداي صحيفة أميركية توصف بأنها الأكثر مبيعا وقراءة في الولايات المتحدة، اشتهرت بنجاحها السريع، وأطلق عليها اسم "ماك الصحافة" الأميركية تشبيها بوجبات ماكدونالد للوجبات السريعة.

التأسيس
تأسست صحيفة يو أس أي توداي (تعرف أكثر باسم يو أس توداي) يوم 15 سبتمبر/أيلول 1982 من قبل نيوهارث ألين، ويقع مقرها الرئيسي في مقاطعة أرلينغتون بولاية فرجينيا، وتصدرها شركة "غانيت" الأميركية للإعلام والاتصالات، التي تصدر مجلة "يو أس ويكاند" الاجتماعية والترفيهية.

الهيكلة
تقدم صحيفة يو أس توداي خدماتها الإعلامية عبر شبكة تغطي 43 ولاية أميركية ومنطقة كولومبيا وبلجيكا وألمانيا وهونغ كونغ. وفي 6 مايو/أيار 1986 أطلقت نسختها الدولية الأولى من سويسرا، وفي أبريل/نيسان 1995 دشنت موقعها الإلكتروني.
 
وتعتبر صحيفة يو أس توداي أكثر الصحف اليومية انتشارا في أميركا، ويبلغ توزيعها مليونا و674 ألفا و306 نسخ يوميا -حسب إحصائيات عام 2013-، وأكثر من 1.4 مليون قارئ عبر الإنترنت يوميا، وتوزع في كافة الولايات الأميركية، إضافة إلى دول أخرى.

وفي سبتمبر/أيلول 2014 أعلنت شركة "غانيت" مخططا لإلغاء نحو 70 وظيفة في الصحيفة بسبب تراجع المبيعات وانخفاض الإعلانات، إضافة إلى إعادة هيكلة الشركة إلى قسمين، أحدهما خصص للتلفزيون والإنترنت، والآخر للصحف المكتوبة.

الخط التحريري
تعتمد يو أس توداي أسلوب تقديم "الخبر السريع"، لذلك أطلق عليها لقب "ماك الصحافة" تشبيها بعلامة "ماكدونالد" للوجبات السريعة، وتتميز صفحتها الافتتاحية بعرض وجهات النظر المعارضة لآراء هيئة تحريرها.

وتعمل في عرضها للقضايا الخلافية داخل المجتمع الأميركي على طرح مختلف الآراء والتوجهات في صفحة الرأي، وتوصف بميلها إلى الخط الوسط بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في المحطات الانتخابية، مع حرصها على أن تقدم وجهة نظر أقل محافظة في القضايا الاجتماعية.

وعلى مستوى الشكل، عملت على كسر النمطية في شكل الإخراج الصحفي في البيئة الأميركية، حيث تختص بخلاف غيرها من الصحف على مستوى التحرير، بكتابة الخبر بأكمله أحيانا كثيرة في واجهة الصفحة الأولى، من غير حاجة للرجوع إلى داخل الصحيفة لاستكماله.

وتضم صفحاتها الأولى صورا ملونة مرفوقة بعناوين رئيسية جذابة، ويتميز صحفيوها باستخدام جدول بيانات توضيحية ورسومات مبسطة، لتبسيط قراءة الأخبار لقرائها الذين يوصفون بأنهم أقل ثقافة وتعليما مقارنة مع صحف أخرى مثل نيويورك تايمز أو واشنطن بوست.

صحفيون وأحداث
يعتبر جون كيرلي أول محرر للصحيفة، وتولى عام 1986 منصب رئيس شركة "غانيت"، كما عمل بالصحيفة العديد من الصحفيين المميزين منهم إيريك برادي، وتوني مارو، ومايك والتر، وبيل نيكولاس، وماركو ديلا.

واجهت الصحيفة مواقف هددت مسيرتها من أهمها اكتشاف فضيحة لأحد صحفييها، وهو جاك كيلي، في مارس/آذار 2004، والذي كان من المرشحين لنيل جائزة "بوليتزر" حيث اتهم باختلاق التقارير والقصص الصحفية، مما دفع الصحيفة إلى فتح تحقيقات في كوبا وإسرائيل والأردن، التي عمل بها كيلي مراسلا، وتم إقرار تلك التهم رغم إنكار كيلي لذلك، وقدمت اعتذارا علنيا في صفحتها الأولى.

وفي يوليو/تموز 2002 تعرض موقعها الإلكتروني إلى اختراق من قبل قراصنة تمكنوا من استبدال أخبار حقيقية بمقالات مزيفة في سبع صفحات إضافة إلى موقع الصحيفة الرئيسي.

الجوائز والأوسمة
توجت بالعديد من الجوائز في الولايات المتحدة، من بينها حصول الكاتب الصحفي إيريك برادي على "جائزة التميز في الصحافة الرياضية" من جامعة "نورث إيسترن" عام 1999، والصحفي توني مارو على "جائزة جمعية القانونيين الأميركية" في العام نفسه.

كما نالت "صفحة سوزان" عام 2005 "جائزة جمعية مراسلي البيت الأبيض" تقديرا لتغطيتها المميزة لأخبار البيت الأبيض.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية