لوس أنجلوس تايمز.. أول صحيفة تستغل الطيران للتوزيع

شعار لصحيفة شعار لوس أنجلوس تايمز

صحيفة أميركية يومية، ذات وزن إعلامي وسياسي في الولايات المتحدة خصوصا بولاية كاليفورنيا والولايات الجنوبية، تصنف في المرتبة الرابعة من حيث التوزيع في أميركا.

التأسيس
تأسست صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يوم 4 ديسمبر/كانون أول 1881 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، واستهدفت منذ بدايتها قراء مؤيدين للجمهوريين. امتلكها منذ يوليو/تموز 1882 هاريسون غراي أوتيس فحقق لها نجاحا ماليا مهما.

في إطار صراعها مع نقابات العمال، تعرضت لوس أنجلوس تايمز لتفجير مقرها في 1 أكتوبر/تشرين الأول 1910 مما أدى إلى مقتل 21 شخصا، وأدين في العملية قياديون في الفدرالية الأميركية للعمال بتهمة الوقوف وراء التفجير.

اتخذت الصحيفة عقب التفجير شعارا وضعته على شكل نسر في مقرها الجديد، كتب عليه "انهض بسرعة، وتمسك بموقفك بصمود واثبت على الحق".

توارث ملكية الصحيفة -منذ تأسيسها وحتى عام 2000- أفراد من أسرة أوتيس حتى آلت ملكيتها إلى مجموعة "تريبيون كامبني"، ثم انتقلت ملكيتها إلى مجموعة "تربيون ببلشينغ".

المقر
يوجد المقر الرئيسي لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بمدينة لوس أنجلوس، ويبلغ توزيعها 654 ألف نسخة يوميا (حسب إحصائيات نشرت في مارس/آذار 2013)، لكن توزيعها تراجع بسبب التطورات الحديثة في وسائل الإعلام مما جعلها تواجه صعوبات مالية.

تعتبر صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أول صحيفة أميركية تمتلك محطة إذاعية عام 1922، وهي أول من بدأ عام 1928 استخدام رحلات الطائرات لتوزيع صحفها في باقي المدن الأميركية.

الخط التحريري
منذ عام 1969 انتقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" من التركيز على تغطيات أخبار ولاية كاليفورنيا إلى الاهتمام بالأخبار العالمية بشكل موسع، إلى جانب أخبار وتحليلات السياسة الأميركية والدولية، والاقتصاد والتكنولوجيا والرياضة والترفيه.

ومع أن الصحيفة معروفة بتأييدها للجمهوريين وتبنيها لقضايا المحافظين، فإنها تحظى بالاحترام في ولاية كاليفورنيا بسبب عملها على الالتزام بمقاربة "التوازن المهني". لكن الصحيفة واجهت -بعد انتقال ملكيتها من ورثة أوتيس- انتقادات ركزت على غياب الحدود الفاصلة لديها بين التحرير والإعلانات الصحفية.

ورغم التغييرات التي شهدتها إدارة تحريرها في العقد الأخير فإنها واصلت تجديد وتوسيع طاقمها الصحفي، ففتحت مكاتب لها داخل وخارج الولايات المتحدة.

حاولت الصحيفة في يونيو/حزيران عام 2005 تبني تجربة جديدة آنذاك في مجال الإعلام، تعتمد على إشراك القراء مباشرة في تحرير وتعديل الأخبار المنشورة من خلال نظام "Wikitorial" (وهو تطبيق في الحاسوب اعتبر سابقة آنذاك)، لكن التجربة فشلت بعد أيام من انطلاقتها.

أهم التغطيات
واكبت الصحيفة العديد من الأحداث والقضايا، من أهمها تغطيتها لأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس عام 1992، وأعمال العنف بضاحية واتس قرب لوس أنجلوس في الفترة ما بين 11 و17 أغسطس/آب 1965، التي خلفت 34 قتيلا و1032 جريحا، وخسائر مادية بقيمة 40 مليون دولار.

تميزت أيضا بسلسلة من التحقيقات الصحفية أجرتها في ديسمبر/كانون الأول عام 2004 حول أحد المراكز الطبية بمدينة لوس أنجلوس فأحدثت ضجة بشأن تاريخ هذا المستشفى، إضافة إلى نشرها مجموعة تقارير عام 2009 حول ما وصفته بـ"العار" الإنساني بشأن منطقة "سكيد روو" في قلب مدينة لوس أنجلوس.

وكانت الصحيفة سباقة أيضا لمتابعة تغطية حادثة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا التي أودت بحياة 14 شخصا في ديسمبر/كانون الأول 2015.

المشاريع
أطلقت الصحيفة منذ عام 1996 بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا "المهرجان السنوي للوس أنجلوس تايمز للكتب"، الذي يتضمن مناقشات ولقاءات بين المثقفين والأكاديميين ومعارض.

كما بدأت عام 2005 مشاريع أخرى من ضمنها "The envelope.com" الذي يقدم تغطية مباشرة على الإنترنت لعروض تقديم الجوائز في الولايات المتحدة، إضافة إلى إصدارها مجلة "صانداي ماغازين ويست" عام 2005، وتأسيسها شراكة مع وكالة "بلومبيرغ نيوز" عام 2006 مكنت من تنظيم استطلاعات للرأي حول مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

الكتاب
ساهم في الكتابة للصحيفة عدد من الصحفيين والكتاب، من بينهم: جيم بيلاوس، وتشيلا بينسون، وجولي كارت، وميغان دوم، وديكستير فلكينس، وديفد شاو، وجيم موراي، وشيك فيليبس، ومايكل هيلتزيك، وديفد ويلمان، وبيتينا بوكسل، وجيلي كارت، والمصورة الصحفية باربارا دافيدسون.

الجوائز
نالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز جائزة بوليتزر للصحافة 41 مرة حتى عام 2014 في أشكال صحفية مختلفة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية