معهد إدوارد سعيد للموسيقى

معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى مؤسسة فلسطينية تسعى لتعليم الموسيقى وتعميمها على الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم، ضمن إطار يعزز رؤية ثقافية وطنية فلسطينية.

التأسيس
يتبع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى لجامعة بيرزيت الفلسطينية قرب مدينة رام الله وتأسس عام 1993.

وفي عام 1996 أنشأ المعهد فرعا له بمدينة القدس ومنذ ذلك الوقت بدأ يتطور في مجال تعليم الموسيقى وترويجها، إيمانا منه بأهمية هذه المدينة حضاريا وثقافيا ودينيا، وللتصدي للهجمة الإسرائيلية التي تستهدف كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، في محاولة لتهويد المدينة وإفراغها من محتواها العربي والفلسطيني.

المقر
يتخذ المعهد الوطني للموسيقى من جامعة بيرزيت بالضفة الغربية مقرا له، إضافة إلى مقره في شارع الزهراء بالقدس.

الأهداف
وضع المعهد الوطني للموسيقى برنامجا إداريا لطلابه بحيث يوفر لهم المهارة والمعرفة الموسيقية العامة على أسس علمية وبمستوى عالمي.

وتم إعداد البرنامج الدراسي بشكل يعطي الطالب معرفة عامة عن الموسيقى في الحضارتين العربية والغربية، ومن ثم يتخرج الطالب من المعهد بأفق واسع ومهارات كافية تؤهله ليكون موسيقيا، أو لاستكمال تعليمه الجامعي في التخصص الموسيقي الذي يرغب فيه.

وفي ظل ظروف الاحتلال المحيطة بالمدينة، يسعى المعهد من خلال برامجه المختلفة للمساهمة في خلق جيل فلسطيني مبدع يحافظ على الهوية الثقافية العربية للمدينة. ولتحقيق ذلك، ينفذ المعهد برامج ومشاريع ثقافية عديدة على مدار العام.

يشجع المعهد طلبته على الانخراط وتشكيل فرق موسيقية مختلفة، كما يعمل على تطوير الفرق التابعة له مثل مجموعات موسيقى الصالة، والتخت الشرقي، وأوركسترا المعهد، حيث باتت الأوركسترا التي أنشئت عام 2004 تمثل فلسطين عربيا وعالميا.

الهيكلة الإدارية
للمعهد إدارة عامة مقرها القدس وبيرزيت، ومهمتها متابعة سير العمل في كافة الفروع، وتنفيذ الخطط المقرة من مجلس المشرفين، ووضع البرامج الأكاديمية والأنظمة الإدارية من المجلسين الأكاديمي والإداري للمعهد.

يسعى المعهد لتعميم الموسيقى عبر فتح فروع له في عدة محافظات فلسطينية، إضافة إلى فروعه الحالية في كل من القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وغزة. ويشرف على المعهد مجلس مشرفين يتكون من مجموعة من الموسيقيين والتربويين والأشخاص المهتمين بالحياة الموسيقية والثقافية في الوطن الفلسطيني.

العضوية
عند بلوغ الطفل خمس سنوات من العمر يحق له التقدم بطلب التحاق بالمعهد، ويُقبل بناء على عدة معايير أبرزها اجتيازه فحصا يجريه "مرشد الآلة" قبل بدء السنة الدراسية.

وقد ارتفع عدد طلبة معهد إدوارد سعيد من أربعين طالبا وطالبة عام 1993 حتى وصل إلى أكثر من ألف طالب وطالبة هذا العام، يتعلمون الموسيقى الكلاسيكية العربية والغربية على أيدي 70 أستاذا من فلسطين ودول العالم المختلفة، ويساندهم طاقم إداري مكون من أربعين موظفا.

التمويل
المعهد الوطني للموسيقى مؤسسة غير ربحية، فهو يعتمد على التمويل الذاتي الذي يحصل عليه من رسوم الدراسة التي يدفعها الطلبة، ومن النشاطات الموسيقية وبيع الكتب والأسطوانات، ويشكل ذلك رُبُع موازنة المعهد، بينما تأتي النسبة الباقية من الموازنة على شكل دعم تقدمه مؤسسات محلية وعربية ودولية.