فرونتيكس

شعار وكالة فرونتيكس الأوروبية ومقرها وارسو Frontex - الموسوعة

وكالة أوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، يقع مقرها بمدينة وارسو البولندية، تركز عملها على مكافحة الهجرة السرية، ومنع تجارة البشر، ووقف تسلل الإرهابيين المفترضين إلى أوروبا. اتهمت بانتهاك حقوق الإنسان بسبب أسلوب تعاملها مع قوارب المهاجرين.

التأسيس
تأسست فرونتيكس في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2004 بهدف تنسيق التعاون العملياتي بين دول الاتحاد الأوروبي لحماية حدودها الخارجية، وتم تعديل قرار تأسيسها في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

جاء إنشاء فرونتيكس بناءا على مشروع لوزارة الداخلية الألمانية استهدف التنسيق بين إدارات حرس الحدود وخفر السواحل والجمارك بكل دول الاتحاد الأوروبي، وتسريع تبادل المعلومات فيما بينها لتفعيل مكافحة الهجرة غير الشرعية.

المقر
يوجد مقر الوكالة بمدينة وارسو البولندية.

الأهداف
إضافة إلى هدفها الرئيسي بإدارة مكافحة تدفق المهاجرين السريين، تهدف فرونتيكس كذلك إلى تدريب قوات حرس حدود الدول الأوروبية، ومثيلاتها بدول شمال أفريقيا، وإصدار تحليلات حول تقديرات المخاطر بمناطق حدود أوروبا الخارجية، ودعم عمليات ترحيل الدول الأوروبية لللاجئين.

وأضافت استراتيجية الاتحاد الأوروبي للأمن الداخلي أهدافا جديدة للوكالة، هي مكافحة الجريمة وتجارة البشر ومنع تسلل الإرهابيين المفترضين إلى أوروبا.

تعد دول الاتحاد الأوروبي أعضاء بهذه الوكالة التي تمتلك ميزانية سنوية تبلغ 85 مليون يورو ويعمل بها نحو ثلاثمائة فرد اكتشفوا أكثر من 61 ألف حالة هجرة سرية عام 2012.

وتحظى الوكالة بدعم كامل من وزراء الداخلية الأوربيين وأغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي، الذي وسع عام 2011 من صلاحيات فرونتيكس، بعد أن شهد العام نفسه تصاعدا قياسيا في أعداد اللاجئين الذين وصلوا جزيرة لامبيدوزا الإيطالية من شمال أفريقيا بعد ثورات الربيع العربي.

بدأت عملها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2005 كأول وكالة تتخذ لها مقرا بالدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأدى وصول أعداد المهاجرين السريين من شمال أفريقيا إلى شواطئ إيطاليا عام 2011 إلى نحو 80 ألف شخص، إلى مطالبة رئيس المفوضية الأوروبية من فرونتيكس بالعمل على مكافحة الهجرة "غير الشرعية" .

ولقيت هذه الدعوة تجاوبا من الوكالة التي زادت من عملياتها لإرجاع قوارب اللاجئين إلى نقاط انطلاقها.

ولم تكتف فرونتيكس بإعاقة قوارب اللاجئين من الوصول لأوروبا، بل أعلنت عام 2011 عن إرسال خبرائها الأمنيين وموظفيها لمصر وليبيا وتونس والمغرب ومالي لتدريب الشرطة بهذه الدول "على منع الهجرة غير الشرعية" إلى أوروبا.

وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ عام 2012 حكما ببطلان منع قوارب اللاجئين من الوصول إلى أوروبا وإرجاعها من حيث أتت، ورأت المحكمة أن ما تقوم به فرونتيكس يتناقض مع اتفاقية جنيف لللاجئين القاضية بحظر منع اللاجئين من التقدم بطلبات اللجوء.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 عزز البرلمان الأوروبي عمل فرونتيكس وصدق على إطلاق نظام تقني جديد للمراقبة الأمنية يحمل اسم يورو سور، يهدف إلى الاكتشاف المبكر لـ"الهجرة غير الشرعية" ومكافحة الجريمة المنظمة، عبر مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013 عقدت وكالة فرونتيكس بالعاصمة النمساوية فيينا مؤتمرا لدول غرب البلقان حول إدارة الهجرة، بمشاركة البوسنة والهرسك وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا، ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين والشرطة الأوروبية (يوروبول) إضافة إلى ثماني دول أوروبية.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2013 صادق البرلمان الأوروبي على قرار يلزم وكالة فرونتيكس بإنقاذ قوارب اللاجئين وعدم إعادتها إلى المياه المفتوحة بالبحر المتوسط. 

الهيكلة
يشرف مجلس الإدارة على تسيير شؤون الوكالة، فيما يرأس المدير التنفيذي ومفوضه الخاص (نائبه) أقسام التسيير ومنها قسم العمليات، وإدارة المؤهلات والكفاءة، والقسم الإداري والمالي، وإدارة الدعم.

المصدر : الجزيرة