الجبهة المتحدة الإسلامية القومية لتحرير أفغانستان

الجبهة المتحدة الإسلامية القومية لتحيري أفغانسان/ Northern Alliance in Afghanistan - الموسوعة

تحالف سياسي يضم عددا من الفصائل الأفغانية، تشكل بعد سيطرة حركة طالبان عام 1996 على مدينة كابل. من أبرز قياداته برهان الدين رباني وعبد رب الرسول سياف وأحمد شاه مسعود.

التأسيس والنشأة
تأسست الجبهة المتحدة الإسلامية القومية لتحرير أفغانستان عام 1996، من عدد من الفصائل الأفغانية، وشكلت حكومة في الشمال الأفغاني بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل. تعرف الجبهة في وسائل الإعلام باسم التحالف الشمالي.

من أبرز مكونات الجبهة: الجمعية الإسلامية الأفغانية بقيادة برهان الدين رباني (ثاني رئيس لأفغانساتان بعد انسحاب الروس)، والحركة الإسلامية القومية بقيادة الجنرال عبد الرشيد دوستم، وحزب الوحدة الإسلامي (الشيعي) برئاسة عبد الكريم خليلي.

ومن مكوناتها كذلك الحركة الإسلامية الأفغانية برئاسة آية الله محمد آصف محسني، والاتحاد الإسلامي لتحرير أفغانستان برئاسة عبد رب الرسول سياف، و مجلس شورى الشرق، وهو استمرار لمجلس شورى جلال آباد ومن أهم شخصياته حاجي عبد القدير.

التوجه الأيديولوجي
تختلف التوجهات الدينية والأيديولوجية والقبلية لمكونات الجبهة، ولكنها تجتمع على مواجهة حركة طالبان.

المسار
سيطرت فصائل الجبهة على قرابة 10% من مساحة أفغانستان، شملت ولاية بدخشان، والأجزاء الشمالية من ولاية تخار وادي بنجشير شمالي العاصمة كابل، وأجزاء كبيرة من ولاية باميان (وسط)، وأجزاء من ولاية هرات (غرب)، وبعض الجيوب الأخرى الممتدة في الشمال، بالإضافة إلى أجزاء في الولايات الشرقية (كونر ولغمان).

حظيت الحكومة التي شكلتها الجبهة في الشمال باعتراف دولي وإقليمي، حيث كانت تمثل أفغانستان في الأمم المتحدة وتملك العديد من السفارات في العالم. وقد دعمتها روسيا وإيران، وأوزبكستان، وطاجيكستان، والهند، وفرنسا، والولايات المتحدة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 دخلت قوات الجبهة العاصمة كابل بعد انسحاب قوات حركة طالبان دون مقاومة، وسيطرت على المنشآت والمؤسسات الرئيسية، وقال يونس قانوني وزير الداخلية في التحالف الشمالي يومها "إن قوات التحالف لم تحتل كابل‏,‏ وإنما دخلتها من أجل تشكيل مجلس تكون مهمته الإعداد لحكومة انتقالية في أفغانستان".

رفضت باكستان حكم الجبهة أفغانستان منفردة، وطالبت بإرسال قوة دولية إلى كابل بإشراف الأمم المتحدة، وإشراك مختلف المكونات الأفغانية في الحكومة.

المصدر : الجزيرة