الحركة الإسلامية في كردستان العراق

الحركة الإسلامية في كردستان/ Islamic Movement in Kurdistan - الموسوعة


حركة إسلامية كردية، من أبرز مؤسسيها الشيخ عثمان عبد العزيز والشيخ علي عبد العزيز، انفصل عنها بعض قيادييها والتحقوا بتنظيمات أخرى كالشيخ كريكار الذي انتمى إلى "جند الإسلام"، وعلي باببير الذي أسس الجماعة الإسلامية.

التأسيس والنشأة
تأسست الحركة الإسلامية في كردستان العراق عام 1987 على يد مجموعة من علماء الأكراد خلال حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وظهرت بشكل أكثر بعد ما سمي بـالانتفاضة الكردية عام 1991 وبروز إقليم كردستان العراق.

التوجه الأيديولوجي
تأثرت الحركة بفكر الإخوان المسلمين وفكر السلفيين، وسعت لمواجهة فكر حزب البعث ونشر الفكر لإسلامي وتقوية الهوية الإسلامية للأكراد.

المسار
دخلت الحركة في معركة مسلحة مع الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني عام 1993، مما أدى إلى اعتقال زعيم الحركة عثمان عبد العزيز وانسحاب قواتها إلى إيران التي قامت بدور وساطة بين الطرفين عاد بموجبها مقاتلو الحركة إلى كردستان العراق.

حدث انشقاق داخل الحركة عام 1992، فظهرت جماعة "النهضة" وبعدها بسنتين ظهرت جماعة جديدة باسم "الاتحاد الإسلامي" الذي اختار الابتعاد عن العمل "الجهادي" وانخرط في العمل الحزبي والسياسي.

في عام 1995، شاركت الحركة في القتال بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي إلى جانب الأخير.

تجددت معاركها مع الاتحاد الوطني عام 1997، وانتهت مرة أخرى بوساطة إيرانية تم الاتفاق بموجبها على تعيين وزراء ووكلاء وزراء من الحركة في حكومة الاتحاد الوطني في السليمانية، مما أفقد الحركة مشاركتها في حكومة الحزب الديمقراطي في أربيل، فانحصر وجود الحركة في منطقة حلبجة بعد أن كان لها انتشار في كل كردستان.

في أغسطس/آب 1999 وبعد وفاة عثمان عبد العزيز، قرر خلفه على رأس الحركة الإسلامية علي عبد العزيز، وحركة النهضة الاتحاد بينهما في تنظيم واحد باسم حركة الوحدة الإسلامية في كردستان، التي وسعت نشاطها الدعوي في كل كردستان العراق، وأنشأت محطتين إذاعيتين.

لكن الخلاف والشقاق وجد سبيله إلى الحركة الجديدة، وقيل إن لإيران وحزب الاتحاد الوطني يدا فيه. أدى ذلك الخلاف إلى انقسام الحركة إلى تنظيمين في 30 مايو/أيار 2001، الأول الحركة الإسلامية بزعامة علي عبد العزيز، والثاني الجماعة الإسلامية بزعامة الشيخ علي بابير.

في العام 2007، توفي زعيم الحركة الملا علي عبد العزيز في لندن بعد صراع مع المرض دام عدة أشهر.

ما عرفته الحركة من انقسامات، أفقدها عددا من رموزها وكوادرها، وباتت أضعف تنظيميا، وانسحبت في مارس/آذار 2014 من مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان، واختارت موقع المعارضة بعد ما كان لها منصب وزاري في الحكومة السابقة (وزارة الاوقاف والشؤون الدينية).

 صرح أحد نوابها البرلمانيين في أكتوبر/تشرين الأول 2014، أن قيام "الدولة الكردية قريبة جدا إذا عمل المسؤولون الكرد على إعادة اللحمة الوطنية".

المصدر : الجزيرة